Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

مناضلة وأحد التنويريين القلائل في اليمن

عبدالرحمن الغابري:

كافحت البؤس والتخلف وامراض الحركات الظلامية ..

بجهود ذاتية تعلمت واشتغلت اثناء الدراسة، معدّة برامج في الاذاعة فمذيعة في التليفزيون ومثّلت في المسرح والاذاعة ايضا .واجادت ثلاث لغات الى جانب العربية.

حصلت على البكالوريوس والماجستير ثم الدكتوراه، أسست قسم الاعلام ومدرّسة نظريات الاتصال كأفضل استاذ ، شخصيا تتلمذت على يدها في الدفعة الاولى لقسم الاعلام وقبلها كنت معها في الاذاعة كزميل قبل ان اكون احد طلابها ..

استهدفتها اشباح القوى الظلامية حيث شنوا عليها عبر رعاعهم اكثر من دعاية تتهمها بالكفر والليبرالية والعلمانية والتحررية من قيود الاسلام .. تُهم اصبحوا اليوم هم يراوغون سياسيا كي ينخرطون فيها كذبا ..بعد ان غرسوا في رؤوس اتباعهم بانها دخيلة على الاسلام .

هاجموها في الجامعة بكل شراسة حتى ان قادتهم هم من قاموا بالهجوم على القسم النسوي واغلقوه وهددوا حياتها بالفناء ..

استلوا سيوفهم واقتحموا الجامعة للبحث عنها وذبحها كما حصل للدكتور حمود العودي حين اباحوا دمه وطاردوه بغرض قتله لولا انه نجا بأعجوبة بهروبه الى جنوب الوطن .

الدكتورة رؤوفة حسن احد اعلام اليمن نالها القهر في وجود دولة ولولا انها تشردت خارج اليمن انهم ذبحوها على طريقتهم الداعشية.

الكثير من الكفاءات اليمنية المبدعة هُددت وشردت ومنها من قتل في ظروف غامضة ومن فصل ومن هرب للخارج، فكُرم هناك فيما كان في بلده معرضا للجوع والفقر والاجحاف في احسن الاحوال ثم الذبح …

هكذا تخسر اليمن بصورة مستمرة كل كفاءاتنا واعْلَامَنا ، إما قتيل او مشرد او مات غلبا وجوعا واهمالا وتكفيرا ، وحتى من مات منهم قبل عقود طويلة كما حصل للروائي العظيم محمد عبد الولي الذي كفره الزنداني وجماعته في التليفزيون الرسمي ( لاحظوا التليفزيون الرسمي) عندما افتعلوا قضية ضد نشر رواية صنعاء مدينة مفتوحة .. وبعده الروائي الرائع وجدي الاهدل .

الدكتورة فقيدة اليمن رؤوفة حسن قاومت كل ذلك الارهاب .. جسم نحيل وعقل عظيم قاوم و جابه كل ذلك الارهاب الفكري المنظم .. ضحّت بشبابها وحياتها لأجل ينال شبابنا حقهم الطبيعي في العلم والتنوير والمعرفة ..

في ذكرى رحيلك الثامنة الحزينة تجتاحنا الحسرة والفقد والالم والخسران والخذلان .

لروحك السلام والرضوان دكتورة رؤوفة حسن ..

فقدناك وفقدك زملاءك وطلابك وفقدتك اليمن

وأجيال اليمن السابقون واللاحقون .

الصورة عام ١٩٧٧م عندما كانت تقدم مسرحية المعلم 

.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share