Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

هدمت إسرائيل منازلهم.. 15 فلسطينيا يبيتون في العراء (صور)

وكالات :

رام الله: في العراء يبيت نحو 15 فلسطينيا ليلتهم الأولى، بعد مداهمة جيش الاحتلال الإسرائيلي، لتجمع بمنطقة رعوية شرقي مدينة رام الله في الضفة الغربية.

والأحد، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصادر منشآت مدنية فلسطينية قرب بلدة الطيبة، تاركا سكانها ومواشيهم في العراء.

وترك جيش الاحتلال أسرتين فلسطينيتين، وجميع أمتعتهم في العراء تحت أشعة الشمس اللاهبة، بلا مأوى أو سبل للإعاشة.

إهدار عرق الجبين

بتكرار عبارة “حسبي الله ونعم الوكيل” لا تملك الأربعينية نهاد عبيدية كعابنة، سوى ترقب تلف إنتاج ماشيتها من الحليب واللبن تحت أشعة الشمس الحارقة بعد أن باتت هي وأسرتها في العراء.

وتوضح نهاد للأناضول، أنها لم تستطع إخراج أي شيء من الخيام قبل مداهمة جيش الاحتلال لهم، قائلة: “الثلاجة بدون كهرباء واللبن والزبد تلف تحت أشعة الشمس”.

وتشير إلى آنية تحتفظ فيها بمنتجات الحليب: “هذا لبن لازم نُجهزه، إذا ظَل في الشمس يخرب (يفسد)، وهذا مصدر رزقنا الوحيد”.

وتستحضر السيدة الفلسطينية مشهد الهجوم لحظة اقتحام التجمع السكني صباح الأحد: “صرنا نحكي حرام عليكم نحن نساء وأطفال (…) حشرونا (احتجزونا) من دون الأطفال في مكان قريب ومنعونا من الوصول لبيوتنا”.

وتضيف نهاد: “احنا (نحن) 15 شخصا، نعيش من ورا الغنم (على بيع إنتاج الأغنام)، لا أحد يشتغل (عمل آخر)”.

بدوره يقول هزاع كعابنة، صاحب أحد المساكن المهدومة: “جنود الجيش الإسرائيلي طردونا من منازلنا وقاموا بترهيب الأطفال والاعتداء على النساء”.

ويضيف: “قاموا بفك خيام الأغنام والسكن بحجة أنها في منطقة سي (ج). لكن احنا (نحن) سنظل صامدين ولن نسمح لهم بتهجيرنا”.

وتجري عمليات الهدم الإسرائيلية في مناطق مصنفة “ج” وفق اتفاقية أوسلو2 (1995)، وفيها يُحظر البناء أو استصلاح الأراضي بدون تراخيص من السلطات المحتلة، التي يُعد من شبه المستحيل الحصول عليها.

إجبار على الرحيل

من جانبه يقول عبد الله أبو رحمة، مسؤول دائرة العمل الشعبي بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية) إن الجيش الإسرائيلي أزال قبل أسبوع 6 منشآت، بينها 4 تستخدم للسكن، بمنطقة “المُعرّجات” شرقي رام الله.

يضيف أبو رحمة: “قاموا بمداهمة المنطقة ومصادرة خزانات المياه والخيام وحظائر الأغنام”.

ويعتبر أبو رحمة الهجوم “جزءا من سياسة إسرائيلية للتضييق على المواطنين الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل، وفي المقابل إطلاق العنان للبؤر الرعوية (الاستيطانية) المنتشرة بالمنطقة”.

وصنفت الاتفاقية الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل أراضي الضفة الغربية إلى 3 مناطق: “أ” تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و”ب” تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و”ج” تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية.

وفي ديسمبر/ كانون أول الماضي، ذكر تقرير لمنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي المحتلة، التابع للأمم المتحدة أن إسرائيل هدمت 644 مبنى فلسطينيا في المنطقة “ج” خلال عام 2020 بدعوى البناء دون ترخيص.

ووفق التقرير ذاته، فإن الاحتلال الإسرائيلي نفذ خلال العام الجاري 362 عملية هدم في الضفة الغربية، تاركا 521 فلسطينيا بلا مأوى.

وتشير تقديرات إسرائيلية إلى أن نحو 300 ألف فلسطيني يعيشون في المنطقة “ج” بالضفة منذ عام 1967.

كما تشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية، إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.

(الأناضول)

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,خارج الحدود,عاجل

Share