Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حسين زيد بن يحيى *: ياسا معين الصوت !!

اي استقلال يحتفى به في ظل الاحتلال السعودي الإماراتي الرجعي المتخلف ؟!! .. ان 30 نوفمبر 2018 يظل لحظة تاريخية مفصلية تتطلب من جميع أحرار الجنوب الوقوف لحظة للتفكر والتساؤل : – اين ثورة 14 اكتوبر وتضحيات شعبنا في الجنوب من أجل الاستقلال والتحرر والسيادة ؟!! .. معاناة شعبنا وتضحياته وانتفاضاته القبلية ودماء الشهداء من اجل الكرامة والحرية هل ذهبت هباء منثورا .. !! .

كل جنوبي حر تراوده تلك الأفكار ولكن المعيب ان تقف عند حد التساؤلات ، رغم ان الجميع يعرف الأسباب و الإجابات الصحيحة على تلك التساؤلات ، اننا نرفض سفسطة رمي مسؤولية ما ال اليه حال الجنوب على هذا او ذاك الطرف ، ليس هنالك من وقت للتفلسف حول ذلك والغاء التهم على الاخرين خاصة واننا جميعنا يري الجنوب ليس فقط يرزح تحت الاحتلال وانسداد الأفق أمام تحرره ، الجنوب ايها الاحبة يتشظى الى دويلات وكانتونات كرتونية .. وبإرادة خارجية تجري عملية تحويله الى بؤرة للإرهاب والتطرف للحيلولة دون استنهاضه ووضعه على طريق العزة والكرامة ، ان من يزرع الشوك ويعمل على تفتيت الجنوب وزرع الغام الجماعات الإرهابية والتطرف اليوم – في الجنوب – طرفا معروف لكل الجنوبيين ،  انها إرادة شريرة شيطانية لها مصلحة حقيقية دون استعادة ميناء عدن لدورة الريادي في حركة التجارة العالمية  .

شعب حي حضاري عريق مناضل مثل شعبنا في الجنوب لا يمكن ان يرى ذلك البؤس ويسكت عليه ؟!! .. وشعورا بالمسؤولية الوطنية نذكر من به صمم كيف كانت دولتنا الوطنية المستقلة (ج . ي . د . ش ) ، حيث رغم الصداقة مع الرفاق السوفيت كان علم الاتحاد السوفيتي وفقط يرفرف فوق السفارة والقنصلية السوفيتية بعدن والخبراء العسكريين السوفيت يتجولون في المعسكرات وبدون حتى سلاح شخصي بحوزتهم ، ومن دلالات الاستقلال الوطني رغم الخلاف السوفيتي – الايراني بسبب حل الثورة الإسلامية الإيرانية لحزب (توده) الشيوعي الايراني الا ان ذلك لم يمنع الإرادة الوطنية الجنوبية من التحالف مع الثورة الإيرانية رغم امتعاض الرفاق السوفيت من ذلك ولكن نزولا عند المصالح الوطنية الجنوبية وعلى قاعدة العداء المشترك للإمبريالية والصهيونية والرجعية السعودية الإماراتية  .

نوفمبر اليوم جانا ..

عود لنا من جديد ..

فيه استعدنا الكرامة. .

وأصبح الكل سيد ..

نعم… ونحن على أعتاب الاحتفاء بذكرى الاستقلال الوطني 30 نوفمبر 1967 مطالبين باستنهاض الروح الوطنية الجنوبية  ،  واستعادة الاستقلال الضائع بسبب السياسات الرعناء للقيادات الجنوبية السابقة التي أسأت كثيرا لشعبنا الجنوبي ، ذلك الأمر فرض على معظم الجنوبيين الوقوف متفرجين امام تقدم قوات الهالك عفاش التي اجتاحت الجنوب صيف 1994 ، و لأننا شعب حر بعد فرار قيادة الحزب الاشتراكي وأصبحت قوات نظام الهالك عفاش وحلفائه الاصلاحيين والدنابيع والسلفيين والقبح المشترك في مواجهات مباشرة مع شعب الجنوب ، خرج كل الجنوب في حراك شعبي سلمي رائع بكل المقاييس  ، وفي محاولة بائسة للالتفاف على الحراك الجنوبي اقدم نظام عفاش (المؤتمر الشعبي وحلفائه + واللقاء المشترك وشركائه) وبتنسيق مع دول الوصاية الخليجية الأمريكية الى اطلاق المبادرة الخليجية وحوار موفنبيك الذي قاطعة الحراك الجنوبي ولم يشارك فيه سوى الخونة والمرتزقة  الصغار .

في ظل تلك البيئة الغير سوية في الجنوب انتصرت ثورة 21 سبتمبر 2014 الذي شارك في ساحاتها الجنوبيين .. ، للأسف تسلل عناصر دخيلة على الثورة الى مفاصل السلطة و خاصة من العفافيش أدى الى توريط اللجان الشعبية وثوار 21 سبتمبر في مواجهات عبثية في الجنوب وفرت أرضية سهلت غزو الجنوب من قبل العدوان السعودي الإماراتي ، مع علمنا المسبق بموقف قائد ثورة 21 سبتمبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي من المظلومية الجنوبية القائم على دولة اتحادية مزمنة من إقليمين شمال و جنوب واحترام خيارات الجنوبيين مهما كانت مره  .

انشغال الثوار في الشمال بمواجهة العدوان السعودي الأمريكي ورفضهم للوصاية حالة ثورية رائعة تستحق الاحترام والاقتداء بها ، المعيب حقا ان يكون الجنوب مخزن بشري لتجنيد المرتزقة كدروع بشرية للدفاع عن الحد الجنوبي السعودي في نجران وجيزان وعسير ولصالح الأطماع الإماراتية في الساحل الغربي (الحديدة) ،  شيء مخجل ومخزي ان يظل الجنوب محتل ويستنزف مخزونه البشري المعول عليه في حرب التحرير والاستقلال لصالح حروب المحتل السعودي الإماراتي في الشمال ،  لا زالت الثقة بعزة ونخوة أحرار الجنوب في الانتخاء لكرامتهم الوطنية في احتفالات شعبنا بذكرى الاستقلال 30 نوفمبر من خلال اولا رفع وفقط علم الجنوب وإحراق إعلام الغزاة المحتلين  ، ونتمنى ان يعيد التاريخ نفسة بعد انتهاء الاحتفالات في العاصمة عدن ان يعود كل الأحرار الشرفاء الى يافع الاباء والشموخ ، وكما استقبلت يافع الرئيس الشهيد سالم ربيع علي (سالمين) بعد حركة 14 مايو 1968 ونجاح انقلاب بقايا الجيش الماضوي في 20 مارس 1968 على رائد الثورة والاستقلال التنظيم السياسي للجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل ، الامل يحدونا ان تعيد يافع الى استذكار موروثها الثوري وتفتح صدرها لاستقبال الثوار وإطلاق كفاح مسلح لتحرير الجنوب من الاحتلال الإماراتي السعودي … ردوا علينا يا سامعين الصوت .. !! .

 

* منسق ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي

 

Share

التصنيفات: أقــلام

Share