Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مخزون الأهلي وداعا

جمال الخولاني

أستاذ رضوان حمد الله على السلامة .. بصوت خافت أدعوا لي .. عين شحيحة وأخرى تلامس آخر فصول الدنيا الفانية وتناجي الفرد الصمد بتخفيف سكرات الموت قبل أن تنهمر دموعه وتسيل كالمطر عقب زيارة الجهازان الفني والإداري ولاعبي الفريق الأول، لمخزون النادي وتاريخه الذي حتما ستجده في جمجمة رضوان السنباني العاشق الولهان بحب الأمبراطور.

خروج جهازنا الفني والإداري واللاعبين من مستشفى الاستشاري كان بمثابة الصدمة والأسى والحزن في وداع شبه مؤقت كان في ملامح وجه الأستاذ رضوان تحول فجأة إلى واقع أكثر قربا من خط النهاية، إثر خروجه من المستشفى، لتجهيز وحزم حقائب السفر صوب العاصمة المصرية القاهرة بحثا عن أمل يعيد توازنه ويستعيد عافيته، ولأن الموت أقرب وأرحم ، سقط الأستاذ رضوان مغشيا في منزله، إثر جلطة دماغية أسعف على إثرها إلى مستشفى آخر اسمه الناصر.

نجوم الزمن الجميل أعدوا العدة لفعالية تكريمية بمبادرة أخوية من الأستاذ البشوش فؤاد العابد من خلال تنظيم يوم الوفاء والعرفان لشخصية كانت  أهم ركائز تجمع الخميس المفعم بالإخاء والذي أصبح نكهة خاصة في حياته وكان جزء لا يتجزأ من هذا التجمع، والهدف من هذا التجمع تكريم من هو على قيد الحياة وبهدف رفع سقف المعنويات وتخفيف آلام المرض.

بادرت مسرعا للمستشفى على أمل اللحاق بنظرات قبل الفراق، فلم أجد سوى مشاعر مغلفة بألم رفيق دربه الوفي العم حمود الوسع لنتبادل أطراف الحزن والأوجاع على رضوان الذي دخل في ملكوت العرش الإلهي ولم يقوى على مخاطبة أحد بانتظار الفرج السماوي، الذي تحقق أمس من خلال مكالمة هاتفية من صديقي مجدي السعواني ليعلنها مدوية في أذني ” وافاه الأجل” ليكتب آخر فصول دنيا مليئة بالكرب والذنوب والنفاق والأحقاد والحسد إلا من أتاه الله بقلب سليم.

رضوان السنباني أغمض عينيه وأسدل الستار عن دنياه لينتقل إلى دار الفناء والخلود الأبدي .. طالبا مغفرة ومسامحة صادقة تعينه في كشف الحسنات وتنزع خطاياه قبل نزوله اللحد ومراسم الدفن بمشاركة واسعة من أبناء جلدته في وداع أبدي فألف رحمة واسعة عليك أستاذي الفاضل، وأملنا الوحيد أنك حي في قلوبنا فلن ننساك.

Share

التصنيفات: الرياضــة,عاجل

Share