Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

انتصار مدو لأرسنال بفوزه باللقب وتأهله للدوري الأوروبي

ضرب أرسنال عصفورين بحجر واحد باحرازه لقبه الرابع عشر في كأس انكلترا وحصوله على بطاقة العبور الى الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم المقبل، بقيادة الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ الذي سجل ثنائية الفوز بنتيجة 2-1 على تشيلسي في النهائي السبت على ملعب ويمبلي في لندن.

وسجل اوباميانغ هدفي ارسنال الذي عزز رقمه القياسي بعدد مرات إحراز اللقب، بعد أن منح الاميركي كريستيان بوليشيتش التقدم لتشلسي  الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين من الدقيقة 73 إثر طرد لاعب وسطه الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش.

وبعد أن أنهى “المدفعجية” الدوري الممتاز في المركز الثامن وهو الأسوأ له منذ 25 عاما، كان مطالبا بالفوز في نهائي للكأس للحصول على بطاقة التأهل الاوروبي وتفادي الفشل في المشاركة قاريا للمرة الاولى منذ موسم 1995-1996.

وقال اوباميانغ بعد اللقاء “قمنا بردة فعل ايجابية جدا  استحقنا هذا الفوز، كانت رحلة طويلة وارسنال يعشق هذه المنافسة”.

وردا على سؤال حول مستقبله إثر الجدل القائم حيال إمكانية رحيله “لا أفكر بالامر في هذه اللحظة، أفكر فقط في الاستمتاع”.

واحرز الاسباني ميكيل ارتيتا الفائز بالمسابقة كلاعب مع ارسنال عامي 2014 و2015 لقبه الاول كمدرب ونجح في قيادة فريقه الى لقب كبير في موسمه الاول بعد أن استلم منصبه في نوفمبر الماضي خلفا لمواطنه اوناي ايمري.

وأصبح أرتيتا أول شخص يحقق لقب كأس انكلترا مع ارسنال كقائد (2014) وكمدرب في تاريخ النادي.

في المقابل، كان مدرب تشيلسي فرانك لامبارد يمني النفس في أن يحقق هذا الإنجاز بنفسه أيضا في موسم أول واعد على رأس الجهاز الفني للـ”بلوز”، قاده في نهايته الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل باحتلاله المركز الرابع في الدوري الممتاز.

وقال أرتيتا الذي حقق اللقب الموسم الماضي كمساعد لمواطنه بيب غوراديولا في مانشستر سيتي “إنها مكافأة مزدوجة لنا، إنه أمر مهم بالنسبة لهذا النادي التواجد في أوروبا. لقد حققنا ذلك سويا وأنا سعيد جدا”.

وتابع “كانت سنة غريبة، أن تأتي كمدرب في منتصف الموسم ومن ثم وباء يوقف الدوري …أعتقد أن الاحساس أفضل كمدرب لأن الامور كانت صعبة”.

وعن اوباميانغ “يعرف ماذا أفكر حياله، أريد أن أبني الفريق حوله، أعتقد أنه يريد البقاء والامر يقتصر على إتمام الصفقة”، علما ان عقده ينتهي في يونيو 2021.

وردا على سؤال “هل سيمدد عقده” أجاب “أعتقد ذلك، نعم”.

من جهته اعتبر لامبارد “بدأنا جيدا في الدقائق العشر والخمس عشرة الاولى ولا يمكننا سوى لوم أنفسنا منذ تلك اللحظة …سمحنا لهم بالعودة الى اللقاء (…) لقد كنا بطيئين اليوم وسمحنا لهم بالضغط علينا، لم نلعب جيدا بما فيه الكفاية للفوز في نهائي”.

وتابع “كل شيء حصل اليوم، اصابتان في العضلات الخلفية في الفخذ (في اشارة الى بوليشيتش والاسباني سيزار اسبيليكويتا) وخلع في الكتف (الاسباني بيدرو رودريغيز). إنها نهاية موسم طويل وكانت نقطة تحول”.

وكانت المرة الثالثة يلتقي فيها الفريقان في نهائي كأس انكلترا حيث كان الفوز لصالح ارسنال في المرتين السابقتين أيضا عامي 2002 و2017.

