Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

منى صفوان: الحرب اليمنية تاكلنا.. اين يجب ان نقف وكيف؟

افضل ان اقول الحقيقة على ان اكون محايدة، يمكن اعتبار ان هذه هي اهم قاعدة صحفية تؤكد لنا ان لا حيادية في الإعلام ، لكن ماهي الحقيقة

دعونا نتحدث بهدوء، جميعنا يعلم اننا امام احتلال عسكري حقيقي لاهم مواقع اليمن، وإعادة تمكين لحلفاء التدخل الخارجي ، تحت مسميات عدة وطنية وجامعة هي في حقيقتها ستار وغطاء للحقيقة التي تنجلي وتنكشف بل وتكشف عن نفسها مع الوقت

لقد اتضح امام الرأي المحلي والعالمي، ان حرب المطامع السعودية / الامارتية في اليمن، سبب لأسوأ كارثة إنسانية ، وان السعودية هدفها تأمين حدودها البرية مع اليمن في صعده، واخذ ما يمكن اخذه، وايجاد ممر بري بديل لتصدير النفط عبر المهرة، كما تعمل الإمارات لتعطيل الموانئ اليمنية ذات المواقع الاهم من مواقع موانئ دبي، والتي يمكن ان تنافسها مستقبلا.

حسنا ، ومن جهة اخرى بدى جليا، ان حرب الحلفاء لاعادة الشرعية هي اول من اضعف هذه الشرعية ، بل وأكد انها بلا قرار، وبلا موقف ولا رأي في الحرب، وانها تأتمر بأوامر  ابو ظبي والرياض.

اذا هي ليست حرب اليمنيين بل حرب المطامع الخليجية في اليمن، وهي قديمة ومعروفة وتاريخ اليمن ليس خفيا.

اذا ماهو الحل ، ولدينا في الطرف الاخر  جماعة مسلحة عقائدية اثبتت قدرتها القتالية ، تدافع وتذود بالغالي والنفيس عن الأرض اليمنية ضد الاحتلال العسكري الخارجي ،  واستفادت من تحالفها مع ايران لتطوير اسلحتها، وكانت ايران اذكى من السعودية بتقوية حلفائها على الارض، بعكس السعودية والخليج الذي يتعامل مع حلفائه كتابعين.

وفي المهرة، هناك حركة شعبية قبلية سلمية، ضد الاحتلال والتواجد العسكري السعودي / الإماراتي ، تعمل منفردة، برغم انها طلبت العون الشعبي وهي تستحقه ، كونها تدافع عن قضية وطنية.

فمالذي يمنع اليمنيين الذين يعرفون حقيقة المطامع الخليجية ، من التعاون مع ابناء المهرة المسالمين الوطنيين، و مع الحوثيين كجماعة مسلحة مقاتلة ومقاومة اثبتت بطولة في الميدان.

بالنسبة للحوثيين، فقد ربت هذه الجماعة خصوما لها في الداخل طيلة 4 سنوات ، بسبب طريقتها الهجومية ، واستنفارها الأمني ، الذي همش كل حلفائها واخرهم قسم كبير من المؤتمر بعد مقتل علي عبد الله صالح .

اذا هناك عدوات وحرب انتقام داخلية، هي النسيج المهتريء الذي ينفذ منه سوس التدخل العسكري الخارجي ، بحجة دعم الداخل امام الداخل.

دعك هنا من البطانة الهشة والرخيصة التي تنتقل من كفة الى اخرى، انهم مجرد أبواق مبتذلة، بلا مبدأ ولا منطق، ولكن ناقش المعارضين السياسين الذين يعترضون على اي تقارب يمني /يمني ضروري وملح في هذه المرحلة

هل نار الانتقام اليمني، يمكنها ان تخمد ولو مؤقتا، وتصفي حساباتها بطرق سياسية، وتجمد المسار الحربي ،وتقطع الطريق على مطامع دويلات الخليج في بلدنا العريق والعزيز؟!!

يعرف خصوم الحوثيين ، انهم جماعة شرسة، ذات عقيدة صلبة، لهم اراء دينية خاصة، لكنهم اثبتوا شجاعة نادرة، ويعترفون لهم بالبطولة والقوة، وانهم فعلا رفعوا اسم اليمن وشرفه ، وبشكل ما شكلت بطولاتهم الحربية مفخرة لكل يمني باختراقهم للجدار العازل بيننا وبين الدول الغنية أصحاب اكبر ترسانة عسكرية في المنطقة، فلاول مرة يمكننا ان نباهي بجماعة يمنية، تدافع عن اليمن وتهاجم وترد الهجوم ضد كل من يحاول المساس بها

لقد حفز الحوثيون القيم الإيجابية لدى الناس، وذكروا اليمنيين بأنهم اولوا بأس شديد، واهل عزة وشرف.

