Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالله الصعفاني: هطل حكومي..فجور مؤسساتي.!

 

لو كان عندي قيمة علبة رنج لغافلت حرس الليل وكتبت على سور مقر رئاسة الوزراء شعار الإسراف.. الكسل.. التقاعس.. الانشغال عن أوجاع الشعب الأمارة بالأطماع رذائل تهبط بمستوى أي حكومة خارج أبسط علوم السياسة والحكم والإدارة. 
ويا الله.. ما الذي حدث ويحدث أمامنا منذ تشكيل حكومة بن حبتور غير الغياب التام عن هموم الناس وهي التي حملت اسم حكومة الإنقاذ.. لا شيء غير أنها بحاجة لمن ينقذ سمعتها على وقع هيهات وقد قادت الناس إلى اليأس، ولم تعبّر عن واقع ولم تحضر في ممكن ولا مستحيل.
زمان.. تعلمنا أن الوضع الاستثنائي في أي بلد يحتاج إلى حكومة استثنائية ولقد فهمنا أننا تحت وضع استثنائي يتمثل في صلف عدوان شامل واحتلال لبعض المحافظات والمناطق، غير أن الحكومة ليست استثنائية إلا بحسبة الفهم الغلط لمعنى كيف يكون العمل الاستثنائي وكيف يكون الإنقاذ.
والقضية أكبر من قضية الراتب وعجز الحكومة عن تفسير فشلها حتى في تبرير لماذا لا ينعكس المتاح من الموارد والفوارق على حياة المواطنين.
القضية تبدأ وتمر وتنتهي عند سوء الإدارة وإفشال كل دعوات توحيد شوالة الإيرادات أو تبرير عدم إحساس الحكومة بأوجاع الناس المعيشية والخدمية.
حكومة تتحدث عن حصار وترعى ارتفاع المواد الغذائية الموجودة في مخازن التجار بأسعار لا قبل للناس بها.. ولعل ما حدث من تواطؤ في مسألة رفع أسعار النفط والديزل والغاز ما يؤكد أن المصائب الحكومية لم تأتي فرادى وإنما بجماعية تدمير أي نظام حماية الناس بشقها القانوني والأخلاقي على السواء..
إشراف على الإسراف وكسل في ضبط الهطل المؤسساتي وفشل في لجم أي عنصر من عناصر التضخم والإفقار وعدم استدعاء أي رصانة مالية تحتوي الزيادة الفاجرة في أسعار كل شيء.
وفوق هذا تبريرات فاجرة تفتقر لأبجديات المسؤولية وروح الإحساس بالناس .
لقد اعتقدنا بإمكانية أن تمثل هذه الحكومة ولو دور حكومة أهون الشرين فإذا هي لا تنتج غير الفشل والإشراف البائس على تزايد أوجاع الناس.
ومن سخريات الزمن اليمني المنكوب بالعدوان الخارجي وسوء إدارة الداخل أن وجود مؤشرات على تغييرها لن يكون سوى غسيل لمجمل فشلها وقراراتها المجففة لما تبقى من حياة لنكون

Share

التصنيفات: أقــلام

Share