Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

“أوتشا” ترصد هدم الاحتلال 24 منزلا وتصاعد هجمات المستوطنين خلال الأسبوعين الماضيين

وكالات:

بما يشير إلى استمرار مخاطر الاستيطان، الذي ازدادت هجماته خلال فترة الشهرين الماضيين، بشكل كبير، وما ترتب عليه من مآس تكبدها سكان الضفة الغربية، رصد التقرير الجديد لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” التابع للأمم المتحدة، قيام سلطات الاحتلال بهدم ومصادرة 24 مبنًى يملكه فلسطينيون في مختلف أنحاء المنطقة (ج)، علاوة عن هجمات أخرى نفذها المستوطنون.

وبين التقرير أن عمليات الهدم التي جرت خلال الأسبوعين الماضيين، تحجج الاحتلال أنها جاءت بسبب أن المنازل هذه تفتقر إلى رخص البناء، لافتا إلى أن الأمر أدى إلى تهجير 34 شخصا، وإلحاق الأضرار بنحو 70 آخرين.

وأوضح أنه كانت عشرة من المباني المستهدفة، بما فيها منازل وحظائر مواشٍ ومراحيض متنقلة، تقع في تجمّع بيت اكسا البدوي في القدس، حيث أسفر الهدم عن تهجير 27 شخصا، نصفهم من الأطفال، فيما كانت أربعة من هذه المباني قد قُدمت كمساعدات إنسانية.

ويشير التقرير الدولي إلى أن أسرة تتألف من سبعة أفراد من بناية قديمة في خربة فراسين في مدينة جنين، هجرت بعد إزالة النوافذ والأبواب وأنابيب المياه وأسلاك الكهرباء والمرحاض والتي أضافتها الأسرة إلى منزلها، الذي تقول السلطات الإسرائيلية إنه يقع في موقع أثري، فيما صدر “أمر إزالة” لمدرسة شُيدت مؤخرًا في أم قصة في مدينة الخليل، بموجب الأمر العسكري 1797، الذي يتيح هدمها في غضون 96 ساعة، فيما لم تسجَّل أي عمليات هدم في القدس الشرقية.

وإلى جانب عمليات الهدم تلك التي تهدف سلطات الاحتلال من خلالها إلى دفع سكانها إلى ترك أراضيهم، من أجل التوسع الاستيطاني، اقتلعت السلطات الإسرائيلية نحو 1,370 شجرة يملكها فلسطينيون بحجة الإعلان عن الأراضي التي كانت مغروسة فيها “أراضي دولة”، كما صادرت 237 رأسًا من الأغنام بحجة أنها كانت ترعى في منطقة أُعلن عنها “محمية طبيعية”.

وقد وقعت حوادث اقتلاع الأشجار في دير بلوط (سلفيت) وبيت أُمر (الخليل)، ويبن التقرير الدولي أن السلطات الإسرائيلية اقتلعت ما يقدر بـ4,164 شجرة تعود للفلسطينيين، في العام 2020، وهو ما يشكّل زيادة تقارب 60 في المائة بالمقارنة مع العام 2019، فيما صودِرت الأغنام بالقرب من وادي فوكين (بيت لحم)، حيث أُصدرت غرامة قدرها 50,000 شيكل (15,200 دولار) بحق الراعي.

إلى ذلك فقد تطرق التقرير إلى الهجمات الإرهابية التي نفذها مستوطنون مؤخرا، وقال إن مهاجمون يُعرف عنهم بأنهم مستوطنون إسرائيليون، أصابوا ثمانية فلسطينيين بجروح وأتلفوا أشجارًا ومركبات تعود للفلسطينيين. فقد أُلقيت الحجارة على فتاة تبلغ من العمر 11 عاما، وأصيبت بجروح بالقرب من منزلها في مادما (نابلس).

