Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالله الحسامي: هادي وقرارات آخر الليل

مقدار الزهايمر والأزمة النفسية التي يعاني منها عبقري التفكيك عبدربه هادي يعكسه حجم الإسهال في القرارات الجمهورية التي لم يعد يجدي معها حتى بيبي جوي.
في المساء (الوقت الذي يستيقظ فيه) يصدر قراراً بتعيين، وفي اليوم التالي يأتي بنقيضه.
قرارات وتعيينات يصدرها في الغسق وينقضها في الفلق، إن كان هناك هدف منها فإنها لا تخرج عن (الوساطات أو الضغوطات أو الإملاءات، إن لم تكن للمناكفات).
قرارات جمهورية، لم يعد هناك ما يذكرني بهادي غيرها، لن يكون آخرها الإطاحة بمحافظ تعز أمين محمود الذي لم يمر عام على تعيينه خلفاً للبرلماني المحافظ علي المعمري.
قرارات بعضها يعلم بها هادي من وسائل الإعلام، وأخرى كثيرة لا تعرف طريقها إلى الإعلام، وبعضها تصدر عن سواه ليقوم هو بإقرارها.
فجأة استبدل خالد بحاح بأحمد عبيد بن دغر لرئاسة الوزراء، بحجة فشل الأول في إدارة الوضع الاقتصادي في البلاد.
وعلى حين غرة، وعلى ذمة “لبان”، أصدر قراراً مذيلاً كالعادة بالإحالة للتحقيق أطاح فيه برفيقه أحمد عبيد بن دغر من رئاسة الوزراء ليخلفه في الكرسي معين عبدالملك سعيد، (الصهير المفضل لأحمد عوض بن مبارك).
عيَّن بن بريك وزيراً للدولة، ثم أقاله وأحاله إلى التحقيق والمحاكمة، مع أنه يعلم أن لا سلطة له حتى على نفسه.
عيَّن نائف البكري محافظاً لعدن، وقبل أن يؤدي اليمين الدستورية أقاله ليهديه حقيبة الشباب والرياضة.
عيدروس الزبيدي عينه محافظاً لعدن، وبعد فترة وجيزة أقاله.
عين محافظين لشبوة وحضرموت وسقطرى لفترة محدودة ثم أقالهم جميعاً.
ثلاثة محافظون للجوف في أقل من سنة: حسن أبكر والعواضي والعكيمي!!
نقل معمر الإرياني من وزير للسياحة إلى وزير للإعلام، ومحمد القباطي من وزير للإعلام إلى وزير للسياحة.. وهذا ما ينطبق عليه المثل القائل: ديمة خلفوا بابها.
خالد اليماني من سفير في الأمم المتحدة إلى وزير للخارجية.
عبدالملك المخلافي من وزير للخارجية إلى مستشار.
عز الدين الأصبحي من وزير حقوق إنسان إلى سفير في المغرب.
مروان دماج من نائب رئيس تحرير صحيفة الثورة إلى نائب وزير إعلام، إلى وزير للثقافة.
أحمد عوض بن مبارك من مدير مكتب لرئيس الجمهورية إلى سفير في أمريكا.
نصر طه مصطفى من وزير إعلام إلى مدير مكتب لرئيس الجمهورية، إلى مستشار رئيس الجمهورية.
علي محسن الأحمر من مستشار رئيس الجمهورية إلى نائب رئيس الجمهورية، وقريباً ترقبوا إعصاراً جديداً للإطاحة به.
في العام 2013 أصدر قراراً بتعيين الزميل معاذ بجاش وكيلاً لقطاع الشئون المالية والإدارية والفنية في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وبعد يومين ألغى القرار.
قائمة الزهايمر تطول، ولا يتسع المقام لذكرها، وبعد كل هذا العبث الإداري والتعيينات العشوائية والإقالات غير المبررة ليس هناك من شيء يوقف كل هذا السَّفَه السياسي غير الحجر الصحي على صاحبها، وإيداعه مكاناً يتسع لكل تناقضاته، بدلاً من بقائه على كرسي الحكم، بينما هو في الحقيقة ليس أكثر نزيل في أحد فنادق الرياض، وهذا ما يدفعه لإصدار كل تلك القرارات والتعيينات المتناقضة لكي يشعر بأنه ما زال رئيساً، لتغطية الفراغ الذي يشعر به وحيداً في غرفته البعيدة.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share