Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

625 مليون دولار خسائر “البحر الأحمر” جراء العدوان والحصار في ورشة عمل

الوحدة / نجيب علي العصار:

تواصلت لليوم الثالث على التوالي ،فعاليات ورشة العمل الخاصة بالأضرار والخسائر وانتهاك القوانين والمواثيق الدولية، التي تنظمها وزارة النقل ، تحت شعار :”العدوان والحصار .. إبادة شعب “،والتي تنظمها الوزارة على مدى ثلاثة أيام وزارة النقل .
وناقشت ورشة العمل  ،اليوم في قاعة وزارة النقل بصنعاء،عددا من أوراق العمل المتعلقة بقطاع الشئون البحرية والموانئ بعنوان :” الحصار البحري والأضرار والآثار الناجمة عن استهداف العدوان للموانئ البحرية اليمنية”.

الشامي: مخرجات الورشة تمثل حافزا لتطوير أداء قطاعات النقل الحيوية

وأكد وزير النقل، زكريا الشامي ،أن همجية العدوان السعودي بقصفه الممنهج لقطاعات النقل الحيوية، ساعدت الكوادر المؤهلة على إيجاد بدائل وحلول تمكن مؤسسات قطاع النقل من العمل ،رغم ما لحق بها من دمار في الجوانب الفنية الملاحية البري والبحرية.
وعبر الشامي عن الأمل في أن تمثل مخرجات الورشة حافزا لتطوير أداء مؤسسات قطاع النقل وترجمتها على أرض الواقع.

625 مليون و233 ألف دولار

وتطرقت ورقة العمل الأولى، التي قدمها وكيل وزارة النقل لقطاع الشئون البحرية والموانئ،الدكتور خالد النمر، إلى الآثار الكارثية للعدوان والحصار وكذا الأزمات والتهديدات.

وبين الخسائر التي تكبدتها مؤسسة موانئ البحر الأحمر والموانئ التابعة لها جراء العدوان، وبلغت الخسائر المباشرة وغير المباشرة ، 625 مليون و233 ألف دولار و300 مليون دولار خسائر القطاع الخاص وتشغيلات الموانئ من توكيلات ملاحية وخسائر مرتبطة إلى البطالة وغرامات الحرب المفروضة.

تجهيزات ومعدات وكادر بشري

فيما تناولت ورقة العمل الثانية ،التي قدمها نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر المهندس،يحيى شرف المرتضى، ” قدرة المؤسسة في إستمرار تشغيل الميناء رغم العدوان والحصار” موضحاإمكانيات وقدرات المؤسسة وخدماتها للموانئ التابعة لها وما تمتلكة من تجهيزات ومعدات وكادر بشري متخصص، وكذا ما الإجراءات والحلول العاجلة التي إتخذتها المؤسسة لإزالة آثارالعدوان وإستعادة العملية التشغيلية في ميناء الحديدة .

أضرار القطاع الخاص

من جانبه ،تطرقت ورقة العمل الثالثة التي قدمها مدير عام العلاقات بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد الجبري، إلى تقييم أضرار القطاع الخاص والمشاريع المتوسطة والصغيرة في مدينة صنعاء وضواحيها.
والتي نفذتها الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بالتعاون مع منظمة العمل الدولية.

كما تضمنت الورقة ،التقييم نتائج لمسح المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعرضت للأضرار المباشرة وغير المباشرة وتعطلت وتوقف نشاطها إضافة إلى دراسة عن الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بعد قصفها في 5 يناير 2016م ،والأضرار التي لحقت بها وخطة لاستعادة وظائفها.
وأوضح الجبري ،الخسائر الفادحة في الأرواح وحركة النزوح الداخلي وتدمير البنية التحتية وأنظمة تقديم الخدمة في قطاعات رئيسة فضلا عن تأُثر الاقتصاد الوطني نتيجة العدوان وارتفاع مستوى التضخم وغياب الاستقرار الاقتصادي وضعف انهيار الريال اليمني وانكماش كبير في الناتج المحلي الإجمالي.