وثأر أرسنال من الخسارة أمام نظيره اللندني في نهائي “يوروبا ليغ” العام الماضي عندما كان الاخير تحت إشراف الايطالي ماوريتسيو ساري مدرب يوفنتوس الحالي.

ولم يجر لامبارد المتوج بالمسابقة في اربع مناسبات كلاعب مع تشيلسي، أي تبديل على التشكيلة التي فازت في المباراة الاخيرة في الدوري على ولفرهامبتون، فيما أجرى ارتيتا تغييرا واحدا على التشكيلة التي فازت على واتفورد مشركا مواطنه هيكتور بيليرين بدلا من جو ويلوك.

وبدأ تشيلسي المتوج بلقب المسابقة ثماني مرات آخرها عام 2018 على حساب مانشستر يونايتد، المباراة بقوة بعد أن سدد مايسون ماونت كرة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس الارجنتيني ايميليانو مارتينيز.

وبعد دقيقة فقط افتتح بوليشيتش النتيجة بعد أن افتك الكرة في منتصف الملعب ممرا الى ماونت ومنه الى جيرو وسط هشاشة دفاعية من ارسنال، قبل أن يمرر الفرنسي الكرة الى بوليشيتش على مسافة قريبة من المرمى تابعها في الشباك (5)، ليصبح أول أميركي يسجل هدفا في نهائي كأس انكلترا.

وكاد أن يضاعف بولشيتش الذي وصل من بوروسيا دورتموند الالماني في الصيف الماضي النتيجة بعد أن سدد كرة قوية من داخل المنطقة أبعدها الحارس.

وأتيحت أول الفرص الخطيرة لأرسنال عندما سدد العاجي نيكولا بيبي كرة بيسراه من خارج المنطقة استقرت في الزاوية اليمنى الا أن اوباميانغ كان متسللا خلال عملية البناء.

وعادل ارسنال النتيجة عندما تحصل اوباميانغ الذي بات اول لاعب افريقي يحمل شارة القيادة في نهائي كأس انكلترا في صفوف أي فريق، على ركلة جزاء إثر عرقلة من الاسباني سيزار اسبيليكويتا، انبرى بها بنجاح مسكنا الكرة على يسار الحارس الارجنتيني ويلي كاباييرو.

واضطر أسبيليكويتا الى الخروج من اللقاء إثر تعرضه لإصابة ليدخل مكانه الدنماركي كريستيان كريستنسن.

وتعرض تشيلسي الذي أقصى ليفربول ومانشستر يونايتد في طريقه الى النهائي لنكسة قوية مع انطلاق الشوط الثاني عندما اضطر بوليشيتش لمغادرة ارض الملعب إثر إصابة عضلية في فخذه تعرض لها عندما انطلق من منتصف الملعب الى داخل منطقة الجزاء مسددا كرة تصدى لها مارتينيز، ليدخل الاسباني بيدرو رودريغيز مكانه.

ومنح اوباميانغ الذي سجل ثنائية الفوز على مانشستر سيتي في نصف النهائي، الانتصار لفريقه عندما شن الـ”غنرز” هجمة مرتدة عن طريق بيليرين افتكها كريستينسن لتصل الى بيبي الذي مرر الكرة الى اوباميانغ داخل المنطقة فراوغ المدافع الفرنسي كورت زوما قبل أن يسقط الكرة “لوب” بيسراه فوق الحارس.

ومنذ انضمامه الى ارسنال من دورتموند في يناير 2018، أصبح اوباميانغ أكثر لاعب تسجيلا للاهداف مع ناد في الدوري الممتاز في جميع المسابقات (70 هدفا متفوقا بهدف عن المصري محمد صلاح نجم ليفربول).

وخرج بيدرو الذي خاض ربما مباراته الاخيرة على الاطلاق مع تشيلسي محمولا إثر تعرضه لإصابة قوية في كتفه.

وبهذه النتيجة، سيخوض توتنهام الذي أنهى الموسم في المركز السادس الدور التمهيدي للدوري الاوروبي بعد أن تأهل ارسنال مباشرة، فيما كان ولفرهامبتون السابع يمني النفس في أن يفوز تشيلسي باللقب ليخوض تصفيات المسابقة القارية الرديفة.

 

Share

التصنيفات: الرياضــة,عاجل

Share