Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد صالح حاتم: الطريق إلى القدس

على مدى ثلاثة وسبعون عاماً منذ إعلان قيام دولة إسرائيل، واحتلال الأراضي العربية في القدس وغيرها، وإسرائيل تعمل بكل ما تمتلك من قوة ومن أساليب وما زرعته ايادي خفية لها داخل الحكومات والأنظمة العربية على إغلاق الطريق لعودة القدس والأراضي العربية المحتله إلى الحضن العربي، ولكنها اليوم أصبحت الطريق مفتوحه ومعبدة أكثر من ذي قبل؛.
بعد أن وصلت الشعوب العربية إلى ما وصلته أليه اليوم من تفكك وتمزق وتفرق، وما يحدث في هذه البلدان من حروب وقتال ودمار، وبعدما تفرق الفلسطيتين فيما بينهم وأصبحوا فرق وجماعات مختلفة ومتفرقة، وبعد الأنبطاح والأرتهان الذي وصلت اليه الأنظمة العربية لأسرائيل وأمريكا والغرب، وبعدما أعلنت بعض الأنظمة العربية التطبيع والأعتراف بدولة اسرائيل على الأراضي العربية، وبعد الاعتراف بالقدس عاصمة لأسرائيل، وبعد إعلان صفقة القرن جاءت معركة سيف القدس نسفت وحطمت كل ما بنته إسرائيل، وافشلت كل ما سعت إلى تحقيقه، وأعادة عقارب الساعة إلى ما قبل عام ١٩٤٨م- بل أن معركة سيف القدس جأت مختلفة عن سابقاتها من المعارك التي دارت بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، فالانتفاضات السابقة كانت الفلسطينيين لايملكون سوى الحجارة وبعض البنادق، واليوم أصبحت المقاومة الفلسطينية تمتلك الصواريخ والطيران المسير(الدرون)، وأصبحت المقاومة تقصف تل ابيب، وعسقلان، وعكا، وسيديروت، وتهدد إسرائيل بالرد بالمثل، بل وأصبحت شعوب العالم تتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأصبح العالم يفاوض المقاومة الفلسطينية أن تتوقف عن قصف إسرائيل.
فمعركة سيف القدس، وحي الشيخ جراح كشفت أن إسرائيل فشلت عن إبعاد عرب ٤٨ عن فلسطين وقضيته، وعن هويته وقوميته العربية.
فالمعركة اليوم حطمت اسطورة الجيش الأسرائيلي الذي لايقهر، “سيف القدس” كشفت ضعف القبة الحديدية التي فشلت في التصدي للصواريخ الفلسطينية.
فمعركة سيف القدس كسرت حاجز الخوف الذي قد كان بداء يدخل إلى قلوب الفلسطينيين، فأزدادوا قوة وشجاعة ً إلى قوتهم وشجاعتهم، سيف القدس وحدة الفصائل الفلسطينية انما يكن سياسيا فعسكريا .
فالبعبع الإسرائيل الذي ظل الإعلام العالمي والعربي يخوف به الشعوب العربية سقط من أول مواجهة حقيقية مع المقاومة الفلسطينية، وأسقطت هيبة إسرائيل ومكانتها لدى سكانها، الذين كانوا يظنون إنها اآمن دولة في العالم، وأنها ستكون قبلة لمن لم يجد الأمن والأمان في بلده.
فبعد كل ما عملته إسرائيل طيلة السبعة العقود الماضية سقط في سبعة أيام، وأن إسرائيل لولا اانظمة العربية لما بقت محتله للأراضي العربية، ولولا الآموال العربية مااستطاعة اسرائيل الهيمنة والتحكم على الاقتصاد العربي بل والعالمي.
فاليوم بعد كل ما كشفته سيف القدس أصبحت الطريق إلى القدس ممهدة ومعبدة ،واصبحت الفرصه سانحه اكثر من ذي قبل إلى التحرك لتحرير القدس وكل الأراضي العربية المحتلة.
وحان الوقت لتوحيد الفصائل والحركات الفلسطينية، وحان الوقت لتوحيد محور المقاومة وتوسعه ليشمل اكبر عدد من الدول العربية والاسلامية.

وعاشت فلسطين عربية، وعاصمتها القدس الشريف.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share