Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الفصائل الفلسطينية تبارك للأسير الأخرس انتصار إرادته على سجانه المتغطرس

الوحدة نيوز/ متابعات:

بعد معاناة طويلة علّق الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس، إضرابه عن الطعام الذي استمر نحو 103 أيام، بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي قضي بالإفراج عنه في 26 نوفمبر الجاري، وعدم تجديد أمر اعتقاله الإداري، وعلى أن يقضي المدة المتبقية حتى الإفراج عنه بتلقي العلاج في المستشفى، وهو ما عُد انتصاراً كبيراً ضد سجانه الصهيوني المتغطرس.

الأسير الأخرس (49 عاما) رغم خطورة وضعه الصحي والتحذيرات التي توالت من انتكاسه مفاجئة قد تودي بحياته بأي وقت، إلا أنه رفض كل المساومات التي حاولت سلطات الاحتلال تمريرها لدفعه إلى وقف إضرابه عن الطعام، مواصلاً إضرابه حتى الاستجابة لمطالبه العادلة.

وبهذا يكون الأسير الأخرس، الذي تدهورت أوضاعه الصحية بشدة خلال الأيام الأخيرة، قد حقق انتصاراً على قرار المحكمة العليا التابعة للاحتلال الإسرائيلي، والتي رفضت كافة الالتماسات التي تقدمت بها محاميته للمطالبة بالإفراج الفوري عنه، وكان آخرها في 29 أكتوبر الماضي.

ووجه الأسير الأخرس تحيته وتقديره إلى الحركة الأسيرة التي وقفت إلى جانبه ودعمته خلال فترة الإضراب عن الطعام، وتقدم بالشكر إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني والحراكات الشعبية العربية والقوى المناصرة للحرية في كل أنحاء العالم على دعمهم وإسنادهم.

نادي الأسير الفلسطيني، أعلن في بيان له، الليلة الماضية: أنه “بعد 103 أيام من الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه الأسير المناضل ماهر الأخرس، والذي أعاد قضية الحركة الأسيرة والاعتقالات الإدارية إلى الواجهة، حيث رافق هذا الإضراب حراك شعبي جماهيري في كافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، وعلى ضوء التدهور الخطير، والحرج الذي شهدته حالة الأسير الأخرس الصحية، وبعد أن أوصدت الأبواب أمام ما يسمى الجهاز القضائي الإسرائيلي، ليمارس دوره بإنهاء هذا الاعتقال الإداري الظالم، انتصرت إرادة السجين على ظلم السجّان”.

وقال رئيس جمعية نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس: إن “اتفاقا ملزما للاحتلال جرى بالإفراج عن الأسير الأخرس بعد ما يقارب ٢٠ يوما، حيث سيبقى في مستشفى “كابلان” الصهيوني لمدة 10 أيام، وسيتم نقله في العشرة أيام الأخيرة إلى مستشفى آخر ومنه يخرج للحرية”.

واعتبرت وزارة الأسرى الفلسطينية أن “الأسير ماهر الأخرس شكل حالة نضالية متقدمة على مدار 103 أيام من الصمود والثبات ضد سياسة الاعتقال الإداري وواجه بأمعائه الخاوية هذه السياسة المجحفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني واستطاع أن ينتزع الحرية رغم تخاذل المؤسسات الدولية عن نصرته”.

ووجهت الوزارة التحية للأسير وذويه وكافة المتضامنين والمساندين الذين كان لهم دور مهم في دعمه ومساندته في إضرابه.. مشددة على أن “سلاح الإضراب عن الطعام سيبقى خطوة نضالية متقدمة في وجه سياسة الاعتقال لانتزاع الحرية من بين أنياب السجان”.

وأضافت:” الاعتقال الإداري هو أساس المشكلة وينبغي أن يوضع حد لهذا الاعتقال الذي يستخدم على نطاق واسع بحق أبناء شعبنا دون تهم ودون محاكمة”.

الفصائل الفلسطينية باختلاف توجهاتها سارعت إلى تهنئة الأسير الأخرس ومباركتها له على انتصاره العظيم في “معركته مع إدارة السجون الإسرائيلية”.. مؤكدة وقوفها التام إلى جانب كافة الأسرى حتى ينالوا حريتهم.

وقال الناطق باسم حركة “حماس” فوزي برهوم إن “انتصار الأسير ماهر الأخرس في معركته مع إدارة السجون الإسرائيلية هو انتصار عظيم له وللحركة الأسيرة كافة، وانتصار لإرادة شعبنا الفلسطيني الذي وقف بثبات مع الأسير ماهر الأخرس واحتضن قضية الأسرى ودافع عنها بكل قوة”.

