Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.أحمد الصعدي: أستاذ الكراهية والتضليل في جامعة قطر

هو عجينة من الكراهية والحقد والتضليل والإدعاءات السخيفة تحمل درجة دكتوراة ولقب الأستاذية في العلوم السياسية في جامعة قطر ، إنه محمد صالح المسفر ، الذي حرض فيه على تمزيق اليمن وحصاره وتجويعه قبل أن يبدأ عدوان تحالف القوى المتبربرة ، المتسلحة بكل منجزات تكنولوجيا الموت في 26/3/2015 . فقد سبق للمسفر أن كتب مقالا تحريضيا في التاسع من فبراير 2015 تلقفته صحف خليجية وعربية كثيرة وأعادت نشر ملخصه صحيفة ((الأيام)) اليمنية في اليوم التالي 10/فبراير دعا فيه إلى فرض حصار دولي شامل على ما سماها ((جغرافية الحوثي ، أي اليمن الشمالي)) ، واستصدار قرار من مجلس الأمن يعتبر أنصار الله حركة إرهابية ، وتعليق عضوية الجمهورية اليمنية في الجامعة العربية ، وإعلان دولة الجنوب واستعادة عضويتها في الأمم المتحدة وإحكام السيطرة على باب المندب والجزر في البحر الأحمر من حكومة الجنوب والدول الخليجية . وحذر في نهاية المقالة مجلس التعاون من أن التباطؤ وعدم الحسم سيؤدي إلى عواقب يندم الخليجيون بسببها وتكون الغلبة لإيران حسب زعمه .
لغة التحريض والدعوة إلى الفتن والحروب ديدن أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر ، ليس في الشأن اليمني فحسب ، فعلى سبيل المثال كتب في (( القدس العربي )) ( الثلاثاء 1/مايو/2007) يشكر الملك السعودي عبدالله نيابة عن الملايين من الشعب العراقي والشعب العربي على رفضه استقبال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ، وناشده عدم إعفاء العراق من دفع ثمانمائة مليون دولار معتبرا أن الشعب السعودي أولى بذلك المبلغ لتحسين الخدمات العامة من تعليم وصحة ، وحذره من خطر تراخي الموقف الأمريكي من إيران ، وناشده مع إخوانه القادة العرب لاسيما في دولة الإمارات العربية محاصرة إيران بالسيطرة على مضيق هرمز وباب المندب وقناة السويس وجبل طارق ويمتد خيال المسفر إلى مضائق البسفور والدردنيل . واختتم مناشدته ملك السعودية بالقول (( إن التاريخ يسجل الأحداث وصانعيها نريدك صانع تاريخ نعتز بك تحمي حمانا ولا تساوم على مستقبلنا وسيادة أمتنا )).
لانريد أن نشمت بتذكير المسفر أن إيران هي أول من هب لنجدة قطر عندما قاطعها وحاصرها اشقاؤه الخليجيون . وكما حدث لاحقا قررت السعودية طرد قطر من تحالف العدوان ولم تسرحها بإحسان ، بل سخر المعلقون السعوديون من نخبة الجيش القطري التي كانت مرابطة في جنوب المملكة ، وقال محمد آل زلفة وهو مستشار مقرب في القصر الملكي أن القوات القطرية كانت عبئا على المملكة في تكاليف ايوائها وإطعامها ، وأن كفاءتها القتالية لم تكن تصلح لأكثر من حراسة مطار بيشة . لكن المسفر ما يزال يحن لعودة قطر للمشاركة في هذه الحرب ، ولا يرى في العدوان شيئا يستنكره غير وجود دولة الإمارات إلى جانب السعودية بدلا من أن تكون قطر في نفس المقعد . وانتعشت آمال المسفر بعودة قطر إلى تحالف الإجرام بتأثير رذاذ تطاير إليه من نكتة سخيفة قالها من الرياض أحد القيادات الشرعية الهاربة وهو من نفس عجينة المسفر ، وادعى بسطحية وتغافل منقطع النظير أن عبدربه منصور يستطيع أن يستغني عن خدمات دولة الإمارات ويطردها من التحالف . هذا الكلام المفرط في الغباء او التغابي هو الذي أنعش خيال أستاذ الكراهية والتضليل ليدعي أن كل الاحتجاجات ضد الإحتلال هي ضد الإمارات فقط ، وأنها تدعو لعودة هادي وتمكينه من صلاحياته كاملة ، لكن جميع من يضللون الناس بإدعاء إمكانية الشرعية الكسيحة إخراج الامارات من تحالف العدوان يدركون أن الإمارات لم تأت بدعوة من أحد ، وأن قرصان أبوظبي لم يعرض خدماته حتى يأتي من يستغني عنها بل دخل العدوان لأهدافه التوسعية الخاصة ولمصلحة أسياده في واشنطن وتل أبيب ، وهو أقدر على الاستغناء عن خدمات المرتزقة الذين يدعون أنه جاء لخدمتهم بينما يستخدمهم ويقتلهم ويهينهم في الإعلام وهذا مصير يستحقونه .
ادعى المسفر أن الملك سلمان وعبدربه مسؤولان عن ثلاثين مليون يمني، وهما في الحقيقة مسؤولان لكن عن قتل وحصار اليمنيين لا أكثر . أما ملايين اليمنيين فهم في ساحات التحشيد ضد العدوان ، وفي ميادين الوغى، وليت المسفر الذي يسفر عن موقفه العدواني ضد الشعب اليمني وعن تأييده الكامل للحرب الإجرامية باستثناء ما تفعله الإمارات يشاهد ميدان السبعين صباح الثلاثاء ليرى كيف يفخر اليمنيون بأربعة أعوام من الصمود والعزة والكرامة ، وليزدد تعاسة وبؤسا ، وغيظا وحقدا من هؤلاء الحفاة الذين يقررون مصير بلادهم بنضالهم وتضحياتهم ويتنفسون حرية لم يعرفها ولن يعرفها .

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share