Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

يحيى الضلعي: هل من حلول جادة لمعاناة الناس ؟

في تطورات المشهد الاقتصادي المرتبط بحياة المواطن الغلبان منذ ما يقارب الثلاث سنوات نتيجة الأوضاع المزرية التي تمر بها البلاد إثر العدوان الهمجي الذي تشنه مملكة بني سعود ومن حالفها، لا يمكن استيعاب حالة ما يجري ويحدث من تدهور غير مسبوق في الوضع المعيشي للمواطن اليمني البسيط الذي يكتوي بنيران الارتفاع الفاحش في اسعار السلع الغذائية ومشتقات النفط وانعدام مادة الغاز المنزلي.

اليوم في وزارة النفط والمعادن ومعها شركة الغاز.. يتلاعب بعض القادرين على إصدار التوجيهات بكل شيء ويقذفون بما تبقى لها الى الهاوية تحت بند ” النزعة الشيطانية” مستفيدين من غياب الجهة المسؤولة ” النزيهة” رغم تواجد أنصار الله الذين كانوا قد دشنوا إغلاق منافذ الفساد بخطوات طيبة .

وفي كل ما يجري لا يمكن فهم حالة التفرج لأطراف الشأن السياسي والاقتصادي أصحاب القرار المتمثل بالمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني ..لأن حالة الترقب التي أصابت المواطن تتزايد وتتخذ ممرات لا أول لها ولا آخر نتيجة إنعدام ايجاد الحلول السريعة والبديلة والتي قد تؤدي عند غيابها إلى إنعدام الثقة بين حكومة بن حبتور والمواطن الذي بالكاد يحصل على لقمة العيش و يعاني الأمرين ويقف على مقربة من حدود الهاوية.

في تقديرنا أنه لم يعد المواطن قادراً على البقاء في ساحة حكومة لا تنظر إلى واقع المواطن الذي ارتضى بالمعاناة منذ نحو ثلاث سنوات، وفي التداعيات المتكالبة حالة من الأهمية التي يجب أن لا تغيب عن أصحاب القدرة في التعاطي مع الظهور بقرار يفصل حالة الاشتباك بين الانتظار للحول والأخبار التي تطلق هنا وهناك حتى بالتناولات الصحفية من مواقع قريبة من صناع القرار.

الشعب “حجر الزاوية” في استمرار الشكلية التي يعيشها والحكومة لابد أن تعمل على بحث الحلول لتبقى على وضعية البقاء في طريق ليس له حد واضح، فمع كل يوم فاجعة جديدة وإوضاع تزيد سوءً ،وعليه فإن على الحكومة التي تتباهى بقدراتها في فهم الأمور وكل الحيثيات التي تمر علينا في إدارة شؤون البلد،أن تثبت لنا حبها وولاءها للوطن ليتم التعامل معها بما يتطلبه الموعد الذي يرتبط بما تبقى من حياة، خاصة في ظل الانفلات الاقتصادي الذي يلقي بظلاله على أحوال الناس بصورة مقززة وخوف ونزعات تنتزع منهم الطمأنينة.

ما يفترض أن يكون ، هو نظرة شاملة في البعد والفهم لما هو في مصلحة المواطن ، بقرار سريع وعاجل لا يبقي امور التدهور في طريق مفتوح .. فإما حلول تلبي المرحلة.. أو الرحيل دون أي تفسيرات اخرى تزيد من محنة هذا الشعب المظلوم .

أما في حال اللامبالاة فإن المطلوب  وقفة جادة في وجه كل من يعبث بحياة المواطن ، قبل الرحيل أو الترحيل  في إطار ثورة شاملة أسقطت الكبار وتناست أشخاص ما يزالون يعبثون بمقدرات الوطن والمواطن المغلوب على امره…!!

Share

التصنيفات: أقــلام

Share