Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حميد دلهام : شيطان العرب!

خيّريّة زايد بن سلطان ، و أيآديه البيضاء ، وكرمه وسخائه وفائه لشعبه وأمته وقضاياها المصيريّة والمركزيّة ،، كل ذلك محل توافق من قبل الجميع ، و أمر مسلم به ولا غبار عليه، حتى أطلق على الرجل ( زايد الخير..)

هذا الذكر الحسن ، والثروة الكبيرة من الآيدي البيضاء، وصنائع المعروف، أصبحت طي النسيان، وفي حكم المندثر من تراث و ذاكرة الأجيال ، على الرغم من أن زمن الفراق الذي يفصل ذلك الرجل الخيّر عن عالم الدنيا ليس بالطويل ، كما أن شواهد تلك الأيادي الخيّرة، ومواقف النبل والعطاء ، لا زالت حيّة و باقية حتى اليوم…

فماذا حدث؟؟

سؤال تتلخص الإجابة عليه في التحول الخطير الذي أحدثه شيطان العرب (محمد بن زايد) ، في سياسية دولة الإمارات التي أسسها وساس توجهاتها ونهجها العام والده الخيٓر الرٓاحل، تحول على النقيض  تماماً من نهج والده ، وبانقلاب مائة وثمانين درجة ، فما أحدثه ذلك المسخ و المعول الهدٓام ، والسوس الناخر في كيان الأمة العربية، وفي قضاها المصيرية ، وبأثر عكسي ، يفوق بألاف المرات ما قدمه والده الخيٓر، أما إذا أخذنا بمدلول و رمزية ومغزى المثل القائل ( مخرب غلب ألف عمّار) فستكون النتائج كارثية بكل المقاييس…

شيطان رجيم ، وثعلب ماكر، وداهية بكل ما للكلمة من معنى،، لكن في المكان الخطأ، والموقع المضر بالإمة ، و التوجه الهدام الذي يخدم أعدائها ، إلى درجة جعلت من أوليائك الأعداء يستغلون ذلك المسخ ، ويوكلون إليه مهمة إنجاز المهام الصعبة ، وعقد الصفقات المؤلمة، التي أدت الى حدوث التفاهمات الأخيرة، والخطوات المتقدمة في مجال التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ، من قبل انظمة عربية  مارقة ، وخارجة عن إجماع الامة، و ألأحدث هو انتكاسة النظام السوداني ، و على الطريق النظام المغربي، وغيرها من الأنظمة المرشحة لذلك.. كل ذلك عرّابه ومهندسه محمد بن زايد ، فلا غرابة أن تندثر محاسن أبيه ، و يُمْحَىٖ  ذكره الطيب من وجدان الأمة وذاكرة الأجيال…

أما عن العبث والإجرام الإمارتي في أكثر من بلد عربي ، و الإساءة المتعمّدة ضد أكثر من شعب شقيق فحدث ولا حرج، في اليمن ، في ليبيا ، في سوريا ، في العراق… وتطول القائمة لتشمل الكثير من الشعوب العربية التي عانت ولا زالت تعاني من عبث وإجرام ذلك السفاح والعميل المتصهين ،، كل ذلك خدمة لأسياده الذين لا يخفون على أحد..

هذه اليد العابثة ، وهذا السوس الناخر ، لن ينجو من لعنة التاريخ ، وسخط الأجيال القادمة، حتى وإن استطاع  التحايل، وتفادي ضربات الردع الموجعة، التي يتلقاها زميله في الخسة والدنائة ( محمد بن سلمان) و التي هي أيضا من أولى الأولويات ، و أسمى ألأمنيات..

Share

التصنيفات: أقــلام

Share