Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.محمد السنفي: إنجاز الوعود ياريس

بلا أدنى شك أن شعب اليمن أهل لمواجهة التحديات وقادر على الصبر شرط أن يستشعر الإخلاص والعدل وأن يُتعامل كإنسان لا كقربان. نحن أمة من ناحية العدد والكم  لا يستهان بها لكنها ليست ثروة ولا قوة تُعتمد عليها .. في تعجيل عملية التنمية الشاملة.. بحالها الذي هي عليه الأن…ولن يتم إنجاز وعودك إلا بحسن الاعداد والتربية والتعليم والثقافة التي تُسيطر على مصير ثروتنا البشرية ..ويتوقف عليها مستقبل الوطن وحظة في الوجود وتصدية الخلاق لمشكلات الحاضر والمستقبل ووضع أهل الخبرة والعلماء في مقدمة الصفوف كي تدفع بالأمة نحو الرقي وتصل بها إلا مرحلة الإيمان والفهم والإنجاز .

ما سمعناه عنك معالي الرئيس وفيما نشر يفتح صدورنا ويملأ قلوبنا بالثقة ..وما قيل عنك في أنك عدواً لدوداً للفساد والمفسدين لا تهادن فيه.. ولا تسامح …ونحن أشد ما نكون في أمس الحاجة للعلم والعمل والطهارة ..وأشد ما نكون ضيقاً بالتصريحات والوعود والمظاهر الكاذبة …واعتقد أنك عاهت الله على أن تحترم الشعب حقاً وفعلاً وأن تصارحه بدون تزييف وتختار له الدواء دون تخفيف .. وأن تكون خير خلف لخير سلف لمن سبقك من قادة في حجم الشهيد الحمدي ..والشهيد الصماد رحمهم الله.. سيدي القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي قائد الثورة وحامل لواء التغيير  والسيد الرئيس مهدي المشاط اعتقد أنكم إن فعلتم ذلك ستجدون من الشعب المزيد من الصبر والكثير من التضحيات والحماس في التصدي لكل الصعاب التي تمليها الظروف وتقتضيها انقاذ الامة والوطن.

بعض مشكلاتنا تكمن في القوانين الذي تثقل تقدمنا ..وتقضي على إنسانيتنا ..وعاجزة عن توفير الغذاء والمأوى للسكان ..وما يهدد شبابنا.. من ضعف التعليم.. والتربية.

وتوفير فرص عمل.. وتلوث أجوائنا. وقذارة مدننا.. وفساد الإدارة والذمم.. وعدم سيادة القانون.. ووهن الانتماء للوطن… كل هذا وغير يهدد بولاة غير مرحب بها ..تكمن في تخلفنا الحضاري وبعدنا عن ديننا .. ما يجعلنا في مؤخرة الصفوف دائما. ياريس يرهقنا القهر والخوف والجوع شعور لا يعرف معناه إلى من عاشه …شعور يحتاج لدواء يحررنا من قيوده ويتحدى الزمن الذي سقطنا في قعرة وليكن في ذهننا أنه يجب أن يتوفر لدينا الايمان بالنجاة. وإلا لن يمد لنا أحد يده.

مع تمنياتي لكم بالتوفيق والاستمرار في الحكم والاستمرار في الإصلاح وانجاز الوعود الذي قطعتها على نفسك وتوعدت الامة بإنجازها.

وما أسهل التغيير على المتفرجين الذي يسليهم على المسرح ..وما أكثر القلق على المشاركين في الهموم ..  الطامحين إلى الاستقرار ..سيدي أخيراً وليس آخراً الأمة تدعوكم جميعاً ونحن معكم وكل الاحرار إلى النجاة لا إلى الاستسلام والسعي نحو إثبات الذات في الحضارة والعلم والثقافة..علينا أن نستفيد من تاريخنا الضارب في العمق ..وأن نفهم واقعنا.

وأن نبني مشروعنا على أرض السلام والعلم والإيمان وأن لا نستسلم  الخمود إلى اليأس. بل أن يكون باعثاً على العمل والايمان نحو غدا أجمل هو الفيصل الذي لا مجال للإيمان بسواه .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share