Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

العثور على الجزء المفقود من تاريخ مدينة بابل الأثرية

عثرت جامعة بابل العراقية على مقتنيات أثرية بموقع تل الديلم في مدينة دلبات التاريخية التابعة لمدينة الحلة، جنوب بغداد، مما كشف للمرة الأولى عن الجزء المفقود من تاريخ مدينة بابل التاريخية.

ونقلت صحيفة “الصباح” العراقية في عددها الصادر اليوم الأحد 16 فبراير/شباط ، عن معاون العميد للشؤون العلمية في كلية الآداب بجامعة بابل كاظم جبر سلمان قوله إن” فرق التنقيب في قسم الآثار في موقع تل الديلم تمكنت من الكشف عن أحد المداخل الرئيسة لمدينة دلبات الأثرية والعثور على مجموعة من القطع الأثرية بعد عام كامل من التنقيب في الموقع الاثري الذي أسهم بإزالة الغموض عن الجزء المفقود من تاريخ المدينة الاثرية”.

وأوضح أنه ”تم العثور ولأول مرة على مجموعة من النصوص المسمارية باللغة السومرية منقوشة على مجموعة من الآجرات (الطابوق) ضمن الجدار المحيط بالمعبد”، منوها إلى أن هذه الاكتشافات تعد غاية في الأهمية لتوثيقها حقائق علمية، في مقدمتها الحصول لأول مرة على دليل مادي ملموس يثبت أن هذا الموقع هو بالفعل بقايا مدينة دلبات الآثرية.

ولفت سلمان إلى أن” المعبد المكتشف في تنقيبات هذا الموسم هو معبد الإله اوراش الذي يعد الاله الرئيس للمدينة، وأن من شيده هو الملك (كريكالزو) أحد ملوك السلالة الكيشية التي حكمت في بابل عند منتصف الألف الثاني قبل الميلاد”.

وأشار إلى أن” الأدلة السابقة بشأن هذا الموضوع كانت محط شك لدى الآثاريين كونها أخذت من نصوص لم يتم العثور عليها في هذا الموقع عن طريق تنقيبات أثرية، بل جلبت من قبل أهالي المنطقة لتقع بين ايدي الباحث في الآثار (هرمز رسام) خلال القرن التاسع عشر الميلادي وعلى إثرها قام بأول تنقيبات أثرية غير علمية في الموقع”.

أسرار لم تكشف كلها

وأكد أن” البعثة التنقيبية في جامعة بابل وثقت قطعا أثرية عديدة من بينها ألواح فخارية وكسر من قطع ذهبية واشكال نحاسية وأختام اسطوانية وفخاريات، والعديد من المقتنيات الأثرية”، مضيفا أن أبـرز المعوقات التي تواجه عمليات التنقيب تمثلت بقلة الـتـخـصـيـصـات المـالـيـة مـمـا تـسـبـب فــي تأخير سير الأعمال.

وأضاف أن” مساحة تل الديلم تبلغ نحو170 دونما تقريبا جنوب مدينة الحلة، ناحية الكفل، مقاطعة أبو سميج، إذ يعرف هذا الموقع محليا باسم (تل الديلم) الذي هو بقايا مدينة عراقية قديمة عرفت باسم (دلبات)، ويعود تاريخها إلى العصر البابلي الوسيط وصولا إلى عصر فجر السلالات”.

يشار إلى أن منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم (يونسكو)أدرجت في شهر يوليو الماضي مدينة بابل العراقية ضمن مواقع التراث العالمي، بيد أنها اشترطت أن يتم التزام العراق بشروط المنظمة وإزالة المخالفات وتم امهاله حتى شهر فبراير من العام الحالي.

وبابل هي مدينة عراقية كانت عاصمة البابليين أيام حكم حمورابي حيث كان البابليون يحكمون أقاليم ما بين النهرين. وقد وقع اختيارها عاصمة للسياحة العربية لعام 2021.

 

Share

التصنيفات: ثقافــة,عاجل

Share