Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الفلسطينيون يحشدون لمواجهة “مسيرة الأعلام” الاستيطانية اليوم

وكالات:

إذا لم تحصل أي معوقات في اللحظة الأخيرة، ستنطلق اليوم “مسيرة الأعلام” الاستفزازية للمستوطنين مع تغيير طفيف في خط سيرها في البلدة القديمة من القدس، وذلك وسط توقعات بمواجهات مع الفلسطينيين، قد تتصاعد مع قيام الطرفين بالحشد ووسط احتياطات أمنية احتلالية، حيث رفع المستوى الأمني والعسكري لحالة التأهب في أنظمة الدفاع الجوي بما في ذلك القبة الحديدية.

والمسيرة مؤجلة من 10 مايو/ أيار الماضي بعدما تسببت بعدوان على قطاع غزة استمر 11 يوما أسفر عن استشهاد نحو250 فلسطينيا ربعهم تقريبا من الأطفال.
وتقام هذه المسيرة الاستفزازية سنويا احتفالا باحتلال القدس الشرقية وما يصفونه بتوحيد شطريها في حرب 1967. وستتجنب المسيرة، منعا للانفجار الأكبر، المرور من باب العمود حيث سيحتشد الفلسطينيون لصدهم ومنعهم من الوصول إلى الحي الإسلامي ومنه إلى حي المغاربة الذي يطلقون عليه الحي اليهودي فحائط البراق. وستمر المسيرة بمحاذاة باب العمود إلى باب الخليل ومنه الى حي النصارى فالمغاربة حتى حائط البراق حيث يكون الاحتفال الكبير.

وحذر الفلسطينيون من تداعيات هذه المسيرة، ودعت الفصائل والتنظيمات والقامات الدينية الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة وفلسطينيي الداخل الى الاستنفار والمرابطة في المسجد الأقصى وباب العمود وغيرهما من أحياء القدس للتصدي للمسيرة والمستوطنين.

وحذر المتحدث باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع من “أن مسيرة الأعلام” ستكون بمثابة صاعق انفجار لـ”معركة جديدة”، مطالبا أهالي القدس والداخل بالاستنفار والتصدي للمستوطنين بمختلف الوسائل والأدوات، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني ومقاومته “ستكون خلف أهل القدس لإفشال مخططات الاحتلال”.

ولا يستبعد في حال تطور الموقف الميداني أن تفعّل المقاومة المسلحة بعض أدواتها، لكن ليس على نطاق واسع كما في الشهر الماضي. ويتوقع مراقبون أن تذهب حماس وفصائل المقاومة نحو التصعيد الميداني المحدود كون الظروف الحالية غير مهيأة لأي عمل عسكري.
ودعت اللجنة المركزية لحركة فتح كوادرها “وجماهير شعبنا للتصدي لمسيرة المستوطنين، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية”.

وأكدت في بيان لها أمس، أن القدس خط أحمر وأن لدى الشعب الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وإفشال مخططاته الاستعمارية، مشيرة إلى “أن شعبنا العظيم خاصة في القدس العاصمة يثبت في كل استحقاق وطني أنه عصي على الكسر ولن يرضخ لسياسة الأمر الواقع، وسيواصل صموده ومقاومته حتى يكنس عن أرض وطنه آخر جندي ومستوطن اسرائيلي”. وقالت إن الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وقطاع غزة والداخل والشتات سيهزم هؤلاء الفاشيين من اليمين الصهيوني العنصري.
ودعت الفصائل الفلسطينية في لبنان إلى إضراب عام رفضا للممارسات الإسرائيلية في القدس وتضامنا مع أهلها.

وتعتبر المسيرة مفصلية بالنسبة للفلسطينيين، الذين يرون أن مرورها دون ردّ أو مواجهة سيكرس لخطوات استيطانية جديدة، ستتعمد حكومة الاحتلال الجديدة بقيادة نفتالي بينيت اتخاذها لإرضاء جمهور اليمين المتطرف والمستوطنين، خاصة وأن موعدها السابق وكان في العاشر من الشهر الماضي، جاء بعد سلسلة هجمات شرسة شنها الاحتلال ضد القدس والأقصى فجرت مواجهات مسلحة قادتها المقاومة في غزة.

وتتجه الأنظار أيضا إلى أن تشتعل نار الغضب الشعبي في كل مناطق التماس في الضفة الغربية، كرد عملي على الهجوم الاستيطاني على القدس. ولذلك أعلنت القوى الوطنية والاسلامية أن اليوم الثلاثاء سيكون “يوماً للغضب والاستنفار” في جميع أنحاء فلسطين ومخيمات الشتات ودعت الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة عام 1948 وفي الضفة الغربية إلى “الزحف نحو القدس، والمسجد الأقصى المبارك الثلاثاء لحماية المسجد الأقصى”. كما دعت القوى الشباب الثائر “للتصدي لعربدة المستوطنين، وإفشال مسيرة الأعلام، لنؤكد من جديد أن القدس لنا، وليست للصهاينة الغزاة”.

ووسط ذلك زار وفد إماراتي كنيسا يهوديا في مستوطنة “مودعين عليت” المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب رام الله، وجرى الحديث عن تقديم دعم سخي للمستوطنة.
على صعيد آخر قدمت الإمارات والبحرين التهاني والتبريكات للحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نفتالي بينيت. وأعربت الإمارات عن أملها بأن يكون تنصيب الحكومة الجديدة بمثابة حقبة جديدة من التعاون والشراكة بين البلدين.

وبعث ولي عهد البحرين برقية تهنئة إلى نفتالي بينيت ويائير لابيد بمناسبة تشكيل الحكومة الإسرائيلية، أعرب فيها عن خالص تمنياته لها بالتوفيق في مهامها.
والإمارات كانت أول دولة عربية تبعث رسائل التهاني والتبريكات إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، تبعتها البحرين.

ووجهت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس الإثنين، التهنئة إلى رئيس الحكومة الجديد نفتالي بينيت وحليفه رئيس الحكومة بالوكالة وزير الخارجية يائير لابيد على تشكيل الحكومة.
وقالت وزارة الخارجية في أبو ظبي في تغريدة على تويتر “نتطلع إلى العمل معا لتعزيز السلام الإقليمي، وتعزيز التسامح والتعايش، وفتح حقبة جديدة من التعاون في مجالات التكنولوجيا والتجارة والاستثمار”.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,خارج الحدود,عاجل

Share