Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

انطلاق ملتقى أريج الـ 11 بمشاركة 400 صحفي

انطلق  ملتقى شبكة (أريج) الحادي عشر اليوم الجمعة في مركز الحسين للمؤتمرات على شاطئ البحر الميت بمشاركة أزيد من 400 إعلامي عربي وخبير استقصاء دولي، لتبادل الخبرات حول أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات وكيفية توظيف الابتكارات الرقمية في تطوير صحافة المساءلة في الوطن العربي.

تنظّم هذا الملتقى الفريد من نوعه على مستوى المنطقة شبكة (أريج) حاصدة الجوائز العالمية، التي تنشط منذ 2006 في ترسيخ ثقافة “صحافة المساءلة” في منطقة اعتاد فيها الأقوياء والمتنفذون على الإفلات من المساءلة.

تحت عنوان: “مستقبل صحافة الاستقصاء: الاتجاهات السائدة، الأدوات ونظم التكنولوجيا”، يقدّم 60 مدربا عربيا ودوليا 50 ورشة تدريب وجلسة حوارية متخصّصة على مدى ثلاثة أيام، حول توظيف التكنولوجيا الرقمية وقواعد البيانات لإنتاج تحقيقات استقصائية مؤثرة في المجتمعات. وترى شبكة إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية (أريج) أن طرق تفعيل مبدأ الشفافية والحاكمية الراشدة تتعاظم عبر توليف التكنولوجيا مع منهجية تغطية الأخبار بعمق وتوثيق.

وشكرت مديرة (أريج) التنفيذية رنا الصبّاغ الحكومة الأردنية لمساندتها أعمال الملتقى عبر عبر تسهيل آليات منح التأشيرات والموافقات الأمنية اللازمة.

للسنة الثانية، رتّبت خمس منظمات دعم دولية على الأقل اجتماعات ثنائية على هامش الملتقى مع مشاركين عرب قدموا من دول تعصف بها اضطرابات وحروب. فموقع الأردن المتوسط واستعداد حكومته لمنح تأشيرات إلى جنسيات عربية مقيدة، جعل من الأردن مكانا مناسبا للتشبيك مع زميلات وزملاء في هذا الإقليم الملتهب؛ خصوصا من اليمن، ليبيا وسوريا والعراق.

المدير التنفيذي لمنظمة دعم الإعلام الدولي (IMS) غير الحكومية جسبر هويبرغ يختزل أهمية الملتقى بالتأكيد أن “أريج وصحافة الاستقصاء تواصلان لعب دور بالغ الأهمية”. ويضيف هويبرغ: “على حد علمي، لا يوجد أي مؤتمر في المنطقة بأسرها يتمتع بمثل هذا الثقل”.

للسنة الثالثة على التوالي، اختير ملتقى (أريج) لتنظيم أحدث حلقات تدريب الناشئين في حقل الإعلام، المنبثق عن برنامج التوجيه للمبادرات الإعلامية الناشئة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إحدى أذرع شبكة الصحافيين الدولية (IJNET)، التابعة للمركز الدولي للصحافيين (ICFJ). وتصف مديرة برنامج تدريب الناشئين مادونا خفاجا ملتقى أريج بأنه مثمر، كما يوفّر خبرة قيّمة للملتحقين ببرنامج التدريب على طريق احتراف الاستقصاء وصناعة الإعلام.

يشاطرها في الرأي مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا في الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي (CFI) ديفيد إيفيه: “هذا الملتقى يوفر فرصة للقاء محترفين/ محترفات في قطاع الإعلام من جميع أرجاء الشرق الأوسط، يعملون على مدار الساعة لدعم حرية التعبير والتعددية”. وستعقد الوكالة الفرنسية ورشتها الثانية بعنوان “صحافة الإنسانية” بمشاركة صحافيين يمنيين، حسبما يضيف إيفيه.

ويقول مدير الحملات والاتصالات في مبادرة الصحافة الأخلاقية (EJN) – المنبثقة عن الاتحاد الدولي للصحافيين- توم لو إن ملتقى (أريج) يوفر شبكة علاقات احترافية، برامج ريادية وتشبيكا مكثفا، ما شجّع هذه الهيئة الدولية على اتخاذ قرارها بعقد اجتماعها الثاني ل(مجموعة العمل العربية لمكافحة خطاب الكراهية في الصحافة).

