Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

أحمد الحسني: عودة العرب إلى سوريا

الساكتون والمتملقون قرار خزائن الخليج تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية التي كانت أحد مؤسسيها يطلبون اليوم عودة سوريا الى الجامعة أما الذين كانوا وراء قرار التجميد المخزي و ممولوه فجل ما يطلبونه هو البدء بعودة السفراء السوريين و تأجيل رفع قرار تجميد عضويتها في الجامعة الى الجلسة القادمة أي ان الجميع من حيث المبدأ و بفارق جلسة فقط مرحب بعودة سوريا و بمعنى أصح بالعودة الى سوريا فلم تبارح سوريا الأسد عروبتها بقرار الخزائن الخليجية و إنما ظلت كما هي معقل القومية العربية التي انطلقت منها دعوتها قبل قرن من الزمان لمواجهة الهيمنة الطورانية و الاستعمار الاوربي حيث كان الذين يجمدون عروبتها ولايات عثمانية و مستعمرات و محميات بريطانية و فرنسية و إيطالية ..
بعد سنوات من الخراب و اهدار الكثير من مال الخليج و قيم العروبة و الكثير الكثير من الدم السوري يعلن أعضاء الجامعة التي يفترض ان تكون عربية عن رغبتهم في العودة الى آخر معاقل العروبة معلنيين بذلك انتصار سوريا الاسد العربي على قطيع التطبيع و محميات البترودولار و جنرالات الارتزاق مؤذنيين بدنو الانتصار الشامل لمحور المقاومة عموما و أنهم و أسيادهم سينحنون في الغد القريب امامه في اليمن و لبنان و العراق و ليبا كما اليوم في سوريا..
عاد اعضاء الجامعة الى اخر معاقل العروبة بعد سنوات من الخسائر الفادحة و لكن هل عادوا بذلك الى عروبتهم ؟؟
ثمة قائمة طويلة من المواقف يجب تصحيحها وفواتير حساب باهضة عليهم ان يدفعوها لترميم قيم عروبتهم و اعمار ما خربته نزواتهم في سوريا و اليمن و ليبيا و العراق و مهما بلغت كلفة ذلك فهي أقل بكثير من كلفة الاستمرار في خدمة السيد الأمريكي و البريطاني و إرضاء الحبيب الصهيوني لو كانوا يعقلون ..

Share

التصنيفات: أقــلام

Share