Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حمدي دوبلة : الردع أفضل الخيارات

مابين التحذيرات من مجاعة  قد تكون الأسوأ والأكبر في التاريخ الحديث وادانات انظمة النفاق لمايسمونه استهداف اليمن للمدنيين والاعيان المدنية بالمملكة السعودية  تستمر معاناة الشعب اليمني الذي يتعرض  منذ ست سنوات ولايزال لاشرس هجمة حربية في التاريخ المعاصر دون ان يحس بالآمه احد.

-تقوم الدنيا ولاتقعد عندما يتعلق الامر برد عسكري يمني حتى ولو كان محدودا  ومدروسا بعناية بحيث لا ينجم عنه  اية آثار جانبية على المدنيين وتتسابق الدول والمنظمات الى الشجب والادانة والتباكي على المدنيين في المملكة وكأن عشرات الآلاف من نساء واطفال وشيوخ اليمن الذين سقطوا قتلى بنيران الصواريخ السعودية والامريكية ليسوا من البشر ولاتنطبق عليهم معايير الآدمية الحديثة.

-ترى كيف سيكون الوضع اذا ماكانت جريمة واحدة من المجازر المشهودة التي اقترفها الطيران السعودي على غرار قصف مجلس عزاء الصالة الكبرى او استهداف منطقتي نقم وفج عطان المكتظتين  بالسكان الابرياء في صنعاء  بقنابل وصواريخ محرمة دوليا وهي التي قتلت واصابت الالاف من المدنيين جلهم من الاطفال والنساء ومن الفئات الاجتماعية الاشد فقرا .. ماذا كان سيقول العالم اذا تعرضت مملكة النفط لعملية هجومية واحدة فقط من هذا الصنف الوحشي الذي يقتل البشر دون رحمة او تمييز بين عسكري ومدني او بين هدف حربي او حي سكني

-بعد ست سنوات كاملة من القتل والابادة الشاملة التي تعرض لها اليمنيون من قبل اشقائهم الاثرياء في الجوار والذين سخروا كل امكانياتهم وقدراتهم في تحشيد وتأليب العالم على اليمن هاهم اليوم يجوبون الارض طولا وعرضا شاكين من جور مايتعرضون له من هجمات تستهدف المدنيين والمرافق الحيوية ومنشئات الاقتصاد العالمي حسب مزاعمهم التي تجد للأسف تجاوبا وتعاطفا واسعا من الجميع دون ان يبادر احد من تلك  الدول او المنظمات باسداء نصيحة الى نظام المملكة بالكف عن عدوانه ووضع حد لهذه المأساة التي تسبب فيها ولايزال يفاقمها في هذا البلد الفقيرحتى وقد صار يعيش اسوأ ازمة انسانية في التاريخ الحديث

-ربما تظن السعودية تحت تاثير الزخم الاعلامي المصاحب لحربها الشعواء  بانها تنثر على اليمنيين من  طائراتها زهرا وورودا  وعناقيد الياسمين وان على اليمن ان يشكرها طويلا وان يسبح بحمدها ويثني على هباتها وعطاياها وهي بذلك تخطئ مجددا وتتمادى في الخطأ اذا اعتقدت بان الرد سيكون على خلاف ماباتت تراه وتعيشه  من ضربات مسددة في اطارعمليات توازن الردع التي دشنتها القوات المسلحة اليمنية في اغسطس من العام 2019م وتوجتها مؤخرا بعمليتي الردع الخامس والسادس بصواريخ ومسيرات اثبت كفاءة عالية في اصابة اهدافها بدقة وعلى مسافات بعيدة  في اراضي المملكة المترامية الاطراف وانبأت عن  مستقبل واعد واكثر وجعا وايلاما للعدو.

-اليمنيون تعلموا من خلال التجربة المريرة التي عاشوها خلال الست السنوات الماضية بان الردع واستغلال الموارد والامكانيات المتاحة في تطوير اسلحة الدفاع هو الحل الامثل لحماية الارواح و الذود عن المكتسبات الوطنية وكبح جماح اطماع الاعداء وهو ماتجلى بوضوح في مكونات معرض الشهيد القائد للصناعات العسكرية التي تم افتتاحه يوم الخميس الماضي.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share