Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

في ذكرى رحيله..البردوني معجزة الشعر العربي

الوحدة نيوز/ متابعات:

عشرون عاماً مضت وكلماته الرائية تبصرنا الطريق الوعر جداً، تزورنا أعجاز وصدور أبياته وقت المحن ؛فنستلذ لوكها شعراً رغم الاوجاع الكبرى، تحتفظ به الذكرى الواعية واللاوعية؛  ليصطف مع المعري والمتنبي ليكن البردوني فارس الشعر العربي الثالث.

يصادف اليوم 30 أغسطس ، ذكرى وفاة شاعر اليمن عبد الله البردوني الذي وافته المنية عن عمر يناهز 60 عاماً في الأردن أثناء سفره للعلاج فيها يوم 30 أغسطس 1999م.

فمن هو عبد الله البردوني؟

ولد عبدالله صالح البردوني في قرية البردون من مديرية الحدا محافظة ذمارعام 1929، وفي عام 1939 أصيب بالجدري الذي كان يحصد آلاف من اليمنيين ففقد بصره وهو في العاشرة من عمره.

تفتحت بصيرته الشعرية عند بلوغه الثالثة عشر من عمره حيث كان يقرأ كل دواوين الشعراء القدامي ,وقبل إتمامه العقد الثاني من عمره انتقل إلى العاصمة صنعاء ليكمل دراسته في جامعها الكبير.

في مطلع الأربعينيات انتقل إلى دار العلوم و حصل على إجازة من الدار في العلوم الشرعية والتفوق اللغوي،عُين بعدها مدرسًاً للأدب العربي شعرًا ونثرًا في دار العلوم.

أصدر الشاعر عبد الله البردوني 12 مجموعة شعرية ويمكن حصرها كالتالي :

– قام بإصدار ديوانه الأول بعنوان أرض بلقيس في عام 1961

– في عام 1967 أصدر ديوان تحت عنوان طريق الفجر

– أصدر ديوانه مدينة الغد في عام 1970

– أصدر ديوان أخر بعنوان لعيني أم بلقيس في عام 1973.

– كان ديوانه السفر إلي الأيام الخضر من أفضل المجموعات الشعرية وأصدره في عام 1974.

– في عام 1977 أصدر ديوان بعنوان دخانية في مرايا الليل .

– في عام 1979 صدر ديوانه زمان بلا نوعية .

– أصدر ديوانه ترجمة رملية لأعراس الغبار في عام 1983 .

– أصدر ديوان كائنات الشوق عام 1986 .

– آخر ديوان شعري له كان بعنوان 1989 .

في فترة الستينيات والسبعينيات انشغل بالعمل الثقافي في الاعلام اليمني حيث رأس لجنة النصوص في إذاعة صنعاء، ثم عين مديراً للبرامج في الإذاعة وأستمر في إعداد أغنى برنامج إذاعي ثقافي في إذاعة صنعاء (مجلة الفكر والأدب) بصورة أسبوعية طيلة الفترة من عام  1964م  وحتى وفاته ، عمل مشرفاً ثقافياً على مجلة الجيش من 1969م إلى 1975م، كما كان له مقال أسبوعي في صحيفة 26 سبتمبر بعنوان “قضايا الفكر والأدب” ومقال أسبوعي في صحيفة الثورة بعنوان “شؤون ثقافية”.

نال البردوني الشهرة كشاعر عربي مدهش الحضور في مهرجان الشعر العربي في الموصل بالعراق عام 1971، عندما  ألقى قصيدته  (أبو تمام وعروبة اليوم)  والتي جعلت كل عمالقة الشعر العربي أمثال الجواهري ونزار وغيرهم يعترفون بفروسية هذا الشاعر اليماني الآتي من جبال اليمن الشامخة شموخ كلماته.

في عام  1974 انتخب رئيساً لإتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في المؤتمر الأول.

الجوائز التي حاز عليها البردوني:

– تقلد وسام الأدب والفنون في صنعاء 1984.

– نال جائزة مهرجان أبي تمام بالموصل في العراق وذلك عام 1971 .

– حاز علي جائزة مهرجان جرش الرابع بالأردن في عام 1981 .

– نال جائزة شوقي وحافظ في القاهرة في عام 1981.

– تم اختياره ضمن استبيان ثقافي بإعتباره من الشعراء البارزين في عام 1997.

– كنوع من التقدير والتكريم له أصدرت الأمم المتحدة عملة فضية عليها صورة البردوني كأديب تجاوز العجز وذلك عام 1982 .

في صباح يوم الأثنين 30 أغسطس 1999 توفي الشاعر البردوني في  الأردن بعد رحلة عظيمة مع الكلمات العربية الساحرة .

البردوني معجزة الشعر العربي:

كتب الشاعر اللبناني عباس بيضون عن البردوني قائلاً: “عبد الله البردوني معجزة الشعر كما كان أبو العلاء المعري من قبل وطه حسين من بعد معجزة النثر”

يقول الكاتب اليمني عبد الباري طاهر إن البردوني كان إنسانا متعددا ومتنوعا، معتبرا أنه كان على رأس قائمة الشعراء الكبار كالجواهري والبياتي وشوقي وحافظ إبراهيم، لكنه في نفس الوقت كان يمتاز عن كل هؤلاء بأنه كتب القصيدة الكلاسيكية بأفق آخر مغاير ومختلف؛ منفتح على العصر وثقافة الحداثة.

ويضيف أن البردوني كانت له بعض الخصومة المباشرة مع الحداثة، لكن من زاوية عمق القصائد في دواوينه الأخيرة، حيث يعتبر من أهم شعراء الحداثة، وقصيدته تحمل مضامين وأخيلة وصورا في غاية الحداثة والتطور والإبداع، ولذلك انتهت مسيرته وهو لا يزال في قمة الروعة في العلاقة الشعرية، وترك ثروة هائلة جدا من الشعر، كلها تعتبر من أرقى الشعر الذي وصل إليه الشعر العربي الحديث.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,ثقافــة

الوسوم:

Share