واعتبر برهوم أن “هذا الانتصار يجب أن يكون مناسبة لتصعيد النضال ومواصلة المقاومة والكفاح، من أجل تحرير جميع الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي”.

فيما أكد المتحدث الآخر باسم حركة “حماس” حازم قاسم أن الأسير ماهر الأخرس قدم النموذج الأوضح على قدرة الفلسطيني على فرض إرادته على المحتل المتغطرس، وعجز المحتل عن هزيمته حتى في ظروف الاعتقال والسجن.

وقال إن “هذه الحالة النضالية العظيمة التي قدمها الأخرس هي امتداد لمسيرة النضال المتواصلة التي يخوضها شعبنا لانتزاع حقه في الحرية والعودة، وأنه قدم دليلاً جديداً على إجرام المحتل والسجان الصهيوني، وانتهاكه لكل القوانين والأعراف الدولية، خاصة فيما يعرف بالاعتقال الإداري”.

إلى ذلك قالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها: إن الأسير الأخرس “سجّل انتصاراً جديداً يضاف إلى إنجازات الحركة الأسيرة، وذلك على الرغم من شدة المعاناة التي كابدها فترة إضرابه عن الطعام، في مواجهة الاعتقال الإداري بعد 103 أيام من معركة الكرامة والصمود”.. مؤكدة وقوفها التام إلى جانب الأسرى حتى ينالوا حريتهم.

فيما علق عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ على انتصار الأسير ماهر الأخرس قائلاً “إن الانتصار جاء بعد محاولات من الاحتلال بكسر إضرابه إلا أنه كسر تلك المحاولات بإرادته الصلبة، وأن الرسالة من وراء الإضراب كانت واضحة أن إرادة الشعب لم تكسر من قبل الاحتلال وأن شعبنا يستمد قوته من قضاياه العادلة”.

وأوضح أن الاتفاق الذي جرى مُنصف في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

بدورها أشادت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” في بيان لها “بانتصار إرادة الأسير البطل ماهر الأخرس على السجان الصهيوني، بعد معركة إضراب أسطورية عن الطعام استمرت أكثر من 100 يوم”.

وأكدت الجبهة أن هذا “الانتصار البطولي للأسير سيظل مثار فخر واعتزاز لشعبنا وللحركة الأسيرة التي تخوض معركة مستمرة في سبيل استرداد حريتها ضد الاحتلال الصهيوني ومخابراته وأدوات قمعه الإجرامية”.

ودعت الجبهة إلى “ضرورة استلهام معاني التضحية والإصرار والعزيمة التي تسلّح بها هذا الأسير المناضل لتعزيز نضالنا ووقوفنا إلى جانب الحركة الأسيرة التي أثبتت على الدوام في معارك الإرادات الفردية والجماعية، بأنها تقدم على الدوام الصورة الوطنية الأنصع”.

وثمنت الجبهة في ختام بيانها كل حملات التضامن والإسناد الوطنية والأممية الواسعة مع الأسير البطل ماهر الأخرس طوال فترة خوضه معركة الإضراب، والتي لفتت أنظار العالم إلى حقيقة ما تعانيه الحركة الأسيرة الفلسطينية من جرائم متواصلة ترتكبها مصلحة السجون الصهيونية.

إلى ذلك باركت “لجان المقاومة في فلسطين” للأسير ماهر الأخرس “انتصاره على الجلاد الصهيوني ليثبت من جديد أن إرادة المقاومة والتحدي والصمود هي السبيل الوحيد لكسر عنجهية هذا العدو المجرم وجبروته”.

من جهتها أكدت حركة “الأحرار” الفلسطينية أن انتصار الأسير ماهر الأخرس في معركته البطولية ضد الاحتلال الإسرائيلي بعد إضرابه المفتوح عن الطعام لمدة 103 أيام، يعتبر انتصار جديد للحركة الوطنية الأسيرة وللشعب الفلسطيني الذي ساهم بدعمه ونصرته وتعزيز صموده.

ووجهت الحركة في بيان لها “كل التحية للشعب الفلسطيني والأسى وعائلة الأسير المجاهد ماهر الأخرس الذي رسم هذه اللوحة النموذجية بصموده وإرادته وأمعائه الخاوية”.. مؤكدة أن “الأسير الأخرس لن يكون الأسير الأخير في مواجهة السجان وصولاً لكسر ما يسمى الاعتقال الإداري”.

فيما قالت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”: إن “الأسير ماهر الأخرس انتصر بأمعائه الخاوية بعد خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام لـ (103) أيام رفضاً لاعتقاله الإداري وبإرادته الفولاذية على إرادة إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وجبروت جلاديه الذين رضخوا لمطالبه العادلة بعدم تجديد اعتقاله الإداري في 26 نوفمبر 2020 والإفراج عنه”.

