الوحدة نيوز/ خاص:
ناشد مركز الرصد والتثقيف البيئي المجتمع الدولي والمظمات والهيئات العالمية بممارسة الضغوط على الامم المتحدة ودول تحالف العدوان بالتحرك العاجل لتفادي كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر نتيجة تسرب نفطي من خزان صافر العائم.
وقال المركز في بيان له ” نتابع بإهتمام وقلق بالغين إزاء تزايد التهديدات والمخاطر من حدوث تسرب نفطي وشيك من خزان صافر العائم الذي ينذر بكارثة بيئية كبرى تهدد الحياة البحرية برمتها في المنطقة والعالم ستمتد من البحر الاحمر شمالا باتجاه السويس والمتوسط وجنوبا باتجاه البحر والخليج العربي”.
وأضاف المركز، أن تعرض أجزاء من جسم السفينة العائمة للصدأ والتآكل نتيجة عدم تشغيلها ونفاد الوقود المشغل لها منذ مطلع العام 2017م، قد يسبب انفجار وشيك للسفينة أو تسرب نفطي بكميات كبيرة، ما لم يتم اخضاعا للصيانة العاجلة وتفريغها من الكمية المخزونة والمقدرة بمليون ومائتي الف برميل نفط خام.
وتابع المركز: “في حال تسربت النفط من الخزان سينتج عنه ثاني أكبر كارثة بيئية في العالم بعد كارثة المكسيك البيئية التي حدثت في ابريل من العام 2010م نتيجة التسرب النفطي الكبير الذي حدث اثر انفجار وغرق “منصة بحرية لاستخراج النفط” تابعة لشركة بريتش بيتروليوم (BP) البريطانية في خليج المكسيك والذي يعد أكبر تسرب نفطي في تاريخ العالم.
وأشار المركز إلى أن تحالف العدوان هو من أوصل السفينة إلى هذا الوضع الكارثي بسبب منع إمداداها بمادة المازوت المشغلة لها في نوفمبر 2016 م، واصراره منذ ذلك الحين على منع دخول أي سفينة محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء رأس عيسى.
واستغرب المركز من صمت وتباطؤ وتواطؤ الأمم المتحدة مع دول تحالف العدوان تجاه هكذا خطر محدق قد ينتج عنه كارثة بيئية، محملاً الامم المتحدة المسؤولية خاصة وانها قد تلقت عدداً من العروض والحلول والمبادرات لحل ازمة الخزان العائم الذي في حال حدوث تسرب نفطي اوانفجار – لاسمح الله – ستكون تداعياته كارثية وستدفع عدد من الدول بل العالم الثمن وليس اليمن بمفرده.
وحث المركز الجهات المختصة ممثلة بوزارة النفط وشركة النفط اليمنية القيام بدورها لتوضيح الحقيقة للعالم وتكوين رأي عام عربي وعالمي يدين تواطؤ وتخاذل الامم المتحدة ويحمل دول التحالف كامل المسؤلية .
وطالب المركز كافة الاحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات والنقابات والاتحادات والفعاليات الوطنية والمدنية والثقافية القيام بدورها الوطني والانساني وتعزيز جهود الدولة والحكومة لتفادي هذه الكارثة البيئية المحققة .
وجدد المركز مطالبته للامم المتحدة بالتحرك العاجل للقيام بدورها في صيانة السفينة وتفريغها تفاديا لحدوث كارثة لايحمد عقباها ويدفع ثمنها العالم اجمع.
