اهتم اجدادنا بتصميم منازلهم بشكل يتلائم مع البرد الشديد التي تشهده المرتفعات الوسطى.. لذلك كانوا يجعلون من الدرج والحمامات في الجانب الشمالي من المنزل لبرودته ويجعلون من الجانب الجنوبي والغربي غرف النوم لانها جهات دافئة.. كما أنهم كانوا يجعلون السقف منخفض..
وهذه الجزئيتان انتبه لها مهندسو المعمار الحديثون وحاولوا استخدامها في التصاميم الحديثة.. لكن ما غفلوه هو نقطه مهمة وهي (النوافذ الخشبية)..
فكل المنازل القديمة كانوا يستخدمون فيها الزجاج في النوافذ وفوقه نوافذ خشبية ولها فائدة كبيرة في المحافظة على تدفئة البيت.. لأن الزجاج (حتى وإن كان وراءه ستارة غليضة) يسمح بقوة بدخول البرد..
لذلك نجد المنازل القديمة ما زالت تحتفظ بالنوافذ الخشبية.. ونجد النوافذ الخشبية في البلدان الباردة شيء اساسي فالمغرب الذي عشت فيه سنوات الدراسات العليا لا يمكن ان نجد منزل دون نوافذ خشبية فوق النوافذ الزجاجية .. كما توجد النوافذ الخشبية في سوريا والاردن والعراق ومصر وتركيا وغيرها من البلدان الباردة..
مشكلة اخيرة ايضا وهي اتساع النوافذ في المنازل الحديثة في المناطق الباردة في اليمن.. تماشيا مع موضة البناء.. وهذه مشكلة اضافية فاتساع النافذة يسمح بقوة بدخول البرد..
اجدادنا انتبهوا جيدا لمسالة البرد واستطاعوا تطويع البرد .. اما الاجيال الحديثة فلم ينتبهوا لهذه الجزئيات وزادت معاناتهم مع البرد
بشير زندال-من صفحته على الفيس بوك