ولكن….. واه من لكن.  لقد تحولت هذه الجماعة الفتية، من جماعة مظلومة الى ظالمة، وهناك ملاحظات كثيرة عليها، وخلاف حقيقي معها ، وهي ليست مؤهلة لحكم اليمن وحدها، وبهذه الطريقة، لكنها ايضا ذات الجماعة التي تدافع وحدها ومعها أبناء وقبائل اليمن عن ارض اليمن ضد العدو التاريخي لليمن.

اننا وسط نارين، اتحدث عن اليمنيين الوطنيين، مستقلين ومنتمين للأحزاب والتيارات السياسية التي تناهض الحوثي ، نعلم ان لا عزة لنا في بلد يحكم من الخارج ويرتفع فيه العلم السعودي والإماراتي ، انه ذل وعلقم لسنا مجبرين على تقبله.  وبذات الوقت اخوة لنا  نعترف لهم بالشجاعة والبطولة ، والعزة، ظلمونا سواء عن قصد أو جهل.

اعتقد انها اللحظة التاريخية المناسبة لتصفية الأحقاد ، قبل سنوات كان جيش علي عبد الله صالح يحارب في الجنوب ويجتاح عدن، واليوم طارق صالح والجنوب  رفاق سلاح.  وكذلك الإصلاح له تاريخ حروب ومظالم كثيرة في الجنوب وصعده، واليوم ينضم الاخوة الحوثيبن لقائمة المظلومين الظالمين. انه التاريخ اليمني يا سادة، تاريخ الانتقام الذي يجب ان ينتهي الى الابد

اليوم هو ذكرى انتهاء الحرب العالمية الاولى 1914-1918 اليس جليا ان تكون ذكرى تدبر…

الانتقام يمكن تصفيته قانونيا وسياسيا بالمحاسبة، بالعقاب والحساب والعدالة الانتقالية وليس بمزيد من الحروب

لا أريد ان اكون سببا في احتلال بلدي، بالكذب او بالرياء  او الموافقة ، او حتى بالصمت العاجز قليل الحيلة.

اننا نخاف الرأي العام ، نخاف ان نشتم ، ونتهم، وندان، ومع ذالك نحن دائما مدانون، ومتهمون، حتى ان صمتنا

لست مع الحوثيين، ولا مع اي فصيل او حزب يمني، واساسا انا ضد الجماعات الدينية وضد اختلاط الدين بالسياسة على كل المستويات ، هذه قضيتي وسوف اناضل من اجلها، حين يبدأ رسم المسار السياسي ..

ولبء المسار السياسي..يجب تجميد المسار الحربي ، تعرفون انه لن يحدث حسم، ولا نصر، ولا تقدم حقيقي، وان هذه الحرب تاكلنا، وان الانتصارات هي إعلامية لكل الاطراف، لقد انهكنا جميعا ، وشهية المطامع الخارجية مازالت مفتوحة

انا مع الحوار اليمني ، والمحاسبة ، لان الحوار يعني المحاسبة وقبل التسامح والتصالح لابد من الحساب ، للاخذ بحقوق الضحايا أولا ، ولينهي كل طرف احقاده

أمامنا الان عدو واضح مشترك ، لايريد الخير لبلدنا ولا لاي طرف، متحالف او موالي او منشق

انه يعامل اليمنيين بدونية، وتعالي لا نقبله، من رئيس الجمهورية لاصغر بوق رخيص يشتت الانتباه عبر وسائل التواصل

وماذا عن ايران يا اخت منى صفوان؟؟؟

ايران ايضا خصم، تحالفها مع الحوثيين انتهازي ووقتي لتكسب هي من استفزاز السعودية واثبات انها قوة إقليمية

ومتأكدة ان الحوثيين يعلمون ذلك وهي تعلم اننا نعلم

بلد عريق وكبير ومهم ، وله مطامع، ونحن نعيها جيدا، حتى ارتباط الحوثيين بها سياسي وليس عقائدي، لان المذهب الزيدي لا يعترف بولاية الفقيه، وهنا الفرق بين انصار الله من قبائل يمنية أصلية وحزب الله الشيعي المؤمن والتابع لولاية الفقيه

والدليل ان أنصار الله في 2016 تقاربوا وتفاوضوا مع السعودية  دون العودة لطهران

في الأخير علاقتنا بالرياض وطهران يجب ان يحكمها الاحترام المتبادل…. وضع تحتها الف خط

هل حان الوقت.. لحقن دماء اليمنيين..

Share

التصنيفات: أقــلام

Share