Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

د. محمد السنفي : عقولنا لا تزال مكبلة !

 كيف الخلاص وعقولنا لا تزال مكبلة بأغلال الذات وقهر الآخر ؟ كيف بنا أن نتجه إلى الإبداع الفكري بدلاً من الإتباع والتقليد؟ كيف بنا أن نتجاوز التخلف الذي نعيشه بين سلطة الأموات الموروثة، وقهر الأحياء المتنفذين، وإذلال الآخر المتفوقين، إننا نعيش بلا شك مرحلة المطرقة والسندان في عالم لن يسكت عن حماقاتنا وتخلفنا وكيف بنا أن ننتقل من عالم الجمود إلى عالم الحركة التي تقتضيها سنة الوقت بكل معانيها وأبعادها ، هل حان الوقت لنحرر أنفسنا وعقولنا من القيود التي تكبلها الأغلال المفروضة عليه من سلطات متعددة، تمثلها سلطة الآخر الحاكم بأمره، أو الزعيم المستبد ، أو الخارج الممثل في العمالة والتبعية بجميع أشكالها، ومنها الاقتصاد والفكر والثقافة والتكنولوجيا، فضلاً عن سلطة السلف وسلطة الموت على الحياة التي تتمسك بظاهر الدين ، بالإضافة إلى سلطة المجتمعات بما تحمله من أعراف وتقاليد وقيم وعقائد قيود متصلة بجميع تلك السلطات،  هذا إن كان لنا عقول متميزة كبقية الشعوب، نستطيع من خلالها أن نتخلص من أصناف السجون التي تسكن في عقولنا وتتحكم في مستقبلنا .

كلما أمعنت النظر في حالنا الذي ينحدر نحو الانقراض والتراجع المحزن عن تحقق بعض المنجزات التي حققتها الشعوب خلال مراحل كفاحها، نخشى أن تتحول فيما بعد كالعادة إلى استبداد من جانب السلطات الحاكمة ومن ثم إلى تبعية داخليه وتبعية خارجية .

وهذا يعطينا مؤشر أن أمامنا مرحلة مهمة يجب أن ندعو فيها إلى شحذ الهمم وتكريس الجهود والحث على التواصل لإيجاد الحلول حتى وإن تشابه سيوف الأمس بسيوف اليوم، إلى أننا أمام واقع يستند إلى العقل والعلم والمعرفة والتخصص والفكر الناضج والمبدع أكثر من أي وقت مضى  !.

Share

التصنيفات: أقــلام

Share