Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الخارجية الروسية: سياسة العقوبات الأمريكية لا يمكن أن تستمر طويلا

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العقوبات الأمريكية ضد الدول الأخرى أحادية الجانب وغير شرعية، وإن هدفها الهيمنة من خلال ممارسة الضغط الاقتصادي.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء في أنقرة، إن هذه السياسة لا يمكن أن تكون أساسا للحوار الطبيعي، ولا يمكن أن تستمر لفترة طويلة.

وأضاف إن العقوبات غير قانونية وهي إجراءات أحادية الجانب، وتنسف كل اتفاقيات التجارة العالمية.

وبخصوص استخدام العملات الوطنية في التبادل التجاري، قال لافروف إن هذه الخطوة أصبحت منذ عدة سنوات إحدى أهم المسائل ليس فقط مع تركيا، ولكن أيضا مع إيران والصين.. موضحا أن الاستخدام السيئ للدولار الأمريكي سيدفع عددا أكبر من الدول للابتعاد عن الدولار، والبحث عن الشركاء الأكثر ثقة للتعامل معهم.

ولم يستثن وزير الخارجية الروسي إمكانية سعي الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، إلى استغلال فرض عقوبات ضد روسيا وتركيا وإيران، للتأثير في نجاح عملية “أستانا” لحل الأزمة السورية.

وقال لافروف: “بالطبع، لن نرى على الأرجح أي صلة مباشرة بالأزمة السورية في تلك التصريحات التي أدلى بها الجانب الأمريكي عندما أعلن عن فرض عقوبات على بلادنا، ولكن بشكل موضوعي، بالطبع، نشعر برغبة الغرب، خاصة الولايات المتحدة، ليس فقط، في عدم السماح لعملية أستانا بتحقيق نتائج ملموسة، بل وتقديمها على أنها غير ناجحة تماما”.

وأشار الوزير الروسي إلى أن مثل هذه المحاولات تم اتخاذها في وقت سابق، و”من المحتمل أنهم سيستمرون بها”.. مؤكدا أن روسيا وتركيا وإيران استطاعت “أن تجد الحكمة والاستعداد لحل مشكلات معينة، أعتقد، أن هذا ساهم في إحداث تغيير جذري في الوضع بسوريا”.

وقال لافروف خلال المؤتمر الصحفي المشترك: “أكدنا خيار بلدينا زيادة الشراكة الاستراتيجية في قضايا السياسة الخارجية.. أعتقد أننا سنبحث بالتفصيل جوانب التعاون”.

من جانبه دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة للعودة إلى المحادثات.. محذرا من أن التهديد والضغط على تركيا لن يحدث إلا الفوضى في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وقال أوغلو إن “التهديد والضغط والإملاء لا يؤدي إلا للفوضى في العلاقات التركية الأمريكية”.

وأضاف: “زمن البلطجة يجب أن ينتهي، وإذا كانت الولايات المتحدة تريد أن تبقى دولة معتبرة، فلا يكون ذلك عبر الإملاءات”.

وأوضح أوغلو أن بلاده ستستمر في استيراد الغاز الإيراني رغم العقوبات.. موضحا أن الولايات المتحدة لم تستشر أحدا عندما قررت فرض عقوبات على دول أخرى.

وأضاف إن سلوك الإدارة الأمريكية واستغلالها للدولار للضغط على الدول الأخرى بات يقلق شركاء الولايات المتحدة، بما في ذلك الدول الأوروبية وحلفاؤها في الناتو.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share