كَتبَ وعَرَض / بشير المصقري:
كتاب صدر خلال شهر أغسطس الجاري للدكتور عبده علي محمد القحيطي و الكتاب هو دراسة تحليلية في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية كما جاء في الغلاف و قد أعد المؤلف هذه الدراسة في سياق ثلاث حقائق كونية استمدها من الآيات القرآنية التي شرحت و بينت هذه الحقائق العلمية التي وضعها المؤلف كأسس ثابت في علم السنين والحساب وهي :
_حقيقة التقويم القمري
_ حقيقة التقويم الشمسي
_ مدة الزمان من أول ساعة إلى قيام الساعة
وجاءت هذه الثلاث الحقائق العلمية استلهاما من تلك الآيات الحكيمة التي فصلت النظام الكوني و دورانه على منوال الجمع بين السبق العلمي والإعجاز العددي في القران الكريم وهدفها معرفة حقيقة التقويم القمري الكوني الرباني ومعرفة حقيقة التقويم الشمسي الكوني ومعرفة مدة الزمان منذ الخليقة الأولى إلى نهاية الزمان
كما هدفت هذه الدراسة إلى معرفة التقويم وفقاً لدلالات ذلك من القرآن الكريم و سوره وآياته وكلماته وحروفه مع ماتدل عليه السنة والاجماع والقياس
وسعى المؤلف أيضاً لتناول الحقائق الثلاث في ثلاثة فصول بمقدار فصل لكل حقيقة بحيث تتضمن كل حقيقة عدة مباحث تتخللها تعريفات وشروح حسابية من حيث ارتباطها بالسور القرآنية والآيات التوقيفية والسجود والاحداث والوقائع والسير شارحاً التداخل مع الدورة القمرية والسنوات الكبيسة والبسيطة وثبات وتغير الشهور وعدد أيام كل شهر وفقاً للدورة القمرية المؤيدة بآيات القرآن الكريم المنزلة في هذا الضوء الرباني
وكما هو الحال مع حقيقة التقويم القمري يتناول في الفصل الثاني حقيقة التقويم الشمسي من حيث دورته وتحديد سنته وشهوره وأيامه من وحي الأدلة الدامغة في محكم التنزيل
وقد أفرد المؤلف لذلك عدة مباحث وضحت الحسابات الدقيقة والمنتظمة والثابتة لحركة الشمس التي لا يستطيع البشر التدخل فيها مثلما لا يستطيعون التدخل في الدورة القمرية وحركاتها ..
و وفقاً للحقيقة العلمية الثالثة وهي حقيقة مدة الزمان كصيرورة حسابية تعطي المفاهيم الثابتة لمدة حياة الإنسان في الأرض وتاريخ البشرية منذ خلق الله آدم عليه السلام إلى نهاية العالم متناولاً فيها الأحداث التاريخية بالتراتب و بالتقويمين القمري والشمسي و مستشهداً بالآيات القرآنية مبيناً كم مضى من الزمان وكم باقي منه إبتداءاً من أول ساعة إلى قيام الساعة كما تضمنت الدراسة جدوال توضيح وبيان للسور القرآنية وأرقام الآيات ومواضع السجود لكل شأن في علم السنين وحسابها و كذلك الحال مع جدوال السنين والأشهر والأيام كصيغ للدقة المتناهية والنظام الكوني الذي أبدعه الخلاق ..
الجهد الكبير الذي قدمه الباحث جاء خادماً للباحثين في هذا المجال فقد تجنب المؤلف التطويل وعمل على تقديم الحقائق بطريقة حسابية مبسطة ومختصرة تعود بفائدة كبيرة على القارئ الذي يستطيع من خلالها تتبع التأمل في حركة الزمان و دورانه على درب الأرتباط الكوني بينه و بين التقويمين و مدة الزمان كغلاف وقتي لهذه المدرات
الدراسة مفيدة جداً لطلاب هذا العلم في كافة المراحل كما أنه إضافة نوعية لمن تسري أفكاره في علم الفلك و الأجرام و فرضيات الخسوف و الكسوف من ناحية زمنية
الكتاب يقع في 200 صفحة من القطع الكبير و صدرت طبعته الأولى عن متجر كافي بوك وهو أول عمل مطبوع للدكتور عبده علي القحيطي المولود في العام 1973 م بعزلة خودان مديرية يريم، والذي يعمل حالياً مدرساً لمادة الثقافة الإسلامية بكلية المجتمع يريم
