Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.يحيى الماوري: ٢٢ مايو .. الوحدة الوطنية ضرورة حياة

كانت الوحدة الوطنية حلم كل ابناء اليمن وهدفا استراتيجيا للثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ولكل ابناء اليمن .

حتى جاء يوم 22 مايو 1990م ليحقق هذا الهدف الذي يمثل القاسم المشترك بين كل الاحزاب والقوى السياسية، وكان تحقيقه انتصارا حقيقيا للإرادة الوطنية في مواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية .

وبذلك الانجاز العظيم امتلكت القوى السياسية اليمنية فرصة تاريخية ربما لم تتوفر لغيرها من القوى السياسية العربية في تجاوز اخطر مخلفات التقسيم الاستعماري في الوطن العربي (اتفاقية سايكس بيكو) المشئومة.. وتوفرت لها اهم مقومات تحقيق مشروعها الوطني .

لكننا اليوم وبعد مرور ثلاثة عقود علی اعادة تحقيق الوحدة الوطنية، نحتفل بهذه المناسبة والشعب اليمني بكل شرائحه وفئاته يمر بأصعب الظروف واحرجها والوطن اليمني بكل مكوناته ومناطقه يواجه تهديدا حقيقيا لمصيره ومستقبله ووحدته الوطنية .. لماذا ومن يتحمل المسئولية عن كل ذلك ؟.

هذه التساؤلات تثور من تلقاء نفسها في ذهن كل موطن يمني ولا تحتاج إلى من يثيرها :

* لماذا فشلت القوی السياسية في احتواء الازمة وتجنيب البلاد الوقوع في اتون اقتتال داخلي ومواجهة حرب خارجية مدمرة ؟.

* لماذا تراجعت هذه الاحزاب والقوى السياسية عن تطوير المشروع الديمقراطي الوحدوي والمحافظة عليه؟.

* لماذا عجزت عن استيعاب فكرة الشراكة السياسية علی اساس الثوابت الوطنية ؟؟.

لا شك ان القوی السياسية بمختلف مسمياتها وانتماءاتها تتحمل المسئولية الأولى عنها, لأنها من تمسك بخيوط الازمة وبايديها مفاتيح حلها ووضع حد لها .. لذلك نخاطبهم في هذه المناسبة العزيزة على كل يمني بان يتقوا الله سبحانه في وطنهم ومستقبل اولادهم.

ان الشعب اليمني الصابر، وبالرغم من كل المعاناة والمخاطر الجسيمة التي تحيط به ومشاعر اليأس والاحباط التي تسيطر عليه، وفقدان ثقته بالقوى السياسية التي تقود الصراع، فانه ما يزال لديه شيء من الامل في ان يستشعر صناع القرار واطراف الازمة في الداخل والخارج مسئوليتهم امام الله وامام التاريخ ، وان يضعوا حدا لمحنته ومعاناته وان يحافظوا على وحدته الوطنية، ذلك ان وحدة الصف الوطني اليوم تمثل ضرورة حياة وضمانة بقاء للكيان اليمني اﻻرض والأنسان ،لأنه لا مستقل حقيقي لليمن في ظل التمزق والفرقة والشتات ..

Share

التصنيفات: أقــلام,عاجل

Share