Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.يحيى الماوري: شيء من العقل يا حكماء اليمن

دعوة مخلصة .. الى كل عقلاء اليمن وحكمائه، واصحاب الحل والعقد من جميع الفئات واﻻحزاب والشرائح الاجتماعية، بأن يتقوا الله في اهلهم ووطنهم ،وان يغلبوا سﻻمة الوطن ومصالحه العليا على مصالحهم الحزبية والفئوية الضيقة ، وان يستشعروا مسئوليتهم التاريخية امام الله وامام الشعب والوطن والتاريخ في هذه اللحظات المصيرية وأن يستفيدوا من اخطاء التجارب السياسية الماضية والحالية في اليمن والوطن العربي التي كانت أهم اسباب الصراع والعنف واستباحة دماء بعضهم البعض، وأولها الصراع على السلطة وعدم القبول بالشراكة الوطنية والتداول السلمي والاعتراف بالآخر، أما اخطر تلك العوامل فهو سيطرة عقدة الثأر والكراهية والانتقام السياسي التي بدأت تأخذ اتجاهات خطيرة تشد القوى السياسية الى الماضي باحقاده وامراضه الطائفية والسلالية والمذهبية،والمناطقية وتنسيهم فضيلة الصفح والتسامح والتصالح، مما اعجزهم عن النظر الى مستقبل الوطن وما يحيطه من مخاطر تهدد امن واستقرار اجياله القادمة لزمن لن يكون قصيرا . ان الوطن والمواطن اليمني من المهرة الى الحديدة ومن عدن الى صعدة ينتظرون من كل اطراف الصراع السياسي ومن يمسكون بخيوط هذه الأزمة الكبرى وبايديهم مفاتيح حلها ان يبادروا إلى عملية انقاذ عاجلة للكيان الوطني الذي بات على شفى اﻻنهيار والضياع ، مبادرة صادقة ومخلصة تجنبه المصير الذي صارت اليه بعض الاقطار العربية، يثبتوا للجميع انهم اهل حكمة ان كان ما يزال لديهم ثمة حكمة، او انها قد هاجرت مع من هاجروا من الاجيال السابقة، ولم يبق في اليمن سوى دعاة الفتنة والقتل والتدمير ، حتى لم نعد نسمع للعقلاء صوت، ولا لاهل الحكمة رأي او دور ،وسلمنا مصير شعبنا وبلادنا لمن كان اليمنيون أسيادهم وقادتهم ..
قال شاعر حمير :
لَوْلَا صُوَارِم يَعْرُب وُرِمَاحُهَا … لَم تَسْمَع الْآذَان صَوْت مُكَبِّرِ
نَحْن الَّذِين نَّذِل أَعْنَاق العِدىْ … وَنُعِز بِالْمَعْرُوْف قُل الْمُعْسِرِ
نَرْعَى الْجِوَار وَلَا نَجُوُر عَلَى الْوَرَى … وَيَبِيْت فِيْنَا الْوَافِرِ غَيْرَ مُوَفَّرِ.

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share