Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مواجهات شعبية تندلع في مناطق التماس رفضا لخطط الاستيطان

رام الله – انخرط المواطنون الفلسطينيون في فعاليات شعبية، وصلت إلى العديد من مناطق التماس مع الاحتلال، في إطار موجة الغضب الشعبي المستمرة والرافضة لمخططات هدم المنازل الفلسطينية، والتوسع الاستيطاني، الذي يلتهم الأرض الفلسطينية، خاصة وأن حكومة الاحتلال كشفت مؤخرا عن العديد من هذه المخططات، لاستغلال الأيام المتبقية من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

وكالعادة خرج سكان بلدة كفر قدوم التابعة لمدينة قلقيلية شمال الضفة، والتي باتت تعرف بأنها “أيقونة المقاومة الشعبية”، في مسيرة شعبية غاضبة، انطلقت من وسط البلدة، وهي مسيرة اعتاد المواطنون على تنظيمها رفضا للجدار الفاصل، الذي يبتلع مساحات كبيرة من أرضيها، وللمطالبة فتح شارع البلدة الرئيس المغلق منذ 16 عاما، حيث هاجم جنود الاحتلال المشاركين بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وهو ما أسفر عن وقوع العديد من الإصابات في صفوف المشاركين.

وأصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، جراء اعتداء قوات الاحتلال، على فعالية زراعة بذور في الأراضي المهددة بالاستيلاء بقرية بيت دجن شرق نابلس، حيث أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت صوب المشاركين، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق، بعد أن تمكنوا من محاصرة ا الخيمة التي أقامها المستوطنون على أراضي القرية.

كذلك اندلعت مواجهات في شارع الشهداء وسط مدينة الخليل، حيث قام جنود الاحتلال بالاعتداء على مواطنين تجمعوا هناك احتجاجا على الاستيطان، باستهدافهم بالرصاص وقنابل الغاز، أسفرت عن وقوع إصابات.

إلى ذلك فقد أم المسجد الأقصى 15 ألف مصل، من سكان القدس ومن مناطق الـ 48، وأدوا صلاة ظهر الجمعة، في إطار التأكيد على إسلامية المسجد، ورفض الخطط الاحتلالية الرامية لتهويده.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت ليل الخميس، بين الشبان وجنود الاحتلال في حي عبيد الواقع في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، أطلقت فيها قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة تجاه منازل الأهالي فيما اعتقلت تلك القوات أحد الشبان، وقد سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عضو إقليم حركة فتح في القدس ياسر درويش قرارا بتجديد تقييد عمله ونشاطاته داخل المدينة المحتلة، لمدة ستة شهور أخرى، بعد أن منعته في وقت سابق من دخول الضفة الغربية لمدة ثلاثة شهور.

يشار إلى ان قيادة القوى الوطنية والإسلامية، أكدت على ضرورة استمرار تصعيد المقاومة الشعبية عند كل نقاط التماس، فيما أكد نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، على وجود توجه للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية، لتنظيم فعاليات شعبية شاملة تشارك فيها أطياف الشعب الفلسطيني، للتصدي لمخططات الاحتلال خاصة في مناطق الأغوار.

يشار إلى أن الاحتلال واصل الهجمات ضد المزارعين الفلسطينيين، كما قامت خلال الأسبوع الماضي بتصعيد عمليات هدم المنازل والمساكن في عدة مناطق بالضفة، كما هدمت منشآت زراعية أخرى وجرفت أراضي زراعية، واشتملت هجمات الاحتلال الاستيطانية على إصدار أوامر هدم أخرى لمنازل تقع في عدة مناطق بالضفة الغربية.

كذلك كثف المستوطنون خلال أيام الأسبوع الماضية، حملات الاعتداء على مزارعين ومواطنين، وأصابوهم بجراح، كما أقدم مستوطنون على الاستيلاء على أراضي جديدة بالضفة، في إطار المخططات الرامية لإقامة المزيد من البؤر الاستيطانية الجديدة، كما أقدم مستوطنون على اقتحام مناطق أثرية بالضفة وأدوا هناك “طقوس تلمودية”.

