Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد البخيتي: “الإخوان”..واغتيال الحمدي ومشروعه

الاخ عدنان العديني..وانا اطالع منشورك وجدت انك تتحدث عن حزب آخر غير حزب الإصلاح الذي نعرفه والذي شارك “عبر مكونه الإخواني والقبلي” في الانقلاب الدموي على ابراهيم الحمدي ليتحول الى رأس حربة لنظام صالح في كل حروبه الداخلية ابتداء من حروب المناطق الوسطى وحرب صيف عام 94 وحروب صعدة، واخيرا رأس حربة لدول العدوان الخارجي في الحرب على اليمن.

منشورك يا اخ عدنان يؤكد حالة الانفصام التي تعيشونها لدرجة فقدانكم القدرة على الشعور بالواقع من أجل العيش في حلم وهمي جميل من نسج خيالكم سرعان ما سيتبدد بمجرد صحوتكم على واقع أمر من الواقع الذي تفرون منه لتجدوا أنفسكم في سجون السعودية كما سبق ووجدتم أنفسكم في سجون الإمارات.

ولكي اعيدكم للواقع ساذكركم ببعض الحقائق على أمل أن تراجعوا حساباتكم قبل أن تخسروا كل شيء.

إذا كنتم حزب سياسي تخوضون النضال بصوت الناخبين لا بصوت الرصاص كما قلت، فاتحداكم أن تذكروا لي حرب أهلية واحدة في اليمن لم تكونوا طرفا فيها ورأس حربتها.

زعمت اننا من أسقط الدولة وانكم تدوروا مع الدولة أينما دارت لمصلحة الشعب والحقيقة انكم تدورون مع السلطة أينما دارت بهدف تجيير الدولة لخدمة مصالحكم، والجميع يعرف أن الدولة سقطت عام 1978 يوم انقلبتم على ابراهيم الحمدي وأصبحت لكلا من علي محسن الأحمر والشيخ عبدالله الاحمر وحميد الاحمر دولته الخاصة به وامبراطوريته الاقطاعية.

وزعمت أننا من راهن على الدعم الخارجي وأتى بالتدخل العسكري وفرط بسيادة اليمن وإستقلاله ووضعه رهن الإرادة الدولية رغم انكم تعرفون أن السفير الأمريكي كان هو الحاكم الفعلي لليمن قبل أن نقوم بطرده، وأنكم من تصرون على عودته كحاكم لليمن بفرض المبادرة الخليجية التي وضعت اليمن تحت الوصاية الدولية وليس نحن، وأنكم من تصرون على تأييد وتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي وضعت اليمن تحت البند السابع وليس نحن، وأنكم من استدعى التدخل العسكري الخارجي الذي ينتهك سيادة واستقلال اليمن وليس نحن.

بأي حق تلومني على دعوتي للتقارب معكم بحجة اننا أهل غدر وخيانة وأنتم من غدر بابراهيم الحمدي وأسقط مشروعه، وانتم من تآمر وغدر بدستور واتفاقية الوحدة وباعتراف الشيخ عبد الله الأحمر الذي أكد على أن حزب الإصلاح لم يؤسس إلا بهدف إسقاط اتفاقية الوحدة، وانتم من غدر ونكث بوثيقة العهد والاتفاق قبل أن يجف حبرها بتفجير حرب صيف 94 التي اعتذرتم عنها، وانتم من غدر بثورة 2011 بتوقيعكم على المبادرة الخليجية التي أعادت تقاسم السلطة بين أركان النظام السابق وحصنتهم، وانتم من غدر بمخرجات الحوار الوطني برفض تطبيق أهم بنوده المتعلقة بالشراكة العادلة والتوافق وقمتم بحشد حمله عسكرية لاقتحام مقر مجلسنا السياسي في صنعاء عام 2014، وأنتم من غدر ونكث بأتفاق السلم والشركة الوطنية بحجة اننا اجبرناكم على توقيعه وفجرتم حرب 2015، وأنتم من غدر بالدستور والسيادة والاستقلال بإستدعائكم للتدخل العسكري الخارجي.

وأعلم يا اخ عدنان أن رفضكم للتقارب معنا بحجة الغدر والخيانة التي هي من طبعكم لن ينفعكم عند الإماراتيين والسعوديين بل سيزيد من شكوكهم وقلقهم منكم لأنكم تكشفون عن لؤمكم تجاه أبناء بلدكم الذين يمدون لكم يد السلام فكيف بالمحتل الذي ينتهك كرامتكم.

هناك فرق بين مناضلي الشتات الذين يسعون لتحرير بلادهم من الاحتلال الأجنبي وبين مرتزقة الاحتلال الذين يقاتلون في صفه لتمكينه من بلادهم وانتم من الصنف الأخير للأسف الشديد وليس الصنف الاول كما زعمت.

وزعمت بأننا لسنا أقوياء وأننا نخاف منكم والحقيقة اننا لا نخاف من أحد سوى الله سبحانه وتعالى ونستمد قوتنا منه إنطلاقا من عدالة قضيتنا ولولا ذلك ما صمدنا في مواجهة 17 دولة مع مرتزقتها.

وأخطر مظاهر الانفصام لديكم هي تصنيفاتكم التي تجرد من يقف ضد الاحتلال والعدوان من الهوية اليمنية وتصفونهم بالمحتلين بينما تصفون المحتل بالمحرر وتصفون مرتزقته بالمقاومة.

رغم خيانتكم للوطن إلا اننا لا نشترط عليكم الخضوع لسلطة حكومة صنعاء للقبول بوقف الحرب وتحقيق حالة السلم الأهلي كما تشترطون علينا الخضوع لحكومة الفنادق في الرياض الفاقده للقرار والسلطة، وهدفكم من السعي للانفراد بالقرار السياسي هو تسليمه للخارج لأن قرار هادي لم يعد بيده، وهذه حقيقة أنتم أكثر من يدركها.

نحن واقعيين ورؤيتنا للحل تتلخص في استعادة العملية السياسية الداخلية وذلك بوقف الحرب وعودة المكونات السياسية اليمنية إلى طاولة الحوار من أجل تشكيل سلطة متوافق عليها تحقق مبدأ الشراك العادلة في تحمل المسؤلية خلال مرحلة انتقالية مزمنة يكون الحامل الشرعي للعملية السياسية هو التوافق حتى إجراء الانتخابات، والاتفاق على مشروع المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بهدف بناء هوية وطنية جامعة، والتوافق على الدستور ومن ثم الاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات.

هذا هو الحل العادل والمنطقي والواقعي.

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share