Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

سلطنة عمان تحتضن مباحثات سلام بين الفرقاء الأفغان

تتّجه سلطنة عمان لاحتضان محادثات سلام بين الفرقاء الأفغان بهدف إيجاد مخرج سلمي للصراع الدائر في أفغانستان دون أن تلوح بوادر على إمكانية حسمه لأي طرف، فيما بدأ يتأكّد أن وجود حلف النيتو بقيادة الولايات المتّحدة على الأراضي الأفغانية بات يشكّل عبءا على دول الحلف التي قد تكون أكثر اهتماما من أي وقت مضى بإغلاق الملف وتسليم الأفغان زمام الأمر في بلادهم.

ويأتي الدور العماني في هذا الملف بعد أن تلاشى الحديث عن دور قطر التي كانت أوّل من استضاف قيادات من حركة طالبان المتشّددة تمهيدا لبدء مفاوضات سلام مع حكومة كابول، لكن يبدو أن علاقات الدوحة بالمتشدّدين الإسلاميين على اختلاف حركاتهم ومذاهبهم أفقدت الدوحة عامل الحياد المطلوب في مثل هذه الملفات، وبالتالي ثقة أطراف في الأزمة.

وتمتلك عمان رصيدا من الوساطات السرية في ملفات شائكة مثل ملف النووي الإيراني الذي تمّ التوصّل بشأنه إلى اتفاق بين طهران ودول مجموعة خمسة زائد واحد.

وتستطيع السلطنة تأمين قدر كبير من السرية والتكتّم على أي مفاوضات تجري على أراضيها، وهو أحد العوامل الثانوية في إنجاح المفاوضات.

وقال مسؤولون، الأربعاء، إن وفودا من أفغانستان وباكستان والصين والولايات المتحدة الأميركية ستلتقى في سلطنة عمان لإجراء جولة جديدة من المحادثات التي توقفت لفترة طويلة وتستهدف تحقيق السلام بين الحكومة الأفغانية والمتمردين.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية شكيب مستغني أن الاجتماع السادس لمجموعة التنسيق الرباعية سيعقد في مسقط في السادس والعشرين من أكتوبر الجاري.

وتهدف المجموعة لوضع خريطة طريق من أجل أن تجلس حركة طالبان إلى طاولة السلام، وهو ما أخفقت في فعله حتى الآن.

ويشار إلى أن الاجتماع يجرى بعد نحو عام ونصف العام من الاجتماع الأخير الذي عقد في مايو 2016، وسيتم في ظل العلاقات المتوترة بين أفغانستان وباكستان بسبب ما يتردد عن دعم باكستان لحركة طالبان أفغانستان. ومن المقرر أن يحضر الاجتماع ممثل واحد من مجلس السلم الأعلى الأفغاني، وهو هيئة مستقلة مسؤولة عن إجراء المفاوضات مع المتمردين. وسوف ترسل باكستان وزيرة الخارجية تهمينا جانجوا، فيما ينتظر أن توفد الولايات المتحدة والصين ممثلين خاصين للمنطقة.

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share