Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د.أحمد الصعدي: تحالف العدوان لم يخذل الشعب اليمني!

يشكو أتباع العدوان من أن “التحالف خذل الشعب اليمني” ، وهذا غير صحيح ، لأن الخذلان لا يأتي إلا من حليف أو صديق ، أما التحالف الذي يعاتبونه فهو تحالف عدوان خارجي إجرامي يستهدف اليمن ، كل اليمن ، والشعب اليمني كله ، والأدلة الإضافية الدامغة على ذلك ما يفعله في المحافظات والمناطق المحتلة من إنتهاك متعجرف لأبسط مقومات السيادة الوطنية ، وما يبنيه من مستوطنات إماراتية سعودية على الطريقة الصهيونية في الجزر التي يسيطر عليها او في محافظة المهرة . لذلك فهو لم يخذل الشعب اليمني بل اعتدى عليه و قتل عشرات الآلاف من ابنائه وحاصره وجوعه ، وحتى مرتزقته واتباعه لم يخذلهم لأنه لم يشن العدوان من أجل مصالحهم بل من أجل مصالحة . أما من يتقمصون دور المخذولين والمخدوعين فليسوا إلا واهمين يجنون ثمار أوهامهم وأحلامهم القبيحة ، ولا يلمومون إلا انفسهم الأمارات بالسوء . كيف لا وفيهم سياسيون حكموا او عارضوا على مدى عقود في جمهوريتي اليمن قبل الوحدة وفي اليمن الموحد ، وفيهم عابرو أحزاب وتحالفات وأيدولوجيات ، و ((أصدقاء)) دول وأجهزة خاصة لتلك الدول ، وبينهم ((مثقفون)) أدعوا وما يزالون أنهم أوتوا الحكمة كاملة ، وأنهم وحدهم من يملك حق قول الكلمة الأخيرة في شؤون السياسة والثقافة و تقرير ل ((العامة)) ما يصح وما لا يصح في كل شؤون حياتهم . كان هؤلاء الشاكون من خذلان العدوان في ذروة نشوتهم عند بدايته ، ومتأكدين من النصر الساحق والسريع ، وكانوا يتوعدون بإنزال أشد العقوبات بمن لم يندفع مثلهم للترحيب به والإحتفاء بالغزاة ، أما من وقف ضد العدوان فلا أقل من الإبادة والمحو من الوجود . لكن ، ويا لخيبة آمالهم لم يتمكن تحالف العدوان من إستكمال طحن البلاد وتنصيبهم حكاما على الخراب ، وأخذ قادة العدوان يكتشفون حقيقة الحرب التي وصفها عمرو بن معدي كرب الزييدي بالقول :
الحرب أول ما تكون فتية تبدو بزينتها لكل جهول
حتى إذا استعرت وشب ضرامها عادت عجوزا غير ذات خليل
شمطاء جزت رأسها وتنكرت مكروهة للشم والتقبيل .
وأصبح زبانيتها من اليمنيين ، الذين حرضوا على تدمير بلدهم وإبادة شعبهم في وضع المغدور بهم ، وضع صبية ساذجة تعلقت بنصاب محتال طيرها على بساط الأحلام الوردية ثم رماها بعد أن نال منها مبتغاه مهانة ذليلة فاقدة للكرامة والشرف . وتذكر خاتمة هؤلاء المخدوعين بقول بدر شاكر السياب في قصيدة (أغنية في شهر آب ):
والضيفة تضحك وهي تقول :
((خطيب سعاد
جافاها ، وانطوت الخطبة :
الكلب تنكر للكلبة )) .

Share

التصنيفات: أقــلام

الوسوم:

Share