محطة الحاويات والرافعات 

بدوره ، أستعرض القبطان محمد السايس،مدير عام محطة الحاويات،في ورقة العمل الرابعة بعنوان: “استهداف محطة الحاويات والرافعات الجسرية ومعدات مناولات الحاويات” إشار من خلالها إلى ما تعرضت له محطة الحاويات والرافعات الجسرية ومعدات مناولات الحاويات من إستهداف ممنهج ومدروس من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية ، أدى إلى تدمير كرينات الحاويات ،كماركزت الورقة على عدة محاور رئيسية أهمها محطة الحاويات قبل الحصار ومرحلة الحصار وتدمير كرينات الحاويات.
ولفت مدير عام محطة الحاويات، إلى أهمية تحريك ملف شراء كرينات حاويات جديدة بشكل جدي بعد التواصل الفعال مع متخذي القرار وبالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والسعي للحصول على تحويل من جهات خارجية ،وحث على أهمية البحث عن بدائل استثنائية لتوفير قطع الغيار واستمرار الصيانة الدورية لمعدات ميناء الحاويات تجنبا لعدم أيقاف التشغيل أو حتى تباطئ معدلاته .

أضرار وخسائر ميناء الحديدة

وتطرقت ورقة العمل الخامسة والمقدمة من مستشار رئيس مجلس الإدارة للتخطيط ونظم المعلومات بالمؤسسة ،أحمد محمد عطاء ،إلى أضرار وخسائر ميناء الحديدة والحصار جراء ما تعرض له الميناء من إستهداف مباشر وحصار بحري.

واستعرضت الورقة حال ميناء الحديدة قبل وبعد العدوان من خلال أرقام ومؤشرات توضح البداية الحقيقية والفعلية للعدوان، ناهيك عن الأضرار المباشرة وغير المباشرة في البنية التحتية لميناء الحديدة ،وكذا الأضرار لبعض المرافق والمنشآت العاملة بميناء الحديدة وعمال الشحن والتفريغ.

خارج إطار الشرعية الدولية

فيما كانت ورقة العمل السادسة التي قدمها مدير عام الشئون القانونية بالمؤسسة العامة للموانئ ،مطهر العمدي تحت عنوان” جرائم دول العدوان بفرض الحصار الشامل على اليمن بمنظور القانون الدولي”،أشارت إلى الاستهداف المباشر وتدمير للمباني السكنية والمنشآت والبنى التحتية والمطارات ،وغيرها من الممتلكات الشخصية والحكومية من قبل تحالف العدوان خارج إطار الشرعية الدولية ،ومخالفة للقوانين والمعاهدات الدولية وميثاق الأمم المتحدة.

تحول الغذاء الى سلاح

وتخللت فعاليات الورشة عرض فيلم وثائقي عن الأضرار الجسيمة التي تعرض لها قطاع الشئون البحرية والموانئ، ومؤسسة موانئ البحر الأحمر وميناء الحديدة ،وكيف تحول الغذاء الى سلاح حرب من قبل العدوان،من خلال الحصار والقصف لميناء الحديدة ،الى جانب الضربات الجوية والمعارك على الارض التي حصدت أرواح آلاف اليمنيين والعالم يلوذ بالصمت .

يشار إلى أن الفعالية حضرها وكيل الوزارة لقطاع النقل الجوي عبدالله العنسي ،ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد محمد عبدالقادر ،ورئيس الهيئة العامة لتنظيم شئون النقل البري وليد الوادعي ،والعديد من المهتمين والجهات ذات العلاقة ،كماأثريت أوراق العمل بالعديد من المداخلات والنقاشات من قبل الحاضرين ، التي أكدت في مجملها أن استهداف العدوان للموانئ البحرية، يعد انتهاكا سافرا للقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية .

تصوير: حامد القعود

Share

التصنيفات: أخبار وتقارير

Share