Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الإرهاب يضرب تونس مجددا… وسعيّد يطالب بتفعيل قانون حماية الأمنيين

قتل عنصر أمن تونسي وجُرح آخر، في هجوم إرهابي نفذه ثلاثة متطرفين يُعتقد أنهم يتبعون لتنظيم «الدولة الإسلامية: المتطرف، فيما تمكنت قوات الأمن لاحقا من القضاء على المهاجمين واعتقال شخص آخر متورط في تنفيذ للهجوم، في حين استنكرت الطبقة السياسية هذا الهجوم ودعت إلى تفعيل قانون حماية عناصر الأمن وعائلاتهم.

وتعرض عنصرا أمن تابعان للحرس الوطني لعملية دهس من قبل سيارة يقودها ثلاثة أشخاص، على مفترق منطقة أكودة ـ القنطاوي، التابعة لولاية سوسة الساحلية، قبل أن يلجأ المهاجمون أيضا إلى طعن عنصري الأمن، وهو ما تسبب بوفاة أحدهما، ويدعى سامي مرابط، فيما تعرض زميله، رامي الإمام، لإصابات بليغة.

مقتل عنصر أمن وثلاثة مسلحين في عملية تحمل بصمات تنظيم «الدولة الإسلامية»

وأكدت وزارة الداخلية أن الوحدات الأمنية قامت بعملية تمشيط واسعة في مكان العملية، حيث تمت محاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها، مما أدى للقضاء على الإرهابيين الثلاثة. فيما أكد مصدر أمني إلقاء القبض على عنصر إرهابي رابع متورط في التخطيط للعملية، في منطقة أكودة.
ولم تتبنّ أي جهة حتى الآن الهجوم الإرهابي في سوسة، إلا أن عددا من المراقبين رحجوا أن تكون «كتيبة الفرقان» التي تنتمي لتنظيم «الدولة»، هي من نفذت هذه العملية، خاصة أنها قامت في وقت سابق بتنفيذ عمليات إرهابية عدة في هذه المنطقة.
ودوّن مصطفى عبد الكبير الخبير بالجماعات المتشددة في ليبيا «العملية الأخيرة من تنفيذ كتيبة الفرقان. وهي كتيبة خطرة لها امتداد كبير داخل ليبيا، وجزء من هذه الخلية ينشط في المرتفعات الغربية بين تونس والجزائر. كتيبة مسلحة ولها قدارات استخبارتية عالية. ونحن نعلم انها كانت تنشط كثيرا في سوريا».
ولدى زيارته لمسرح العملية، قال الرئيس قيس سعيد إن «مثل هذه العمليات الجبانة ليست سوى محاولات فاشلة لإرباك الاستقرار في تونس، وسيكون لها كل التونسيين الشرفاء بالمرصاد وسيتصدى لها بقوة كل الوطنيين الأحرار وفي مقدمتهم أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية»، مشيرا إلى أن من قام بهذه العملية «خونة ولا ينتمون لتونس»، ودعا إلى الكشف عن الجهة التي تقف خلفها.
وقال سعيد إن من يعتقد أنه يستطيع إسقاط الدولة التونسية عبر العمليات الإرهابية، هو واهم، مضيفا «من أقدم على عملية اليوم هو مجنون ولا يفقه شيئا. إن مثل هذه العمليات الإرهابية لن تربط الدولة والشعب، ولن تنقص من عزم الدولة في محاربة الإرهاب».
كما جدد حرصه على رعاية عائلات شهداء وجرحى العمليات الإرهابية وضمان حقوق أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية ماديا ومعنويا، داعيا البرلمان التونسي إلى تسريع المصادقة على قانون حماية عناصر الأمن وعائلاتهم، فيما قال رئيس الحكومة، هشام المشيشي، الذي زار أيضا مسرح العملية، إن هذه المجموعات الارهابية – التي وصفها بالجراثيم- أرادت من خلال هذه العملية «توجيه رسائل مفادها أنّها موجودة، لكنها أخطأت العنوان هذه المرة، وخير دليل على ذلك القضاء على منفذي العملية في بضع دقائق (…) وعلى هذه الجراثيم أن تخاف من التونسيين الذين لا يجب أن يخشوها لأنّ هناك أسودا تحمي الوطن”.
ودوّن رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، على صفحته في موقع فيسبوك «حفظ الله بلادنا من كل كيد ومن كل مكروه. رحم الله ابن المؤسسة الامنية سامي مرابط الذي اغتالته يد الإرهاب الغاشمة وتقبله الله في الشهداء وأنزل على ذويه وزملائه الصبر والسلوان، كما ندعو بالشفاء العاجل لزميله رامي الإمام»، مشيرا إلى أن ”تونس عصية على المؤامرات بفضل الله وبفضل أبناء مؤسساتها الامنية والعسكرية الأبطال وبفضل شعبها المتيقظ».
فيما دعت رئاسة البرلمان التونسيّين إلى «الوقوف صفّا واحدا خلف القوات الأمنيّة والعسكريّة في مجابهة آفة الإرهاب وكافة أصناف الجريمة التي تُهدّد أمن البلاد واستقرارها»، مشيرة إلى أن هذه العملية «الغادرة والجبانة، لن تُثني القوات الأمنيّة والعسكريّة عن مواصلة نضالها وعملها البطولي حماية للوطن من المخاطر».
واستنكرت الأحزاب التونسية العملية الإرهابية في سوسة، حيث اعتبرت حركة النهضة أنها عملية «غادرة وجبانة لن تزيد التونسيين إلا لحمة وتضامنا وتشبثا بالسلم الأهلي». كما دعت للكشف عن الأطرف الداخلية والخارجية التي تقف وراءها.
ودعت البرلمان إلى الأسراع في النظر بمشروع قانون زجر الاعتداء على القوات المسلحة، والذي يهدف إلى حماية عناصر الأمن وعائلاتهم.
كم عبر حزب قلب تونس عن «دعمه الكامل لقوات الجيش والأمن الوطني بمختلف أسلاكه في الحرب على الإرهاب، خاصة وأنّ العملية تزامنت مع ذكرى انبعاث الحرس الوطني والتي تمكّن أسود الوطن من التصدّي لها وإفشالها».
كما استنكر حزب تحيا تونس العملية الإرهابية، مشيدا بردة الفعل السريعة للقوات الامنية و«تصديها لعناصر المجموعة الارهابية والشد على آياديهم لتضحياتهم ومقاومتهم الباسلة لهذا العدو الماكر والغادر». كما دعا إلى محاربة التطرف والخطاب المهدد للسلم الأهلي ومدنية الدولة.
وشهدت مدينة سوسة التونسية خلال السنوات الأخيرة عددا من العمليات الإرهابية، كان أخطرها الهجوم الإرهابي من قبل أحد المتشددين على فندق «إمبريال مرحبا»، والذي تسبّب بمقتل وجرح حوالى ثمانين شخصاً، أغلبهم من السياح عام 2015.

Share

التصنيفات: خارج الحدود,عاجل

Share