Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

العازف الدبعي..فيلق السلام وأمين الوطن!

الوحدة نيوز/ محفوظ_الشامي:
في الوقتِ الذي تزدادُ به ألسنة نيران الحرب، في الزمن الرديء والظالم الذي يقضي على كل سبل الحياة والأمل، في زمنِ الحرب- يعملُ الجندي المجهول من أجلِ خلق السلام والحب، يوحي بطيبته النبوية أن ثمة عيشٌ هانئٌ من خلال وحيه الصادق وحسه النقي والكريم!
العازف الموسيقي عبدالله الدبعي:هذا الرجلُ الكريمُ يقدمُ عصارة خبرته وأيامه في سخاءٍ وودٍ منيطع النظير، إذ يعلمنا دروس موسيقية بلغة الحب وتعامل الآباء!
كانت فكرة إقامة دورة الدبلوم الموسيقي المجاني، بذرة منتدى الحداثة والتنوير الثقافي والتي نبتت وربت وصارت معزوفات تسر السامعين، يتبع هذا المنتدى مجموعة من الشباب والشابات الذين يعملون من أجلِ ترسيخ قيم المدنية وتثقيف المجتمع!
وبدورها، وزارة الثقافة هي الحاضنة للفكرة والداعمة التي ساهمت في توفير آلات موسيقية مختلفة وقاعات تدريب في المركز الثقافي التابع للوزارة..
نحن أكثر من مائة طالب وطالبة، نتعلمُ الموسيقى في مرحلةٍ أكثر من استثنائية، مرحلة الخراب والتمزق الوطني الطويل!
وهذا السبب المؤلم، لم يثبط أبداً من رغبتنا وميولنا إلى عالمنا الأكثر نقاوة وطهارة، عالم الموسيقى والمحبة والإنسانية!
لابد أن الموسيقى تُعدُ أهم خيارات السلام، والتي بدورها تُطبعُ السلوك المدني والحياة الخالدة التي يؤول إليها كثيراً من البشر، معها تتماهى التعصبية ويموتُ العنف، بحضورها تندحرُ ثقافة العيب والكبت والحرمان، كما تتلاشى قوانين القبيلة الجائرة!
الموسيقى هي ملاذٌ آمنٌ تنخمدُ به نفوسنا المنهكة والمتعبة من ويلات الحرب، وهي أيضًا الملجأ الحميمي والخيمة الدافئة التي تحوي عزلتنا وتشردتا الدائم في وطننا المكسور!
تتقاتلُ أطراف الصراع في الداخل اليمني، ويعقدُ الساسة مؤتمرات عدة في أماكن متفرقة، أهمها بلد الأمان و اللا عسكرة، سويسرا!
يفعلون ذلك من أجل الوصول إلى السلام حد نواياهم المبطنة وراء الدمار والنحيب والظلام!
يا لهم من مساكين، ليتهم يعلمون ماذا يفعلُ رجل السلام الحقيقي، رجل اللحن والنوتة واللطف والقيمة الأكبر والأمتع في زمن توهج الحقد والكراهية!
عذراً يا أصحاب الفتاوى الهمجية، عذراً أيها المنظرون في السياسة والمكائد، عذراً أيها الجيش الوطني، عذراً أيتها الهتافات الزائفة، عذراً لبرنامج التوجيه المعنوي لدى الإذاعة الرسمية، عذراً لكل من يدعي حب الوطن!
كلكم لستم دعاة سلام كما هو حال أستاذنا العازف عبدالله الدبعي!
سحقًا لك أيها التأريخ، سحقًا لك إن لم توثق هذا العطاء الذي يقدمه عازفنا في أصعب حقبة تراجيدية تشهدها اليمن على الإطلاق!
تبًا لك إن لم ترصد بسماتنا وهي تنتصرُ على الدخان وأفواه البنادق والخناجر!
صديقتي الكمنجة:ليتكِ تلملمين هذا الهراء بمقطوعةٍ موسيقيةٍ تليق بذائقة عازفنا القدير، ليتني أجيدُ اللعب على أوتاركِ العنيدة، أكثر فأكثر، كي أرضي القهوة وأمي، وأرضي أستاذنا العازف وجارتي الغجرية!
رغم كل عشقي للموسيقى، إلا أنني رجلٌ غير لائق بذلك، يا للمشقة كم أحاولُ إتقان العزف دون جدوى!
وهذا أمرٌ قد جعلني مثيرٌ للسخريةِ والشفقة في قاعةِ التدريب، كم هذه الحقيقة مرة بالنسبة لي، لكنها حقيقة!
الأستاذ العازف عبدالله الدبعي:
يكفيكَ أنكَ لا تمت إلى الحرب بصلة، صدقني أن الله قد منحكَ الرضى والحب والجمال، أنتَ حاجتنا الآن وقبل قيام الحرب وبعد أن تكتمل خطة إعادة الإعمار!
أ. عبدالله الدبعي:نمودجٌ نادرٌ للفائدة، تجسيدٌ لا مثيل له للفطرةِ والطيبة، روحٌ لن تتكرر، بهاءٌ وتضحيةٌ دون حدود..
في اعتقادي:لو أن القدر كرر عشر نسخ منه، لكان الواقع مختلف وخال من الفتاوى النارية ودعوى الكراهية والأحقاد!
إنه البساطة والقلب الأبيض، والمئذنة التي تنادي بالسلام كل السلام…
له الحب..كل الحب.

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير,ثقافــة

Share