Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

دراسة علمية تكشف عن أكثر الاذاعات اليمنية الخاصة التي يستمع لها الجمهور

الوحدة نيوز/ خاص:
دعت دراسة علمية حديثة الى فتح العلاقة مع جمهور المستمعين كشركاء ذوي أهمية بالغة في العمل الإذاعي، وضرورة توفير الشروط والمتطلبات المادية والفنية اللازمة قبل انطلاق بث المحطات الاذاعية وفق خطط مدروسة وتبني خطط برامجية وتدريبية قائمة على تحديد الأولويات والاحتياجات الخاصة بالعمل وبالجمهور، ومعالجة الأوضاع القانونية للإذاعات المحلية الخاصة.
وكشفت الدراسة التي أعدها الدكتور مجيب الشميري استاذ الاذاعة والتلفزيون بكلية الاعلام-جامعة صنعاء، النقاب عن واقع الاذاعات المحلية الخاصة، بهدف التعرف على اتجاهات الجمهور اليمني نحو الإذاعات المحلية الخاصة FM في اليمن ، وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها :
وجود معدل استماع مرتفع للإذاعات المحلية الخاصة لدى الجمهور اليمني ربما كان أكثر مما هو متوقع حيث بينت نتائج الدراسة أن نسبة (78,8 %) من الجمهور اليمني يستمعون بمستوى أو بآخر للإذاعات المحلية الخاصة بوجه عام، أما من حيث ترتيب نسب الاستماع لهذه الاذاعات فقد تصدرت إذاعة (يمن إف إم) قائمة نسب الاستماع من بين كل الإذاعات المحلية الخاصة الأخرى وبنسبة عالية جدا بلغت (93,6%) حيث تبوأت المرتبة الأولى في نسبة الاستماع , تليها إذاعة (إيرام إف إم) في المرتبة الثانية بنسبة استماع بلغت (66,5%) ثم إذاعة (يمن ميوزك) في المرتبة الثالثة بنسبة استماع بلغت (65,3%) تليها إذاعة (القرآن الكريم) في المرتبة الرابعة بنسبة استماع (64,8%) ثم تحل إذاعة (جراند إف إم )في المرتبة الخامسة بنسبة استماع (56,4%) في الوقت الذي حققت فيه إذاعة (يمن تايمز) المرتبة السادسة بنسبة استماع (53,4%) تليها إذاعة (صوت اليمن) في المرتبة السابعة بنسبة استماع (50,8 %) ,يأتي بعد ذلك مجموعة الإذاعات المحلية الخاصة التي حققت نسب استماع متوسطة تقترب من نصف عينة من يستمعون لهذه الإذاعات, وتضم هذه الإذاعات كلا من إذاعة (بانوراما إف إم) في المرتبة الثامنة بنسبة استماع (47%) ثم إذاعة (سام إف إم) في المرتبة التاسعة بنسبة استماع ( 43,2%) ثم إذاعة (إف إم شباب) في المرتبة العاشرة بنسبة استماع (41,5%) ,أما باقي الإذاعات الأخرى فقد حققت نسب استماع منخفضة تراوحت بين ثلث من يستمعون لهذه الإذاعات فأقل .
أما فيما يتعلق بالمواد والبرامج التي يستمع إليها الجمهور اليمني من الإذاعات المحلية الخاصة فقد كشفت الدراسة عن تفضيل الجمهور اليمني للمواد الفنية والترفيهية كالأغاني وبرامج المنوعات والتي تأتي على رأس قائمة المواد والبرامج التي يتم الاستماع إليها, أكدت على ممارسة أو قيام الإذاعات المحلية الخاصة في اليمن بوظيفة ترفيهية في المقام الأول وذلك ما تكشف عنه تفضيلات الجمهور ومحتواها البرامجي أيضا في حين يقل الاعتماد عليها كمصادر للأخبار أو تلقي الاعلانات .
وفيما يخص دوافع تعرض المبحوثين للإذاعات المحلية الخاصة أظهرت النتائج أن الجمهور اليمني لا تتعدد لديه دوافع التعرض لهذه الإذاعات كثيرا ولا يرى أن محتواها البرامجي يولد لديه دوافع أعمق من خلال تعرضه لها , ومما يدعم وجهة النظر هذه أن محتوى برامج هذه الإذاعات لا يزال محتوى عام ومتشابه وبالتالي يصبح تحقق الدوافع الأخرى كالتفاعل مع الآخرين وتعلم مهارات جديدة ومشاركة الآخرين رهنا بتوجهات برامجية مخططة ومحددة لاتزال هذه الإذاعات بعيدة عنها حتى الوقت الحاضر .
كما بينت الدراسة أن نصف المبحوثين تقريبا ليس لديهم اتجاهات محددة نحو الإذاعات المحلية الخاصة في حين عبر النصف الآخر من المبحوثين عن وجود تباين حاد في اتجاهات المبحوثين نحو الإذاعات المحلية الخاصة, ويفسر هذا التباين في اتجاهات المبحوثين بوجود نوعين من التقييم الذي يتضح من خلال إجابات المبحوثين , فمن حيث التقييم العام لهذه الاذاعات كتجارب إذاعية كانت اتجاهات إيجابية فهم يرون أن هذه الإذاعات تمثل إضافة جديدة للإعلام اليمني ومحاولتها تقديم خطاب إعلامي مختلف إلى حد ما ومحاولة تجديد وتنويع البرامج والخروج عن نسق الاذاعات العامة الرسمية المتعارف عليها , ولكن من حيث التقييم الخاص كمحتوى برامجي وممارسة إذاعية كانت اتجاهات المبحوثين سلبية , فهم يرون أن هذه الإذاعات المحلية الخاصة لا تمتلك هوية ورسالة واضحة ومحددة , ولا تهتم كثيرا باحتياجات وتطلعات الجمهور اليمني وأن لديها مشكلة في تكرار الخطاب الاعلامي المعتاد كذلك , وأنها تفتقر إلى الكوادر المؤهلة والمتخصصة مع ضعف الاعتماد عليها كمصادر للمعلومات ,
وترى الدراسة أنه على الرغم من حداثة المجال الاذاعي الخاص في اليمن وعدم نضج تجاربه إلا أنه يحظى بوجود جمهور واسع ومتحفز نحو هذه التجارب الاذاعية مما يرشح ظهور استخدامات أكثر تنوعا لها مستقبلا , كما يتبين أن هناك حاجة ماسة لدى الاذاعات المحلية الخاصة لتطوير وسائل متعددة تسهل طرق الوصول إليها عبر الوسائل التقنية الحديثة ,كما تكشف الدراسة افتقار الاذاعات المحلية إلى أساليب متطورة في البرمجة الاذاعية تلبي احتياجات ومتطلبات الجمهور المتعددة والمتجددة في نفس الوقت وضرورة تجاوز مرحلة قصور أساليب البرمجة المتبعة حاليا بما يساعد معظم هذه المحطات الاذاعية في الانتقال الحقيقي من طور البث التجريبي إلى طور الخدمات الاذاعية المنتظمة والمخطط لها بدقة.
و اجريت الدراسة على عينة من الجمهور العام في محيط العاصمة صنعاء من خلال مسح عينة عشوائية طبقية بلغت (300) مفردة، وتم تطبيق الدراسة خلال شهر مايو من العام 2017, وتم نشر الدراسة في مجلة العلوم الاجتماعية بجامعة العلوم والتكنولوجيا.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,حريـــات

Share