كما أشار إلى تعرض ستة رجال للاعتداء الجسدي في حوادث منفصلة بينما كانوا يفلحون أراضيهم بالقرب من عقربا (نابلس) وكفر مالك (رام الله)، فيما أصيب رجل بجروح جراء إلقاء الحجارة على المركبات الفلسطينية في منطقة رام الله. ولحقت الأضرار بست مركبات فلسطينية على الأقل في حوادث شهدت إلقاء الحجارة، بينما أُتلفت سيارات أخرى في القدس الشرقية خلال احتجاجات المستوطنين على موت فتًى إسرائيلي في مطاردة بالسيارة مع الشرطة الإسرائيلية، فيما لحقت الأضرار بأكثر من 230 شجرة وشتلة زيتون على مقربة من قريتيْ بيت أُمّر في الخليل وجالود في نابلس.

جدير ذكره أن الشهرين الماضيين شهدا تصعيدا خطيرا في هجمات الاحتلال والمستوطنين، ضمن الخطط المعدة من طرفهم للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، لصالح توسعة المستوطنات، مستغلين تلك الفترة التي كانت متبقية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، الداعم الأكبر للاستيطان.

إلى ذلك فقد أصيبَ 79 فلسطينيًا، من بينهم 14 طفلًا، بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ويوضح التقرير أن معظم هؤلاء (59) أصيبوا في احتجاجات على إقامة بؤرتين استيطانيتين بالقرب من قريتيْ المغيّر ودير جرير (رام الله) أو على الأنشطة الاستيطانية القريبة من كفر قدوم (قلقيلية)، كما أصيبَ جندي إسرائيلي بجروح في إحدى المواجهات في المغير، حيث أُغلق المدخل الرئيسي للقرية أمام حركة المركبات لمدة زادت عن أسبوع.

قوات الاحتلال اعتقلت 157 فلسطينيا وأصابت 79 بينهم 14 طفلًا

وأُطلقت النار باتجاه ثمانية فلسطينيين وأصيبوا بجروح بينما كانوا يحاولون الدخول عبر فتحة في الجدار قرب طولكرم، فيما أصيب آخرون في هجمات أخرى حين كانوا يتصدون لهجمات استيطانية، فيما أصيب مواطنان من مدينة الخليل، حين انفجرت ذخائر غير منفجرة كانا يعبثان بها في حادثتين منفصلتين. وكان أحد المصابيْن يفلح أرضه القريبة من الجدار بجوار قرية السموع وكان الآخر، وهو فتى يبلغ من العمر 17 عامًا، يرعى ماشيته على مقربة من تجمع المركز، في منطقة صنفتها السلطات الإسرائيلية لأغراض التدريب العسكري.

ويبين التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلية نفذت 161 عملية بحث واعتقال، واعتقلت 157 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية، لافتا إلى أن محافظة القدس لم تزل تسجل أعلى عدد من هذه العمليات، حيث طالت عمليات الاعتقال 33 مواطنا.

وفي غزة، قال التقرير إن القوات الإسرائيلية أطلقت النيران التحذيرية في 47 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي أو قبالة ساحل غزة بحجة فرض القيود على الوصول. كما جرفت القوات الإسرائيلية أراضي قرب السياج في مناسبتين أخريين.

وتطرق إلى إطلاق صاروخين من غزة باتجاه إسرائيل، يوم 18 من الشهر الجاري، وقيام القوات الإسرائيلية بشن غارات جوية على غزة بعد إطلاقهما، لافتا إلى أنه بناء على تقارير محلية فإن الصاروخين جرى تفعيلهما تلقائيًا بسبب الأحوال الجوية وسقطا في البحر قرب الساحل الإسرائيلي، فيما طالت الغارات الإسرائيلية أهدافًا عسكرية، مما أدى إلى إلحاق الأضرار بحقل زراعي في خانيونس.

كما رصد تعرض امرأة إسرائيلية للإصابة بجروح، وإلحاق الأضرار بـ27 مركبة تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية في مختلف أنحاء الضفة الغربية، خلال المواجهات الشعبية.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share