Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

عبدالله الصعفاني : احتباس وطني.. عقبات كأداء..!!

لم يعد الكلام يجدي ..وحتى الصمت صار مخاطرة بدرجة تدعوك لعدم الاندهاش إذا رأيت من تعرفه واقف في شارع الفوضى فلا تدري من حركته هل هو ذاهب أم عائد.

· شخصياً صرت إنساناً غريب الأطوار .. مشوش التفكير .. كلما حاولت الكتابة هالني سقوط أحلام مشاريع بناء دولة تحت أحذية الأنا ، وعبادة الذات .. سواء في العقود التي تلت ميلاد أم الثورات 26 سبتمبر أو في ربيع الخيبة 2011 وما رافقه وأعقبه من أزمات وصراعات وتشظي في جسد وحدة يمنية رأيناها نقطة الضوء اليتيمة في ليل العرب فإذا بنا في خط التعاطي المعلن وغير المعلن مع التمزيق.. وما يزال الاحتباس الوطني يسير من سيء إلى أسوأ ،ومن شاهق إلى آخر .

· تخفف كصاحب رأي من كتاباتك إلى أدنى درجة فقط حتى لا تنجرف مع أوباش التحريض ، لكنك تكتشف أن الكلام في حضور العدوان الخارجي والاحتراب الداخلي وعبث من يتحكمون بحياة الناس وأرزاقهم ومشاعرهم هو مجرد صراخ في الفراغ الأجدب .

· عبث في الإدارة .. وفي القرار .. وفي الأرزاق والحياة .. أينما اتجهت عيناك.. حتى من راهن الشعب عليهم وهو يعلمهم في الجامعات والأكاديميات تصدروا مشهد إنتاج المواقف السياسية والإعلامية والعسكرية المأزومة بصورة صادمة تفسّر للمراقب وجود كل هذه الرؤية الوطنية المشوشة رغم أنها تتغذى على دماء شعب مكلوم يختزل بمعاناته مأساة اليتيم على أبواب كل لئيم .

· مع ذلك ما يزال الناس يسألون ..هل من أمل يرتجى في مواقف يمنيين في صنعاء والرياض وعدن ومأرب ومدن أخرى في هذا العالم يرون في الإصغاء الحقيقي لبعض المخاطر هزيمة ، وسط سيادة منقوصة وملعوب بها طولاً وعرضاً وعمقاً ؟ وهل من أمل يرتجى في من يحكم أو يتحكم هنا أو هناك دون تفكير في مخاطر كون السلطة في الأحوال العادية مفسدة فكيف يكون الحال وهي مطلقة تحت الوصاية وتحت سماء مستباحة ومشاريع احتلال وصور تمزيق واستخدام للقوة والعنف العسكري واللفظي انطلاقاً من القول الفاسد : أنا الصواب حتى وأنا أعوج من الشريم وطريق الأخر هو الخطأ المطلق .

· والخلاصة ..

هذا الشعب الذي زاد عدد المتسولين منه كما نرى عقب كل صلاة وعند كل إشارة ورصيف يقول لكم بلسان حال الأوجاع: لقد زادت المعاناة وطفح الكيل فساعدوه على أن يبقى حياً .. توقفوا عن إنتاج الأزمات التي تقود إلى الجنون .. كفاية ظلم .. كفاية محسوبية .. كفاية تغيير بالأدوات الفاسدة .. وكفاية انتظار لمحاور الإقليم والعالم .

· العالم يرى بعيون مصالحه وعيون الرشاوى وجيوب القادر على الدفع .. والأمم المتحدة ليست دار حضانة .. ومجلس الأمن ليس جمعية خيرية .

· انظروا إلى شعبكم.. أشلاء ودماء وأوجاع .

Share

التصنيفات: أقــلام

Share