يستعرض خبراء دوليون دور تقنيات تكنولوجيا (بلوكتشين) Blockchain والذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence AI) في تطوير صحافة الاستقصاء، بين العديد من الأدوات الرقمية التفاعلية. كما يطلع “الأريجيون” على أحدث مدخلات قواعد فحص الحقائق، ضمان الأمان الجسدي والرقمي للصحافيين ومصادرهم، فضلا عن أدوات التقصّي عبر الانترنت. ويبحر المشاركون عبر ورش متقدمة تؤهلهم لقراءة سجلات الشركات، تبسيطها وتحليلها، رصد الحقائق في الفضاء الافتراضي ومتابعة أحدث تقنيات صحافة البيانات والسرد القصصي.

ويعقد مدربون متخصصون ورشات عمل حول صحافة الموبايل (موجو) وصناعة ملفات (بودكاستينغ/ Podcasting) الرقمية. كما يطلع المشاركون على كيفية التوليف بين الصحافة التقليدية والإعلام الرقمي، فن اقتراح القصص والزوايا الإخبارية والسيطرة أثناء المقابلات الصحفية.

يلتئم ملتقى هذا العام بينما يواجه الإعلام رقابة صارمة وسط تراجع الحقوق المدنية والسياسية. ففي تناقض مع أجواء انفتاح مقتضبة خلال ما سمي بالربيع العربي عام 2011، يواجه الإعلاميون اليوم ضغوطا لم يسبق لها مثيل من الجهات الممولة خلف الستار؛ بما في ذلك أنظمة شمولية، أحزاب سياسية متضاربة، ميليشيات متحاربة ورجال أعمال يبحثون عن دور سياسي.

اغتيال الكاتب السعودي جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر وتصفية الصحفيين السوريين رائد الفارس وحمود الجنيد في إدلب قبل أيام، يذكّران بالدرك الذي قد تهبط إليه أنظمة عربية ومجموعات مسلحة لإسكات معارضيها ومنتقديها.

يختتم الملتقى أعماله في الثالث من كانون الأول/ ديسمبر، بحفل عشاء يكرم خلاله الفائزون بجوائز (أريج) 2018 ضمن خمس فئات استقصائية. ويتبع ذلك حفل غنائي تقدمه فرقة (أوتوستراد) الأردنية الشرق أوسطية التي انطلقت في عمان عام 2017.

تتلقى (أريج) تمويلها من المنظمة السويدية للتعاون الدولي (سيدا)، منظمة دعم الإعلام الدولي (IMS) الدنماركية، برنامج الشراكة الدنماركية العربية (DAPP)، مؤسسات المجتمع المفتوح (OSF)، سفارتي النرويج وهولندا في عمان ومؤسسة فربدريش ناومان الألمانية.

ويضم سجل شركاء (أريج) 18 هيئة دولية لهذا الملتقى؛ المعهد النرويجي للصحفيين، المعهد النرويجي للإعلام، فيسبوك، غوغل ومبادرة غوغل للصحفيين (Google News Initiative)، أكاديمية دويتش فيلا (دي في أكاديمي)، الوكالة الفرنسية لتطوير الإعلام (CFI)، المركز الدولي للصحافيين(ICFJ)، شبكة الصحافيين الدولية (IJNET). كما يشمل هيئات روكي بيك تراست، فرونتلاين فريلانس ريجستر،الشاهد الكوني (غلوبل ويتنس)، فايننس آنكافرد(Finance Uncovered )فري برس آنلمتد، شبكة ماري كولفن الصحفية،برنامج المساعدة لضمان أمان الصحفيين(سيكيورتي آسيستنس مونتر بروغرام)، مركز السياسة الدولي، بللينغ كات، النساء في الإعلام(Women In News)، الجمعية العالمية للصحف والناشرين (WAN-IFRA)،فريدريش إيبرت فاونديشن(FES)، السفارة الفرنسية في عمان، طومسون رويترز فاونديشن، صحفيون من أجل حقوق الإنسان(JHR)، مشروع التحقيقات الصحفية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة (OCCRP)، الشبكة الدولية لصحافة الاستقصاء (GIJN).

Share

التصنيفات: حريـــات

Share