وشددت الجبهة على أن “انتصار الأخرس هو انتصار للحركة الوطنية الأسيرة ولكافة أبناء الشعب الفلسطيني، ولحملات الدعم والإسناد والتضامن في الوطن وفي مخيمات اللجوء والشتات التي وقفت لجانبه وساندته طيلة فترة إضرابه الطويلة، ولعائلته التي نقلت أدق التفاصيل عن معركته البطولية معركة الأمعاء الخاوية”.

بدورها باركت “الأمانة العامة للتجمع الفلسطيني للوطن والشتات” انتصار إرادة الأسير الأخرس في معركته مع إدارة السجون الإسرائيلية بعد معركة أسطورية بالإضراب عن الطعام استمر إلى ثلاثة أيام بعد المائة.

وقال الأمين العام للتجمع محمد شريم “إننا في الأمانة العامة نؤكد بأن معركة الإرادة والكرامة تنتصر من جديد بصمود الأسير ماهر الأخرس متحديا جبروت السجانين رفضا لاعتقاله الإداري التعسفي المخالف لكافة المواثيق الدولية، والرضوخ لمطالبه العادلة وعدم تجديد اعتقاله الإداري والإفراج عنه ويعطي درسا في الصمود الأسطوري وفرض إرادته على المحتل المتغطرس ليثبت للعالم بأن إصرار وإرادة الفلسطيني لن تنكسر رغم تخاذل المنظمات الدولية وعدم قيام بالدور المنوط بها”.

وأضاف شريم “نثمن ونبارك هذا الإنجاز والانتصار للأسير ماهر الأخرس في معركته النضالية العظيمة من تضامن أبناء شعبنا مع الأسير الأخرس لانتزاع حقه في الحرية، ونثمن حملات الدعم والإسناد في الوطن ومخيمات اللجوء والشتات”.. مؤكداً الوقوف لجانب الأسرى حتى ينالوا حريتهم.

من جانب آخر، وصف عضو القائمة المشتركة في الكنيست الإسرائيلية سامي أبو شحادة صمود الأسير الأخرس طوال هذه الفترة “بالأسطوري”.. مشيرا إلى أن 15 عضواً عربياً في الكنيست عملوا بشكل متواصل لإيصال رسالة الأخرس للعالم والمؤسسات الدولية والحقوقية.

دولياً.. أفادت صحيفة (يسرائيل هايوم) العبرية، الناطقة بالعربية، الجمعة، بأن وزارة الخارجية للكيان الصهيوني سادها حالة من الغضب الشديد على الاتحاد الأوروبي، بعد مطالبة الأخير بالإفراج عن الأسير الفلسطيني، ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 103 أيام.

وكان الاتحاد الأوروبي قد كرر مخاوفه القديمة بشأن الاستخدام الواسع النطاق من قبل “إسرائيل” للاعتقال الإداري دون توجيه تهم رسمية، خاصة وأنه يوجد حاليا حوالي 350 فلسطينيا رهن الاعتقال الإداري.. منوها إلى أنه للمحتجزين الحق في أن يتم إبلاغهم بالتهم الكامنة وراء أي احتجاز وأن يخضعوا لمحاكمة عادلة.

ودعا الاتحاد الأوروبي “إسرائيل” إلى الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والتزاماتها تجاه حقوق الإنسان وتجاه جميع الأسرى، والالتزام باتفاقية جنيف الرابعة، والحفاظ على صحة الأخرس.

الجدير ذكره أن الأسير الأخرس من بلدة سيلة الظهر في جنين، شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 يوليو 2020م، رفضاً لاعتقاله، وجرى تحويله لاحقا إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 شهور، وخلال هذه المدة رفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه رغم ما وصل إليه من وضع صحي حرج، وكذلك رغم كل الدعوات التي وجهتها مؤسسات دولية وحقوقية للإفراج الفوري عنه ووقف سياسة الاعتقال الإداري.

ويشار إلى أن من بين الأسرى الأبطال الذين انتزعوا قرارات بالإفراج عنهم، مقابل تعليق إضرابهم عن الطعام، هم:  الأسير المحرر سامر العيساوي، الذي كان قد خاض أطول إضراب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي استمر لـ227 يوما، يليه الأسير الصحفي محمد القيق، الذي استمر بإضرابه لمدة 94 يوما، ثم خضر عدنان الذي استمر إضرابه لمدة 66 يوما.

 

المصدر:امرزاح العسل -سبأ

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share