وقد كشفت تقارير إسرائيلية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تعمل حاليا في إطار الخطط الرامية لإحكام السيطرة على الضفة الغربية، وتنفيذ بناء الكثير من الوحدات الاستيطانية، وشرعنة بؤر استيطانية أخرى، ضمن المخططات الرامية لاستغلال الأيام المتبقية من حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ساعد الاحتلال كثيرا في هذه المخططات.

وفي السياق، حذرت وزارة الخارجية من المخاطر والعواقب الوخيمة التي ستنتج عن بناء مدينة استيطانية جديدة على أراضي بلدات العيسوية والطور وعناتا في المنطقة التي باتت تعرف بـ/E1/، بما في ذلك تقسيم الضفة الغربية المحتلة وتحويلها إلى مناطق معزولة تماما عن بعضها البعض، وعزل القدس المحتلة بشكل نهائي عن امتداداتها الفلسطينية.

وأوضحت الخارجية في بيان صدر عنها، أن “المخطط الاستعماري التوسعي يؤدي حاجز استيطاني جغرافي وديموغرافي يعزل شمال الضفة عن جنوبها، ويهجر أكثر من 3 آلاف فلسطيني في عديد التجمعات البدوية في تلك المنطقة بما فيها الخان الأحمر”، لافتة إلى أن الهدف منه هو تحقيق مخطط “القدس الكبرى”، الأمر الذي سيؤدي إلى “وأد أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة وذات سيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة”.

وأدانت بأشد العبارات هذا المخطط الاستيطاني القديم الجديد، محملة الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وإدارة الرئيس دونالد ترامب المنتهية ولايتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا المشروع الاستعماري وتداعياته على المنطقة برمتها، وطالبت دول العالم باتخاذ خطوات عملية لمواجهة الاستيطان، وعدم الاكتفاء بالإدانة فقط، التي “تشجع دولة الاحتلال على التمادي والإمعان في تخريب أية فرصة لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية”، وطالبت مجلس الأمن الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين والازدواجية في التعامل مع القضايا الدولية.

وجاء ذلك بعدما حذرت منظمة “عير عميم” الحقوقية الإسرائيلية، من عزم حكومة تل أبيب على تنفيذ خطتين كبيرتين لبناء 3500 وحدة استيطانية على أراضي العيسوية والطور وعناتا في منطقة ” E1″ ، بهدف تقسيم الضفة وعزل القدس.

وكان رئيس الوزراء محمد اشتية قد دعا الدول المانحة لفلسطين إلى اتخاذ إجراءات جدية نحو مقاطعة الاستيطان وعدم الاكتفاء بوسم منتجات المستوطنات، معتبرا أن الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل آخذ بالتدهور، وقال “الأرض الفلسطينية تتقلص وعنف المستعمرين يتصاعد والوصول إلى مصادرنا يقل يوميا” .

وكعادتها استبقت قوات الاحتلال انطلاق الفعاليات الشعبية الواسعة المنددة لخطة الضم والاستيطان، ونفذت حملات تفتيش، حيث اعتقلت قوات الاحتلال، فجر الجمعة، شابا من بلدة برقة شمال غرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت برقة وداهمت عدة منازل تعود لأسرى محررين.

واعتقلت الأسير المحرر سعيد محمد حجي، وذلك بعد أن قامت قبل أيام بمداهمة منزل هذا الشاب لاعتقاله، لكنه لم يكن وقتها يتواجد بمنزله، وسلم وقتها ذويه بلاغا لمقابلة مخابرات الاحتلال، كما اعتقلت قوات الاحتلال ، المواطن مؤيد الألفي.، بعد أن داهمت إحدى البنايات السكنية في شارع التعاون العلوي بمدينة نابلس.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، شقيقين من بلدة جبع جنوب جنين، على حاجز عسكري الحمرا في الأغوار، وتمت عملية الاعتقال خلال مرور الشقيقين سند وعلي شريف خليلية، أثناء مرروهما على حاجز عسكري الحمرا خلال عودتهم إلى بلدتهم.

وكالات

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share