Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الجزائر تؤدّب عيال زايد و ترفع الفيتو في وجه المد الإماراتي بتونس

علی مدار العامين الأخيرين زادت الفجوة بين الجزائر و الإمارات في المواقف حيال الأزمات الإقليمية و رسمت دبلوماسية بلد المليون ونصف شهيد خطة طريق نأت بنفسها عن سياسات الدول الخليجية بل إعتبرت سياسة أبو ظبي في التعامل الثورة التونسية سياسة مناوئة لأمنها القومي.

يذكر أنّ صحيفة الشروق الجزائرية قد عنونت أحد مقالاتها بتاريخ 26 مارس 2015 “المشاريع القطرية العملاقة ترعب أعداء الإستثمارات الخارجية بالجزائر” و أضافت في المقال أن حلف “الجزائر أنقرة الدوحة” صار حقيقة ملموسة علی المستويات السياسية و الدبلوماسية و الإقتصادية.

هذا الموقف الذي يعكس بشكل أو بآخر القرار الرسمي الجزائري الغير معلن و القائم علی البراغماتية من دولة يحكمها نظام يستمد نفوذه من المؤسسة العسكرية حيال دول مساندة للإسلام السياسي “”قطر و تركيا” النموذج الذي لا يحبذه قصر المرادية بعدائه التاريخي للحركات الإسلامية و لكن المصالح الإقتصادية كانت صاحبة الكلمة الفصل بعد أن ركّزت قطر بولاية جيجل الجزائرية مشروع بلارة العملاق بطاقة تشغيلية عالية لإنتاج الفولاذ و الصلب ثم أعقبته أنقرة بمشروع دشنه وزير الصناعة الجزائري يوسف يوسفي في جانفي 2018 و هو مشروع مصنع “طيال” بغليزان غربي الجزائر للنسيج كأكبر مركب صناعي في قارة إفريقيا بقيمة إستثمار فاقت 1،5 مليار دولار و بشراكة تركية.

و نشر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني مقالا في 30 نوفمبر 2015 نقل فيه شهادة دبلوماسي جزائري في لندن أشار فيها إلی إعلام المخابرات الجزائرية للسلطات التونسية بمخطط دموي إماراتي يستهدف الإستقرار التونسي بعد أن رفضت الطبقة السياسية الحاكمة في تونس الإنصياع للإملاءات الإماراتية.

و أضاف ذات المصدر أن أبو ظبي طرحت علی قصر المرادية “القصر الرئاسي في العاصمة الجزائرية” في 2015 صفقة لإقتسام الكعكة التونسية و السيطرة علی دوائر النفوذ فيها غير أن السلطات الجزائرية رفضت ذلك لتركيز أولوياتها علی حماية حدودها و المراهنة علی إستقرار تونس حتی لا تلاقي المصير الليبي الذي أصبحت حدودها خط نار مع الجزائر و منفذا لتسلل الجماعات الإرهابية إلی الصحراء الجزائرية جنوبا و يذكر أن تونس قد شهدت عمليات إرهابية نوعية في سنوات 2014 و 2015 إستهدفت منتجعات شاطئية و مراكز حيوية.

فالجزائر تتعامل مع القضايا الداخلية التونسية بوصفها إمتدادا لأمنها القومي و بالتالي فالتدخلات الإماراتية كانت مصدر إزعاج للجزائريين و الإمارات، من جهتها تری أبو ظبي في الجزائر عقبة أمام مخططاتها و إمبرياليتها الجديدة، لا سيما بعد إستقبال الرئيس بوتفليقة لزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في أكثر من مناسبة و بالتالي تطبيع الجزائر مع إسلاميي تونس.

الرأي التونسي

 

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share