Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

علماء اليمن يرفضون “صفقه ترامب” ويحرمون التطبيع مع العدو الصهيوني

الوحدة نيوز/

عُقد بالعاصمة صنعاء اليوم المؤتمر الموسع لعلماء اليمن بعنوان” رفض صفقه ترامب وحرمة التطبيع مع العدو الصهيوني “.

وفي المؤتمر الذي حضره كوكبة من علماء اليمن ودول عربية، أشار مفتي الديار اليمنية رئيس رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل الأوضاع والمستجدات على الساحة المحلية والإقليمية والدولية والتآمر الدولي على القضية والشعب الفلسطيني.

وتطرق إلى المواقف المخزية لبعض الأنظمة العربية والخليجية إزاء إعلان ترامب التآمرية الهادفة تصفية القضية الفلسطينية، واستمرار العدوان والحصار على الشعب اليمني من قبل تحالف العدوان السعودي الإماراتي.

وقال “إن القضية الفلسطينية إحدى الإبتلاءات التي ابتلى الله بها الأمة العربية والإسلامية، ليرى إن كانت ستقوم بواجبها في الدفاع عن فلسطين والقدس من دنس اليهود”.

وأضاف “إن ما يسمى بصفقه القرن، أمر لا وجود له”.. لافتا إلى أن الأمة الإسلامية تمر اليوم بأزمة ثقة مع الله جل وعلا، وهو ما يتجلى ذلك في حركة التطبيع الجارية لعدد من الدول العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني الذي أخرج أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم واحتلها.

وأكد العلامة شرف الدين أن الأمة مطالبة في أن يكون لها موقف من الولاء لإسرائيل، وأن تلتف حول القيادات الحرة لا القيادات التابعة للنظام الأمريكي .. وأضاف ” لا ثورة حقيقية إلا بالخروج من العباءة الأمريكية والإسرائيلية والسعودية والإماراتية.

وعبر الأقمار الصناعية، قال مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ بدر الدين حسون” ليس لترامب ولا من يخطبون وده من العملاء والخونة من الأعراب من يقرر أمر فلسطين التي نعيش مأساة ضياعها “.

وأضاف” ما كان الهدف يوماً يمنٌ ولا شامٌ ولكن الهدف كان القدس ومكة أن يتحكم فيهما أعداء الله والإسلام “.

وأثنى العلامة حسون على موقف علماء اليمن الواضح تجاه القضايا التي تمس العالمين العربي والإسلامي .. وخاطب أبناء اليمن بالقول” أنتم روح الأمة وأملها الذين تحملون التاريخ قيماً وحضارة وأخلاقاً وأنتم من ستعلمون الأبناء شجاعة وشرفاً وإباء”.

وتابع” ستبقى الشام واليمن مشرق النور والإيمان والإسلام وستنتصر على من جاءوا إلى اليمن ليأخذوا طريقاً إلى الخليج ويصدروا بترولهم من أرضهم ونسوا أن في اليمن أمة تحمل أزكى رسالة وأشرف إيمان للعالم الإنساني”.

وقال “تحيه من الشام إلى اليمن الأرض التي فيها نفس الرحمن إلى يوم القيامة” .. مضيفا “في زماننا حكاماً يدلسون على الأمة أنهم طلاب سلام وما هم بذلك، ولكنهم طلاب إذلال لشعوبهم “.

ووجه رسالة لكل من يخطط للنيل من الأمة الإسلامية بأنها أمة حملت وستبقى حاملة لرسالة “كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله”.

من جانبه ثمن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس محمود الزهار، موقف اليمن قيادة وشعبا تجاه قضية فلسطين .. وقال ” نشكر الشعب اليمني، البلد الذي وقف ويقف معنا دوما، ورفض الاحتلال على مدار التاريخ وعلمائه الذين كانوا في مقدمة من قادوه للتحرر من الاستعمار الأمريكي والصهيوني”.

وأكد أن المقاومة الفلسطينية لن تتنازل عن ثوابتها في الدفاع عن الأرض والمقدسات والدين والعقيدة حتى تتحقق معركة وعد الآخرة وتتطهر فلسطين من دنس اليهود الغاصبين.

وأضاف” إن التاريخ لن يرحم الذين يهرولون للتطبيع وسيحاسب الخونة والعملاء عن كل ما اقترفوه بحق الشعب الفلسطينية والأمة العربية والإسلامية”.

