Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حرية الإعلاميات اليمنيات في زمن الحرب على كف عفريت

الوحدة نيوز/ عبده حسين:
الصحافة مهنة المتاعب التي لا تزدهر إلاً في مناخ ديمقراطي حر ومسؤول وتعددي، آمن ومستقر، يمنحه النظام السياسي بقدر إيمانه بأهمية الصحافة كسلطة رقابية رابعة، وطبيعة نظرته للإعلاميين والاعلاميات كقائمين بالاتصال، فهل تمارس الإعلاميات اليمنيات أعمالهن الصحفية، في زمن الحرب، بحرية تعزز المساواة وتحقق العدالة والتنمية وفقاً لما نصت عليه التشريعات الدولية والمحلية؟.
رئة الاعلاميون
“وترجع نسبة الحرية المتاحة للإعلاميات في الوقت الراهن الى سياسة القنوات التي يعملن بها، وتوجهات المالكين؛ لذا فإن الحرية هي الرئة التي يتنفس من خلالها الاعلاميون” وفقاً لما تراه سامية الحجري- مذيعة بإذاعة يمن ميوزك- في تصريح الى “الوحدة نيوز”.
هامش حرية
“إن من يتحكم في مساحة الحريات الاعلامية هي سياسات وتوجهات السلطة الحاكمة” حد تأكيد هناء جميل- مدير البرامج براديو إف إم شباب- في تصريح إلى “الوحدة نيوز”.
وتضيف هناء: ” على الرغم من أن الاعلاميون والاعلاميات يعملون في وسط تسوده حرية التعبير حول مجمل القضايا وفي مختلف المجالات، عدا القضايا السياسية ؛ فإن وسائل الاعلام الاهلية التي لا تخضع لمالك محدد أو جهة بعينها، تتمتع بهامش حرية أوسع، خصوصا في الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن”.
الفئة الاكثر تضرراً
“ويجب على نقابة الصحفيين واتحادات الاعلاميين الاهتمام بعلاقة النساء بالإعلام، باعتبارهن الفئة الاكثر تضرراً في الظرف الحالي، ومعاناتهن في التمييز على أساس النوع”، وفقاً لدعوة المديرة السابقة لمركز دراسات وأبحاث النوع الاجتماعي بجامعة صنعاء الدكتورة بلقيس زبارة.
مبادئ الحرية
السلطات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بالحقوق والحريات معنية بإلزام جميع الأطراف بالمبادئ الضامنة لحرية التعبير وحرية الصحافة التي نصت عليها التشريعات الدولية والمحلية وإزالة كافة المعوقات التي تحد من الحريات الصحفية في اليمن، وفقا لمناشدة رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر.
وأرجع نصر أسباب الانتهاكات التي تتعرض لها الاعلاميات في اليمن إلى عوامل سياسية واجتماعية وثقافية، رغم ان الاعلاميات اليمنيات اثبتن جدارة في تولي المسئوليات الإعلامية في مواقع متقدمة.
وأشار نصر إلى أن الاعلاميات اليمنيات دفعن ثمنا باهضاً في الحرب الراهنة في اليمن، وتعرضن لصنوف مختلفة من الانتهاكات معبرا عن اسفه لعدم اتخاذ الجهات والهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بالإعلام دور فاعل في وقف هذه الانتهاكات التي تتعرض لها الإعلاميات في اليمن.
تخصيص مجالات محددة للمرأة
“ان العاملات في الاعلام كن عرضة للتمييز خلال فترة ما قبل الحرب، حيث تتعدد مظاهر عدم المساواة بين الجنسين في المؤسسات الاعلامية باستحواذ الرجال على المناصب القيادية في المؤسسات الإعلامية، وضعف الرواتب الشهرية للنساء مقارنة بالرجال، وعدم التساوي في فرص التدريب وعدم مواءمة بيئة بعض المؤسسات الصحفية للصحفيات العاملات وتخصيص بعض المجالات المحددة التي تعمل فيها المرأة كنوافذ المرأة والحياة الاجتماعية” وفقاً لتقرير حديث صادر عن مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بعنوان “الاعلاميات اليمنيات تحديات في السلم والحرب”.
ونوه التقرير بأن “العاملات في الاعلام من النساء يشكلن نسبة 20 % من إجمالي العاملين في وسائل الاعلام و11 % من أعضاء نقابة الصحفيين اليمنيين فقط “.
وأوصى التقرير بضرورة “سن التشريعات الإعلامية التي تحقق المساواة بين الرجال والنساء العاملين في حقل الاعلام وتنفيذ تلك القوانين على أرض الواقع، وإقرار سياسات إعلامية تحفز النساء علي الانخراط في مهنة الاعلام والعمل على تغيير القناعات الخاطئة لدى المجتمع تجاه عمل المرأة في وسائل الاعلام.، و العمل على تمكين الصحفيات من تقلد مناصب قيادية في المؤسسات الإعلامية وفق خطة زمنية محددة واشراكهن بصورة أكبر في اعداد الخطط التحريرية والبرامجية التلفزيونية والاذاعية، والدفع بالمرأة الاعلامية للمشاركة في العمل النقابي وخاصة في المناصب القيادية”.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,حريـــات

Share