Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

جهل الوالدين بالمحتوى الإلكتروني خطر على الأبناء

 

“الأبوة الرقمية المسؤولة” تستوجب فهم الآباء للعالم الرقمي للتمكن من مراقبة نشاط أطفالهم على هذه الأجهزة

المواكبة ضرورية

نيويورك – أظهرت دراسة حديثة أجرتها الشركة العالمية المختصة بالأمن الرقمي “كاسبرسكي”، أن الآباء ليسوا جميعا مواكبين لتوجهات الإنترنت الحالية أو لديهم ما يكفي من المعرفة حول المحتوى الرقمي الذي يفضله أطفالهم، وشدد المختصون على ضرورة حرص الآباء على تثقيف أنفسهم في ما يتعلّق بتوجّهات الإنترنت والاطلاع على أحدث المستجدات في شأنها، وذلك من أجل أطفالهم؛ حيث يرون أن جهل الآباء بما هو شائع على الإنترنت قد يتسبب في حدوث سوء فهم أو خلافات مع أطفالهم.

وأنجزت الدراسة التي جاءت تحت عنوان “الأبوة الرقمية المسؤولة” ما بين نهاية 2019 وبداية  2020 وشارك فيها حوالي 5 آلاف شخص من منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا.

وكشفت أن 23 في المئة من الآباء في المملكة العربية السعودية مثلا لا يشاهدون مدونات الفيديو، وليسوا متأكدين مما هو شائع بين الأطفال، ولكن الصورة، مع ذلك، مغايرة بين الأطفال أنفسهم؛ فما نسبته 76 في المئة منهم يشاهدون مدونات الفيديو بما فيها تلك المخصصة للألعاب 71 في المئة، وألعاب الفيديو 41 في المئة والأفلام 39 في المئة، والموسيقى 37 في المئة.

وأشارت الدراسة إلى أن ألعاب الفيديو تعتبر من أكثر وسائل الترفيه شيوعا بين الأطفال والمراهقين، فما نسبته 90 في المئة من الأطفال في المملكة يمارسون ألعاب الفيديو، أكثر من نصف هؤلاء يشاركون في ألعاب متعددة اللاعبين يمكنهم فيها التواصل مع مشاركين آخرين فيها.ونبهت الدراسة إلى أن 8 في المئة فقط من الأسر لديها خلافات حول الحياة الرقمية لأطفالها، مع أن 60 في المئة من الآباء قالوا إن أطفالهم يقضون وقتا أكثر من اللازم على الهاتف أو لا يفعلون شيئا مفيدا بنسبة 50 في المئة.

حماية الطفل أمر مرهق

وقال أندريه سيدنكو المحلل الرئيس لمحتوى الويب لدى كاسبرسكي، إن الوعي الرقمي والمشاركة في أنشطة وسائل التواصل الاجتماعي أمر لا بدّ منه للآباء في الوقت الحاضر، موضحا أن نقص المعرفة في هذا المجال يمكن أن يقود إلى بعض الخلافات داخل الأسرة، وأضاف “عليك أن تقرأ المزيد وأن تكون مطلعا وحاضرا على الإنترنت لكي تفهم طفلك وتصبح قادرا على التواصل معه ومناقشة التوجهات الحديثة في العالم الذي يشهد الكثير من التغيرات، لعلّ ذلك يمنع المشاكل ويشجّع الأطفال على احترام آبائهم”.

وأوصت كاسبرسكي الآباء بالحفاظ على علاقة ودية مع الأطفال وأن يكونوا على دراية بالمحتوى الذي يكرسون وقتهم له على الإنترنت عن طريق تثقيف أنفسهم عبر قراءة المزيد حول موضوعات تشمل توجهات الإنترنت والتحدّيات وألعاب الفيديو والتقنيات الجديدة، ما سيؤدي إلى تنوير الآباء وتحسين الحوار مع الأطفال، بالإضافة إلى التواصل مع الطفل وسؤاله عن هواياته ومشاكله الرقمية، ومساعدته إذا لزم الأمر.

وكشف استطلاع رأي سابق أجرته كاسبرسكي أن 37 في المئة من الآباء يشعرون بأنهم غير قادرين على التحكم بما يشاهده أو يفعله أبناؤهم على الإنترنت، في حين أبدى 74 في المئة منهم عدم اكتراثهم لتحمل عناء التحدث إلى أطفالهم حول تهديدات الإنترنت. وبالنسبة للحالات التي يتم اتخاذ إجراءات فيها، يلاحظ أنها تركز على الأشياء التي قد لا تكون مهمة أو فعالة إلى حد كبير: على سبيل المثال، ذكر 25 في المئة من المستطلعين أنهم يفحصون سجل المتصفح الخاص بأطفالهم، مع أنه في تلك المرحلة قد يكون فات الأوان وحدث الكثير من الضرر الذي لحق بأطفالهم. وأن 22 في المئة من المستطلعين فقط قاموا مسبقا بتثبيت برامج الرقابة الأبوية.

وأشار الخبراء إلى أن هناك عددا كبيرا من الآباء الذين يشعرون بالعجز عن المراقبة والتحكم بما يحدث على هذه الأجهزة. وهناك الكثير من الأشياء البسيطة والإيجابية التي يمكن للوالدين القيام بها لحماية الشباب. وينصح بتثبيت برامج الرقابة الأبوية وإبقاء أجهزة الكمبيوتر في أماكن تواجد العائلة، مع التحدث إلى الأطفال حول التهديدات المحتملة وكيفية التعامل معها.

Share

التصنيفات: الأكثر قراءة,تحقيقات,عاجل

Share