Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

استشاري أمراض الكبد الدكتور منصور العمراني:”الكبد الوبائي”خطر يهدد اليمنيين ونحتاج إلى خارطة طريق

كشف استشاري أمراض الكبد الدكتور منصور العمراني ،أن نسبه الأورام ارتفعت في اليمن خلال سنوات الحرب وعزا السبب إلى استخدام اسلحه محرمه دوليا.
وقال الأمين العام الجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد و مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية، إخصائي أمراض الكبد،أن مرض “الكبد الوبائي” خطر يهدد اليمنيين ونحتاج إلى خارطة طريق فاعلة للحد من انتشاره،باعتباره يمثل تحديا كبيرا للحكومة والمجتمع على حد سواء.
وأشار العمراني ،إلى أن الحرب والحصار و انتشار الأمراض الوبائية و التشخيص والإمكانيات والعلاج عوامل أدت إلى تدهور مرضى الكبد في اليمن.

حوار : نجيب علي العصار


– ما المؤشرات التي خرجت بها الورشة الثالثة للجمعية البحثية اليمنية لأمراض الكبد و مناظير الجهاز الهضمي والقنوات المرارية؟

بالطبع النتائج كلها مبشره و نجاح الورشة كان أكبر مما توقعت الأمر الذي انعكس علي التوصيات و الخطط المستقبلية الذي على رأسها إعداد خطط بحثيه توزع استبياناتها على جميع المراكز الطبية المختصة لإعداد دراسات متعددة المصادر تغطي جميع الاستفسارات و المشاكل الصحية، التي يواجها مجتمعنا بما يخص الكبد و الجهاز الهضمي.
وكذلك نحن بصدد الأعداد لمجلة طبية بحثية متخصصة في الجهاز الهضمي و الكبد ، وكذا تحديد موعد لنشاط متكرر كل 6 اشهر ورشه عمل و مؤتمر علمي بحثي.

.. وهل تحققت الاهداف التي من أجلها أقيمت الورشة؟

بالتأكيد تحققت الأهداف أولا تدريب الأطباء على المناظير ،و نقل أحدث التطورات في مجال الجهاز الهضمي والكبد إلى الأطباء باليمن، ثانيا ترسيخ سلوك النقاش العلمي و تبادل الخبرات و المهارات بين الأطباء،ثالثا خدمه المجتمع بإجراء المناظير عالية الدقة للمرضى المحتاجين بشكل مجاني ،رابعا البدء بوضع أساسيات اتفاق و إجماع بين أطباء اليمن بما يخص مشاكل مجتمعنا اليمني.

،، استخدام اسلحة محرمة دوليا في الحرب أدت إلى ارتفاع نسبه الأورام،،

.. وكم عدد الحالات التي تم استهدافها خلال يومي الورشة؟

تم عمل 50 حالة مرضية خلال الورشة بالمناظير العلاجية متنوعه منها مناظير القنوات المرارية و الانسداد الصفراوي ، و حالات تليف الكبد وعلاج مضاعفاتها على دوالي المري و المعدة ، وأيضا استئصال الزوائد اللحمية و الأورام الحميدة من المعدة و القولون ،ثم علاج السمنة المفرطة باستخدام البالون توسيع تضيقات الجهاز الهضمي و تركيب دعامات القنوات المرارية.

– برأيك كاستشاري .. ما أهم العوامل التي تؤدي إلى تدهور الوضع الصحي لمرضى الكبد والجهاز الهضمي ؟

لا أخفيك بأن العوامل عديدة على رأسها نقص الوعي و التثقيف الصحي ،و عدم الاهتمام بنشر مسببات نقل الأمراض ،إضافة إلى العامل المادي ونقص في بعض الأجهزة و الامكانيات المهمة في تشخيص و علاج بعض الأمراض خصوصا في بعض المحافظات ، كذلك نقص تدريب و تأهيل الأطباء حديثي التخرج والتقصير في التعليم الطبي المستمر، ثم الظروف التي تمر بها البلد من نقص في بعض الأدوية الهامة و الأدوات المستخدمة بالمناظير.

،، تردي وسائل الرعاية الصحية الأولية وعدم تعقيم المياه من الجراثيم أدى إلى انتشار الأمراض الوبائية ،،

-إعداد المصابين بأمراض الكبد في ازدياد مستمر بحسب مؤشرات الصحة العالمية فما حجم هذا الداء بين سكان اليمن ( الفئة العمرية )؟

بالنسبة لإعداد المصابين بأمراض الكبد فيروس الكبد سي 3% من الشعب اليمني مصاب، أما فيروس الكبد بي النسبة أكثر تتراوح بين 15 -20% من عدد السكان و الإصابة بالبلهارسيا 20% بشكل عام ترتفع إلى ما يقارب 30% في بعض الأماكن الموبوءة ،أما التهاب الكبد المناعي تتزايد نسبه الإصابة لتصل إلى ما يقارب 20% كل هذه الأمراض تظهر بين الفئات العمرية( 20 – 50) سنه ،اما بالنسبة للأطفال الإصابة بفيروس الكبد A معظم الأطفال تحدث لهم الإصابة إلا أن ظهور أعراض المرض تكون واضحه في قله منهم معظمها تتحسن بالأدوية و لا تؤدي إلى أمراض مزمنة ولا ينتج منها مضاعفات خطيرة كذلك تظهر و بشكل نادر بعض العيوب الخلقية تؤدي الي أمراض مزمنة لدى الأطفال و حديثي الولادة و جزء أقل منهم يصابون ببعض أمراض وراثيه تؤثر على عمليات الأيض مما يؤدي إلى التهاب الكبد لديهم.

