Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د. يحيى الماوري: رمضان .. والصوم المنقوص

قال تعالى : (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ…)١٨٥ البقرة

انه شهر الله المعظم ، اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار ..

افلا يجدر بنا كمسلمين ان نقف وقفة صادقة مع الله ومع انفسنا في هذا الشهر الفضيل ونتساءل : ما الذي اوصلنا الى هذه الاوضاع المزرية .. ؟. وان نعود الى الله سبحانه ونعمل بكل صدق واخلاص على وضع حد لها ؟ .

أﻻ يجدر بنا ان نستلهم الرشد والهداية من هذه الآية الكريمة التي بين الله فيها الغاية من انزاله القرآن في شهر رمضان, وان نقرن العبادة بالعمل ، حتى يكتمل المعنى التعبدي للصيام وعسى ان نكون ممن يشملهم الله بالرحمة والمغفرة والعتق من النار ؟

ان الأمة الإسلامية بكل مكوناتها وفي مقدمتها العلماء والقيادات السياسية والعسكرية والنخب المفكرة والمثقفة ، وكل الشرائح والفئات تتحمل وزر ما يحدث اليوم في مجتمعاتها وما يتعرض له ابناء دينها وجلدتها من اعدائهم ومن بعض اخوانهم في الدين والوطن .

أﻻ يجدر بنا في هذه الأجواء الروحانية لشهر الصيام ، ان نقف وقفة مراجعة ومحاسبة مع الذات قبل ان يأتي يوم الحساب العسير الذي ﻻ مفر منه ، وﻻ مجال حينها للتنصل والاعتذار ؟.

انه من العجز وعدم التوفيق ان ندع هذا الشهر المبارك يمر كما مرت الشهور والسنوات الماضية والأمة تعيش هذه المحنة الكبرى ، والتي تزداد اتساعا وشدة وضراوة, وتنذر ﻻ سمح الله بانقراض هذه الأمة ومحو وجودها، وهو الهدف اﻻستراتيجي لأعدائها ؟.

قال تعالى : ( ۚ رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) الكهف .. صدق الله العظيم .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share