وأشار الزهار إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني، يعني التأييد والسماح لاحتلال جسم غريب لجزء من جسد الأمة والذي لن يقبل أن يظل هذا الجسم الغريب فيه وسيتم استئصاله .. لافتا إلى أن الدين الإسلامي يرفض الكيان الصهيوني وكذا يرفض التنازل عن الأرض الفلسطينية والمقدسات الفلسطينية والعربية والإسلامية.

بدوره أكدت كلمة علماء العراق التي ألقاها الشيخ خالد الملا الرفض القاطع لما يسمى بصفقة القرن .. معتبرا هذه الصفقة لا قيمة لها ولا تخص المسلمين.

ولفت إلى أن هذه الصفقة تأتي ضمن المشاريع الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربية والإسلامية الهادفة زرع الفرقة والشتات والخلاف بين المسلمين وتقسيم البلدان ونهب ثرواتها وخيراتها وضمان وجود الكيان الصهيوني التنسيق مع عملائها وأدواتها بالمنطقة.

وأبدى الشيخ الملا التضامن مع الشعب اليمني وما يمر به من أوضاع صعبة جراء العدوان والحصار .. وقال “قلوبنا في العراق يعتصرها الألم والحسرة لما يتعرض له اليمن ونحن نشاركهم الأوجاع والهموم “.

من جهته حيا حيا حسين غبريس من تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشعب اليمني وصموده الأسطوري في وجه العدو وانتصارات جيشه ولجانه الشعبية المتوالية ووقوفهم ورفضهم القاطع لصفقه القرن.

وقال ” أحيي أهل اليمن الصامد الذين رفعوا رؤوسنا عالية بمواقفهم المشرفة نصرة للوطن ولفلسطين”.

وأضاف” هذا ليس جديدا على أبناء اليمن الشرفاء الذين أسعدونا بمواقفهم وشجاعتهم وتضحياتهم وانتصاراتهم المتلاحقة “.

وتابع ” من هنا نقطع الطريق ونقول لا للمطبعين الذين يهرولون ويتسابقون لشراء ولاء اليهود والنصارى، ونعرب عن ثقتنا في أن وقفتكم مع فلسطين ستؤتي ثمارها ونقول لأهلنا في فلسطين نحن معكم صابرون وصامدون حتى النصر”.

رئيس اتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، عبر عن السعادة لانعقاد المؤتمر لعلماء اليمن رغم الظروف القاسية التي يمر بها الشعب اليمني، إلا أن أبناء اليمن يتحركوا من أجل فلسطين والعراق والأمة أكثر من تحرك الآخرين.

وقال” إن صفقة القرن مدانة وكاذبه ولا يمكن تنفيذها والهدف منها إخراج ترامب ونتنياهو من مأزقيهما “.. منددا بسعي بعض الأنظمة العربية التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ووصف الشيخ ماهر حمود هرولة بعض الدول للتطبيع مع الكيان الصهيوني بالآثمة رمت خلف ظهرها كل المبادئ والقيم وجاهرت بتولي أعداء الدين وخيانة المسلمين.

في حين أوضح عضو رابطة علماء اليمن الشيخ عبدالباسط عبيد أن صفقة القرن تأتي ضمن سلسلة المخططات والمؤامرات على الاسلام والمسلمين.

وقال” إن هذه الصفقة كشفت زيف كثير من الأنظمة العربية والإسلامية والتي سارعت لبسط الولاء والطاعة لأمريكا والكيان الصهيوني وأيدت الصفقة الملعونة”.

ورأى الشيخ عبيد أن من أسباب النصر على الأعداء إعادة التسلح الأخلاقي لأبناء الأمة والإخلاص للقضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين .. مؤكدا أن فلسطين لن تعود إلا على اكتاف الأبطال الظاهرين على الحق.

الشيخ علي صومل من علماء محافظة الحديدة أكد أهمية الدور الكبير للعلماء في توحيد الأمة وجمع كلمتها .. لافتا إلى أن حالة الفرقة والاستعمار والفتن سببها عدم التمسك بكتاب الله.

وقال” العلماء هم الذين يوحدون الأمة وعليهم تبيين الحق ولا يخافون في الله لومة لائم وتقصيرهم في أداء واجبهم الذي كلفوا به، سبب فيما يحدث للأمة من أزمات وحروب وعداوات “.

ودعا الشيخ صومل كافة العلماء الاضطلاع بدورهم في تعزيز الوعي المجتمعي والتحرك لمواجهة مشاريع قوى الهيمنة الأمريكية الصهيونية وأدواتها في المنطقة ممن سارع لتأييد صفقة العار ومن ساعدوا على تمريرها.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,عاجل

Share