Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

محمد البخيتي: هل الإنقلاب يشرعن الحرب والحصار؟

عندما انقلب البشير على حكومة الصادق المهدي المنتخبة كان تيار حزب الإصلاح اول المؤيدين للإنقلاب لأن من قام به هم الاخوان المسلمين.

مرسي في مصر والسراج في ليبيا هما الرئيسان الشرعيان في نظر حزب الإصلاح لأنهما ينتميان لحركة الإخوان المسلمين بينما السعودية والإمارات تدعمان غريمهما السيسي وحفتر.

أيد حزب الإصلاح التدخل السعودية القطري التركي الإماراتي لدعم الإنقلاب على الرئيس السوري بشار الاسد بينما انقسموا حول من يمثل الشرعية في مصر وليبيا.

دعمت السعودية والإمارات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا بينما إدانتها قطر.

زعيم المعارضة في فنزويلا أعلن الانقلاب على الرئيس الشرعي المنتخب وأعلنت أمريكا وبقية الدول الغربية التي تشارك في العدوان على اليمن بحجة محاربة الانقلابيين تأييدها لانقلابه بل واعترفت به رئيسا.

في قطر انقلب حمد على أبيه وتميم على أخيه، وفي السعودية انقلب بن نايف على عمه مقرن وانقلب بن سلمان عليه وسجنه، وفي الإمارات انقلب زايد على أخيه وانقلب ابنه الأصغر محمد على ابنه الأكبر خليفة.

بإختصار كل الأنظمة العربية وصلت للسلطة بقوة السلاح عدى النظام في العراق ولبنان وتونس الذي تحكمه عملية ديمقراطية غير مكتملة خاضعة للتوازنان والمحاصصه.

حزب الإصلاح قام بمحاولة إنقلاب في عام 2011 على النظام وعلى الثورة عبر محاولة إغتيال علي صالح وعبر محاولة إسقاط المحافظات إلا انه فشل.

بصرف النظر عن اختلاف الناس حول الانقلابات الا اننا لم نسمع أن انقلابا في اي بلد استدعى حصاره وشن عدوان عليه، وهذا كافي لدحض شرعية العدوان والحصار على اليمن، فضلا عن عدم وجود انقلاب.

عندما ينتصر الانقلابيين في أي دولة فإنهم يسقطون السلطة الحاكمة ويشكلون سلطة حاكمة جديدة، أليس كذلك؟

حسنا، هل سمعتم عن انقلابيين يستجدون رئيس الدولة ورئيس الحكومة للتراجع عن استقالتهما؟

هل سمعتم عن انقلابيين يستجدون خصومهم المهزومين لبناء عملية سياسية تستوعب الجميع وتحقق مبدأ الشراكة العادلة والتوافق خلال مرحلة انتقالية مزمنة حتى إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية؟

الخلاصة أن الانقلاب لا يبرر العدوان والحصار على اي بلد فكيف الحال إذا كانت مجرد تهمة غير صحيحة.

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share