Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

تحالف العدوان ينشر المخدرات لأحكام سيطرته علی جنوب البلاد..!

(السياسية): هناء السقاف

تعد ظاهرة انتشار المخدرات والحشيش بشكل مخيف في المحافظات الجنوبية وخاصة مدينة عدن من الظواهر الأكثر تعقيداً والأكثر خطورة على الإنسان والمجتمع، وعلى المستوى الوطني والفردي، فيما ينعكس ذلك علی المستفيدين والداعمين لانتشاره من تحقيق أهدافهم الطامعة في إحتلال الأرض.

فالمخدرات بشكل عام تعتبر من أكبر العقبات التي تقف عثرة أمام جهود التنمية والأعمار والبناء؛ في دول العالم المستقرة والخالية من الحروب فما بالنا في دول عاث المحتل فيها سنوات بعد أن دمر كل شي فيها.

وكما اعتمد الاحتلال الصهيوني إلى استخدام كافة الأساليب المتاحة التي من شأنها تدمير وتفتيت المجتمع الفلسطيني ومن بين هذه الأساليب إغراق الشارع الفلسطيني بالمخدرات بأشكالها وأنواعها المتعددة، من خلال ترحيل داء المخدرات إلى مناطق الضفة الغربية وتسهيل ترويجها والاتجار بها، واستنباتها، وزراعتها، وتصنيعها؛ فإسرائيل داعمة أساسية وحاضنة لهذه الآفة ومروجيها؛ بهدف إسقاط وتدمير عنصر الشباب، وجره إلى عالم الجريمة بكافة أشكالها؛ وبالتالي سهولة السيطرة على المجتمع الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال؛ هذا بالإضافة تحقيق المكاسب المالية الطائلة التي تجنيها من هذا الباب؛ فإسرائيل تعدُّ من أكثر الدول المنتجة للمخدرات إقليميًا، تتبع دول تحالف العدوان نفس المنهج والمخطط في هذا الجانب.

فالسعودية والإمارات هي المستفيد الأول من تفشي هذه الآفة في النسيج اليمني؛ فسعت إلى نشرها وترويجها مركزًة على فئة الشباب بهدف إحكام السيطرة عليه وتحويله إلى مجتمع بعيد عن قيمه وتعاليم دينه ضعيف متخلف ومتخاذل والتحول عن التفكير الصحيح حول سبب الحرب علی اليمن ومشروعيته والغفلة تماما عن ما يحدث من حولهم من سرقة للأرض وثرواتها وإلهائهم بالحشيش والمخدرات الذي تفتك بأنفسهم وأجسادهم ومجتمعهم.

وفي ظل التحالف الناهب لثروات الوطن ومع انتشار عصابات ترويج المخدرات والحشيش في المدينة قالت مصادر محلية في عدن أن الحشيش والحبوب المخدرة انتشرت بشكل كبير وسط شباب عدن، الأمر الذي زاد من معدل جرائم القتل والاغتصابات، فيما أقرت عدد من أقسام شرطة عدن التابعة للإنتقالي المدعوم إماراتيا، بانتشار عصابات ترويج الحشيش والمخدرات والحبوب في المدينة.

إلى ذلك، قال قسم شرطة كريتر، أنه ضبط على عدد من أفراد عصابة الحشيش والحبوب في كريتر وبحوزتهم كمية كبيرة من الحشيش والحبوب وجوالات وشرائح تستخدمها العصابة لبيع ونشر المخدرات في المديرية.

وتأكيدا على انتشار عصابات الحشيش والمخدرات بشكل واسع في مديريات عدن، قال أحد القيادات الأمنية في قسم شرطة كريتر، أمجد الصبيحي أنه سيعمل جاهدا مع فرقة مكافحة المخدرات لتطهير كريتر من هذه العصابات ، مشيرا إلى أن مديرية كريتر ستكون النموذجية عن باقي المديريات بالتعاون مع أهالي كريتر، ما يؤكد أن المدينة تشهد عمليات ترويج منظمة للحشيش والمخدرات يقف وراءها مسؤولون أمنيين.

ومنذ أن سجلت عدن حادثة اغتيال قائد وحدة مكافحة المخدرات في عدن العقيد فصل صائل قبل عام ونصف ، تؤكد المعلومات والتحقيقات أن تجار المخدرات مرتبطون بأجهزة ونفوذ يحميهم، ويهدد ويغتال كل من يحاول كشفهم.

وفي أكبر عملية تهريب تم إحباطها في عدن، تمكنت ما يسمی بقوات طوارئ أمن عدن من ضبط المخدرات والدولارات المهربة، التي وصلت إلى ميناء عدن داخل حاويات خاصة بالسكر.

وتم ضبط هذه الكمية بعد تفتيش حاوية واحدة من أصل خمس حاويات خاصة بالسكر، واستكمال تفتيش بقية الحاويات مستمر.،وتم القبض على عصابة متورطة في العملية من جنسيات عربية وأجنبية ويمنية.

وكانت رئيسة مركز عدن للتوعية سعاد علوي قد أفادت في تصريح صحفي في فترة سابقه، قالت فيه: إن انتشار ظاهرة المخدرات في الجنوب تقف خلفه جهات نافذة وقوى متنفذة في السلطة وخارجها، مؤكدة انتشار الحشيش بين أوساط الشباب على نحو واسع.

ومما يشير إلى تورط قيادات جنوبية بتعاطي المخدرات أن القيادي العسكري في المجلس الانتقالي ومسؤول مكافحة الإرهاب وأحد أبرز العاملين لصالح القوات الإماراتية يسران المقطري، تم إلقاء القبض عليه في القاهرة وبحوزته كمية من الحشيش والمخدرات.

وما يشير أيضا إلى فرضية تورط السلطات في عدن أنه رغم الإعلان عن إحباط كميات من المخدرات المهربة والقبض على أصحابها، إلا أنهم لا يمثلون للنيابة أو للمحكمة، ولم تصدر بحقهم أحكام وهذا ما أثاره الصحفي فتحي بن لزرق وهو من أبناء مدينة عدن مغردا على تويتر قائلا: “أين يذهب تجار المخدرات عقب إلقاء القبض عليهم في عدن؟ لطالما سألت نفسي هذا السؤال مع الإعلان عن كل عملية ضبط تاجر مخدرات. خلال عام واحد تم الإعلان عن أكثر من 70 عملية ضبط مخدرات بواقع يجاوز 20 طنا. لكن للأسف لم نر تاجر مخدرات واحد يحال إلى القضاء أو النيابة.. أين يذهبون لاحقا؟”.

وتستمر السعودية والإمارات في عدوانها علی اليمن بكافة الوسائل والأشكال وإغراقها للشارع اليمني والمجتمع بالمخدرات والحشيش الذي سيعكس عليه من عدة نواحي اقتصادية واجتماعية وصحية ونفسية علی صعيد الفرد أو الجماعة وبالتالي سيخلو الجو لتحالف العدوان السيطرة علی الجزر والموانئ والمطارات وثروات البلاد خاصة في الجنوب واحتلاله لاطول مدة ممكنه.

وبالرغم من أهداف التحالف القذرة والغير مشروعه إلا أنها ستفشل في آخر المطاف لأن الصحوة اليمنية قادمة لا محالة وسيتم طرد المحتل مهما ظل جاثما ومهما نسج من شباك للوقوع بالشعب فهناك يوم قاد للحرية بيد شرفاء وأوفياء ذو كرامة رافضة للوصاية أو الاحتلال.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share