Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

حسن الوريث : الإعلامي المظلوم في بلاد اليمن

في بلدان العالم يكون الإعلامي في أعلى درجات السلم من الاهتمام ،وفي بلاد اليمن فإن الإعلامي ليس موجودا في السلم نهائيا ،وفي بلدان العالم للإعلامي مكانته فلا يجوز سجنه أو حبسه مهما كان ،وفي بلاد اليمن يكون الإعلامي أول الضحايا ،وأول من يدخل السجن وأخر من يخرج منه .

وفي بلدان العالم كل النقابات والاتحادات الصحفية والإعلامية تهتم بالإعلامي وتدافع عنه وعن حقوقه وفي بلاد اليمن تحرض عليه كما فعلت نقابة الصحفيين عام 2011م ،حينما حرضت على الإعلام الرسمي والعاملين فيه أو لا تدافع عن حقوقه والانتهاكات التي يتعرض لها كما يفعل اتحاد الإعلاميين حاليا .

وفي بلدان العالم يعمل كل مسئولي المؤسسات الصحفية والإعلامية على تنفيذ واجباتهم في تطوير أداء مؤسساتهم وتحسين أوضاع منتسبيها وحمايتهم ،وفي بلاد اليمن فإن مسئولي هذه المؤسسات إما أنهم لا يعرفون أهمية وقيمة وعمل هذه المؤسسات ودورها وهذه الكارثة ،أو انه تم المجيء بهم للانتقام من هذه المؤسسات ومنتسبيها وتعذيبهم انتقاما منهم على مواقفهم .

وفي بلدان العالم يكون الإعلامي أول من يستلم راتبه ومستحقاته ،أما في بلاد اليمن فالإعلامي أخر من يستلمها بحجة أن مؤسسات الإعلام وحدات اقتصادية مع العلم انه لم يعد في بلدنا لا وحدات اقتصادية ولا غير اقتصادية ،لكنه الإعلام في بلادنا رغم انه الذي يناط به تلميع الساسة والحكام والدفاع عنهم وهم يتخلون عنه ويتركوه يواجه مصيره الذي يعرفه الجميع.

وخلاصة الأمر أن الإعلامي في بلاد اليمن مظلوم ،لكنه من وجهة نظري يتحمل جزء من مسئولية وضعه السيئ لانقياده بسهولة وراء الأنظمة ،وفي اعتقادي أيضا إن وضع الإعلام وخاصة الرسمي منه لن يتطور أو يتحسن ،لان المخرجين على تعددهم يريدونه هكذا أي أن يظل تابعا وليس متبوعا وصانعا للأحداث، كما هو حال الإعلام في بلدان الإعلام .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share