– يمثل فيروس الكبد الوبائي أحد التحديات الصحية في اليمن.. كيف تنظر إلى المعالجات والحلول التي اتخذتها اليمن ؟

أما بالنسبة لعلاجات التهاب الفيروسات الكبدية فهناك تطورات كبيره و ظهور أدوية جديده بفعالية عالية وبدون مضاعفات خصوصا علاج فيروس الكبد C و B الذي أظهرت الدراسات التي قمنا بإجرائها في اليمن نسبه نجاح و أمان عالية جدا ويمكن استخدامها حتى لكبار السن و كذلك المصابين بتليف الكبد و على جميع المصابين استخدام العلاج من جهة نحمي المصابين من مضاعفات تلك الفيروسات ،و من جهة أخرى نمنع انتقال تلك الفيروسات لغير المصابين.
ولذا أدعو الجهات الحكومية إلى توفير هذه الأدوية و بشكل مجاني لجميع المصابين حتى نستطيع القضاء على مصدر العدوى و الحد من انتشارها.

– الحرب أثرت على القطاع الصحي بشكل عام في اليمن .. ماذا عن مرضى الكبد والجهاز الهضمي؟

بلا شك الحرب كان لها الاثر الكبير تارة بشكل مباشر و تارة أخرى بشكل غير مباشر، مثلا: تردي وسائل الرعاية الصحية الأولية وعدم تعقيم المياه من الجراثيم أدى إلى انتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا و الاسهال المائي ،و فيروس الكبد A ، ولا ننسى الحصار الذي أدى إلى نقص الأدوية الهامه الخاصة بالكبد و الجهاز الهضمي ،الذي زاد من مشكلته تدهور الوضع الاقتصادي ، وكذا العجز الملحوظ في الأدوية و ارتفاع أسعارها بشكل جنوني،وأضيف إلى ذلك زياده نسبه الأورام التي قد يكون من أسبابها استخدام اسلحه محرمه دوليا.

،، الحرب والحصار و التشخيص والإمكانيات والعلاج عوامل أدت إلى تدهور مرضى الكبد،،

– كيف يمكن القضاء على هذا المرض ، وما الدور الذي تقوم به جمعيتكم لتخفيف الآلام عن المرضى؟

القضاء على أمراض الكبد و الجهاز الهضمي يحتاج إلى تكاتف الجهود الرسمية و الحكومية مع جمعيات و منظمات المجتمع المدني و كافه أبناء الشعب خصوصا الوجهاء و العقال، من خلال عمل واحد مشترك منظم و موجه إلى اماكن الضعف و القصور.. فمثلا جمعيتنا تركز على الدراسات والأبحاث التي تحدد الأسباب و الاحصائيات التي تبين معدل انتشار الأمراض و أماكن كثافة ظهورها ، وهذا يعتبر أهم الأمور لتحديد خارطة طريق فاعله لمكافحة تلك الأمراض بحسب أولويات واضحة ، كذلك تكرار مثل ما تم عمله من ورش عمل و مؤتمرات ولقاءات علمية ورفع مستوى الكوادر الطبية اليمنية.

،، تزايد نسبة الإصابة بالتهاب الكبد إلى ما يقارب 20% بين الفئات العمرية( 20 – 50) سنة ،،

– ما تقييمك لدور وسائل الإعلام في نشر الثقافة الصحية عن مرض الكبد ؟

دور وسائل الإعلام هام جداً و مفصلي لنشر الوعي الطبي و تكريس الجهود نحو توعيه المجتمع لأسباب انتقال الأمراض و كيفيه و اهميه علاجها في مراحل مبكره قبل أن تصبح صعبه العلاج و عدم إهمال المرض في مراحلها الأولية ،كذلك التعريف بالخطط الحكومية و الأهلية التي تسعى للقضاء على هذه الأمراض، وهذه الجهود تكون متنوعه منها المقروء و المسموع و المرئي و عبر وسائل التواصل الاجتماعي و نموذج رائع ما تقدموه عبر هذه المجلة الهادفة يعتبر خير مثال.

،، إجرينا 50 عملية جراحية لمرضى الكبد ومناظير الجهاز الهضمي للمواطنين مجانا ،،

– ماذا عن أحدث التطورات في مجال إجراء العمليات بالمناظير؟

بالنسبة للتطورات في مجال مناظير الجهاز الهضمي فكثيره لا يسع المجال لحصرها ، و إنما أذكر نبذة منها، أصبحت المناظير تصل إلى جميع أماكن القناه الهضمية بظهور منظار الأمعاء الدقيقة بالبالون أو بدون بالون ومنظار عالي الدقة يشخص الأورام السرطانية في مراحل مبكره و التطورات الهائلة في المناظير العلاجية التي تقوم بعلاج كثير من المشاكل دون تدخلات جراحيه ، مثل علاج السمنة المفرطة و البواسير و حصوات القناه الصفراوية و ارتجاع المري و تضيقات القناه الهضمية و تركيب الدعامات و ازاله أورام القناه الهضمية في مراحلها المبكرة ، وكل ما تم ذكره يعتبر قطره من غيث و ما يستوعبه الحديث من مقتطفات يسيره في مثل هذا المقام.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,حــوارات

Share