Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبد الرحمن بجاش : على السعودية أن تدرك

من لحظة أن مسكت قلمي ، فلم اكتب عن السعودية بما يشير إلى انني احمل لأسرتها أو منظومة حكمها اي تقدير فالسنوات السبع التي طحنت الاخضر واليابس كانت السعودية هي الممول وهي التي لا تريد خيرا لهذه البلاد ، وقد زرتها في مهمات مهنيه اكثر من مره، لكن التعالي الذي طالما قوبلنا به نحن اليمنيين جعلت كل واحد منا يعود ولا يسمح لقلمه أن يكتب حرفا واحدا عنها اوعن حتى ما شاهده، للأسف حتى عن مكة التي وضعتها الأقدار في ظل أسرة لا تريد الخير لمن حولها .
وخلال السنوات الطويلة التي كنت فيها في المهنة فلاحظت دوما ان كل الأقلام ، فلم يكتب عنها أي قلم حتى زملاءنا بياعين القلعة !!!!، كتبوا عن الجن والانس الا عنها !!!!.
خرجت بنتيجة مؤداها انها مكروهة في هذا البلد الى حد لا يصدقه عقل .
منذ المصالحة في العام 70 وهي تكسب كل يوم كاره جديد ، وانا لا أقول هذا استعباطا ، بل اقوله ناتج مراقبة شديده في كل الأوساط العامة، فتجد الطارف فيهم يقول لك : لقد تسببت السعودية بمأتم في كل بيت ، اتحدث عن حرب السبع السنوات من 62 وحتى المصالحة .
الان فهي كل يوم تكسب عدوا جديدا، والاحظ أن لا دوله عربيه شعبها يحب السعودية وبالمطلق .
هنا اكتشفت حتى أن الذين هم في كشوفات اللجنة الخاصة لا يحبونها، بينما هم يستلمون منها، واولئك الذين يتحدثون دوما عن (( الشقيقة الكبرى)) دائما كانوا يقصدون الشقيقة التي تؤلم الرأس !!!.
حتى الفاسدين لا يحبونها، حتى المغترب يعود واسمعوا منهم مباشرة مشاعرهم تجاهها ، وهي للأسف بدلا من أن تعمل على أن تستبدل صورتها في الذهنية العامة بصورة أفضل فتواصل عنجهيتها وكبرها، وتعاليها تجاه هذا البلد الذي يمتلك عزة نفس عامه مستعد معها أن يموت على أن يحبها أو يقدرها …..
حتى أولئك الذين رفعوا ذات لحظة شعار أو هتاف أو سمه ما شئت (( شكرا سلمان )) ،فقد رفعوه نكاية بالطرف الآخر، وفي كل الأحوال لقد اختفى سريعا ولم يعد له وجود ، إذ لا رأي عام بعده ، وبالتالي يعتمده شعارا له ، أو يعني به توجه ما، كلام ابن اللحظة لا أب له ، مات في المهد !!.
الآن وبغض النظر عن موقفنا من هذه الحرب التي تأكلنا، وبغض النظر عن (( إعادة الشرعية أو تحريرها )) ، فعليها أن تدرك الا أحدا هنا او هناك يقدرها أو يحترمها ، وانا اثق بما اقول ….
عليها إذا أرادت وهذا البلد سيظل غصة في حلقها أن تتخلص من (( عقدة عبد العزيز)) ، اذا هي حقيقيه ، وطالما وهي الآن كما تقول ترفع شعار التغير وليس التغيير أن تعيد صياغة علاقتها باليمنيين على قاعدة السيادة والاحترام المتبادلين ….وعليها أن تدرك أن قوة هذا البلد في ضعفه …
عليها أن تدرك أن المأتم الذي تسببت فيه في كل بيت ، فيبني بيوتا واجيالا من الكراهية لها ….وكلما استعدت انا كلام ((طفل الميزان)) وهو يناديني يا عم تعال اوزن وقد ذهب شهيدا الى جانب أبرياء كثر أمس الأول ،ازددت لها كرها..
الا بلغت اللهم فاشهد
ولله الامر من قبل ومن بعد .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share