Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حسين زيد بن يحيى: على قاعدة مواجهة العدوان

دعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي  للتصالح والتسامح المجتمعي اليمني بين كل فرقاء صراعات الماضي تأتي في سياق رص الصفوف وتمتين الجبهة الداخلية على قاعدة مواجهة العدوان ، لأنها دعوة تأتي في مرحلة مفصلية من تاريخ شعبنا و تلبية لحاجة جبهات المواجهة الى جبهة داخلية متماسكة قادرة على رفدها بالمجاهدين من كل أبناء الشعب المقاوم للعدوان ، لأنها اولا دعوة انسانية وثانيا وطنية جاءت في اطارها وتوقيتها التاريخي   تلقفها رئيس الجمهورية المجاهد المناضل صالح الصماد تعزيزا لروح النصر التي صنعتها دماء رجال الرجال من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية، بعد التجاوب الرسمي السريع لها انطلق التفاعل الشعبي مع دعوة التصالح والتسامح اليمني – اليمني بما عكس وعي وطني وثوري لشعبنا اليمني وقواه الحية بما يؤكد أهميتها في تعزيزا  الوحدة الوطنية و للحيلولة دون تسلل أجندة قوى العدوان من اي تشققات في جدار الوحدة الوطنية و بما يحسم معركة التحرير والاستقلال ورفض الوصاية بتكلفة ووقت قياسي .

ان كون العدوان السعودي الاماراتي الأمريكي يستهدف سيادة اليمن ووحدته وهويته الوطنية ذلك يجعل من طبيعة المعركة معه معركة وطنية بامتياز وبتالي مقاومته تكون واجبا على جميع اليمنيين دون استثناء، استجابة للطابع الوطني للمعركة كان لابد من تذليل جميع المعوقات لشراكة كل مكونات وقوى الشعب اليمني في الدفاع عن سيادته واستقلاله ومستقبل الأجيال القادمة، انطلاقا من ذلك واستشعارا بالمسؤولية جاءت دعوة قائد الثورة ابو جبريل لإطلاق حركة تصالح وتسامح يمنية – يمنية تجب كل خلافات وصراعات الماضي حتى يرتفع الجميع الى مستوى التحدي التاريخي الذي فرضه العدوان ، التسامي الاخلاقي في هذه الدعوة إنها خرجت من قوة سياسية لديها قدرة أخلاقية في التسامح رغم كل ما مورست ضدها من عنف واقصاء مع ذلك ترفعت عن جراحاتها لأجل بناء يمن جديد حر مستقل وبما يؤكد – أيضا – رغبتها في التعايش مع الاخر بل والشراكة معه في النصر .

لاشك إن النتوءات التي خلفتها الصراعات اليمنية الماضوية غائره وعميقة في الشخصية الوطنية اليمنية من الحرب الأهلية 1962 – 1968 وحروب المناطق الوسطى وحرب تكفير الجنوب صيف 1994 وليس باخرها حروب صعدة الست  ، لكن طبيعة العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الذي يستهدف سيادة اليمن وهويته الوطنية ووحدة ترابه الوطني ومستقبل اجياله القادمة دافع كافي لكل الأحرار الشرفاء للترفع عن جراحاتهم وذاتيتهم دفاعا عن الكرامة الجمعية لكل اليمنيين ومستقبل اجيالنا القادمة في وطن حر وسعيد وموحد للجميع وعلى قاعدة المواطنة الحقوقية المتساوية .

التصالح والتسامح يلزم الدولة والجهات الحكومية بجبر مظالم كل المتضررين من صراعات الماضي واعتبار ضحايا تلك الصراعات شهداء للوطن ، ولان التصالح والتسامح قائم على قاعدة مقاومة العدوان و الاحتلال تصبح جميع أطرافه ملزمة بعد الانتصار الجلوس على طاولة حوار مستديرة وفي إطار وطني بعيدا عن تدخلات الخارج لحل كل الإشكالات الشائكة التي يئن منها الوطن والتي تم ترحيلها مؤقتا لمواجهة العدوان ، بالطبع هنالك كثيرا من القضايا الوطنية الشائكة التي تتطلب حلولا وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي تلزمنا جميعا لإيجاد الحل العادل لها وبما يرضي أهلنا وشعبنا في الجنوب، كما أن اليمنيين بحاجة إلى عقد اجتماعي جديد يتم التراضي المجتمعي والسياسي عليه خاصة ، وأننا جميعا يعلم ان أمراء حرب وتكفير صيف 94 كانوا قد تفيدوا دستور الوحدة المستفتي عليه من الشعب اليمني وتم تطويعه بما يديم نظام الفساد والاستبداد السابق لوحدة 22 مايو 1990، زاد الطين بله المبادرة الخليجية التي علقت العمل بالدستور والقوانين الوطنية في الانتخابات والتصويت وبما يشرعن وصاية الدول الراعية للمبادرة الخليجية على اليمن، رفضا لواقع الوصاية والتدخل في الشأن الداخلي وإلغاء التعددية والديمقراطية ومن اجل إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية كانت ثورة الشعب في 21 سبتمبر 2014 التي اسقطت الظالمين و الفاسدين وامراء حرب وتكفير الجنوب صيف 94، استهدافا للإرادة الوطنية اليمنية في السيادة والاستقلال والوحدة والنهج الديمقراطي و حل القضية الجنوبية كان العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي على اليمن الجديد في 26 مارس 2015 ، عدوان على اليمن أرضا و  إنسانا في الجنوب قبل الشمال ، لهذا يصبح من الضرورة تصالح و تسامح جميع اليمنيين الأحرار الشرفاء ووحدتهم ليتمكنوا من هزيمة العدوان وبعد الانتصار يجلس الأحرار الثوار الشرفاء لحل جميع قضايا البيت اليمني الداخلية بروح الأسرة الواحدة.

منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح – زنجبار/أبين

Share

التصنيفات: أقــلام

Share