Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

الروهينغا ينزفون ألمًا ومآسي في بنغلادش

وسط تدفق آلاف اللاجئين من مسلمي الروهينغا يوميًا عبر الحدود البحرية مع بنغلاديش، يبذل مستشفى “وحيد نائي” أقصى طاقته لاستيعاب وتلبية حاجات المئات من المصابين الهاربين من التطهير العرقي.

ودخل حوالي 210 آلاف من الروهينغا بنغلاديش هربًا من أعمال العنف في ميانمار الغربية التي اندلعت مجددًا في 25 آب/ أغسطس المنصرم، واستوطنوا في 3 من أقدم مخيمات اللاجئين التي أنشئت في التسعينيات.

وقالت “فيفيان تان” المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، أمس الإثنين: “استقبل اللاجئون الموجودون هنا، الوافدين الجدد في ديارهم، وتم إيواء آلاف آخرين في القرى المحلية، أو في الحقول المفتوحة، وفي أي مكان يمكن استغلاله للبقاء”.

وتضيف “تان”: “ما نحن بحاجة ماسة إليه هو مساحات تصلح لإقامة مخيمات طارئة، فضلًا عن المساعدة في إمدادات المعونة الأخرى”.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن اللاجئين الذين وصلوا إلى بنغلاديش ساروا على أقدامهم لمدة أيام دون طعام أو زاد، وبحاجة للعناية الطبية العاجلة.

 

وعلى بعد مسافة ساعتين من الحدود، في مستشفى “سادار كوكس بازار”، يعالج الأطباء 31 رجلًا من كسور في العظام وطلقات نارية، معظمها في الأطراف.

ويقول الدكتور شاهين عبد الرحمن تشودري: “جميع الهاربين رووا قصصًا متشابهة عن قيام جنود ميانمار بفتح النار عشوائيًا على قراهم”.

وأوضح الطبيب أن “المستشفى يتحمل بالفعل عبئًا هائلًا، ومن المتوقع أن تتلقى الكثير من اللاجئين الجرحى، وقال: “ما نراه هو غيض من فيض”.

وكان النزوح قد بدأ مجددًا يوم 25 آب/ أغسطس، عندما هاجم متمردون من الروهينغا شرطة ميانمار والقوات شبه العسكرية، فيما قالوا إنها محاولة لحماية الأقليات العرقية من اضطهاد قوات الأمن في البلد ذي الغالبية البوذية.

ورد الجيش بـ”عمليات تطهير” لاجتثاث المتمردين الذين صنفهم بـ”الإرهابيين”.

وأدت أعمال العنف الأسبوع الماضي إلى توقف “برنامج الغذاء العالمي في الأمم المتحدة” عن عمليات تسليم المساعدات إلى حوالي 250 ألف شخص في ولاية “راخين”.

في حين يواجه مسلمو الروهينغا فترة طويلة من التمييز في ميانمار، لكن أعمال الشغب الدموية في عام 2012 دفعت أكثر من 100 ألف شخص إلى مخيمات المشردين في بنغلاديش، حيث لا يزال العديد منهم يعيشون هناك حتى اليوم.

وفي بيان صدر أمس الإثنين، أدانت مالالا سوسفزاي، مناصرة الحقوق الباكستانية، العنف ضد الروهينغيا.

وقالت مخاطبة زعيمة ميانمار: “أنا ما أزال بانتظار زميلتي أونغ سان سو كي الحائزة على جائزة نوبل للقيام بنفس الشيء”.

وخرجت مظاهرات غاضبة في دول من إندونيسيا إلى أستراليا أمس الإثنين، للمطالبة باتخاذ موقف دولي أكثر صرامة ضد ميانمار.

وخرج عشرات الآلاف إلى الشوارع في العاصمة الشيشانية “غروزني” للتنديد بما أسموه “إبادة المسلمين” في ولاية “راخين”، كما ندد المتظاهرون في كل من جاكرتا ونيودلهي، بالزعيمة “سو كي” وقاموا بحرق وتشويه ملصقات تحمل صورة لها.

ويتهم مسؤولو الأمن في ميانمار والمتمردون من الروهينغيا بعضهما البعض بارتكاب أعمال وحشية خلال الأسبوع الماضي.

وذكر الجيش أن حوالي 400 شخص، معظمهم من المسلحين، لقوا مصرعهم في الاشتباكات.

وقالت شرطة بنغلاديش إن العشرات من الروهينغا قُتلوا وهم يحاولون عبور النهر الفاصل بين البلدين.

وتتهم حكومة ميانمار المتمردين بحرق منازل وقتل البوذيين في ولاية “راخين”.

 

وخارج مستشفى “كوكس بازار”، 3 رجال من الروهينغيا وصبي في سن المراهقة عولج من إصابته بالرصاص.

وقال محمد إرشاد، 27 سنة، لوكالة “أسوشييتد برس” إنه “شاهد جثث 8 أشخاص على الأقل بعد قيام ما لا يقل عن 30 من الجنود بزيارة قريته بالقرب من المدينة الساحلية مونغداو وأطلقوا الرصاص عشوائيًا قبل إضرام النار في المنازل”.

وقال الصبي محمد أسامة وعمره 16 عامًا، إنه حاول الفرار إلى الغابات عندما دخل الجنود القرية يوم 26 آب/أغسطس، لكنه أصيب برصاص أحدهم في منطقة الفخذ، ومع جرح الرصاص لساقه، قام والده وإخوته الـ 11 بحمله عبر الحدود، وانضمت أسرته إلى الآلاف من اللاجئين في قرية “شاه بورير دويب” في بنغلاديش.

كما تعرضت قرية أخرى للدمار في ميانمار بالقرب من “مونغداو” على أيدي حوالي 50 جنديًا، طبقًا لعرفات محمد وعمره 25 سنة.

وقال: “بدأت أركض عندما بدأ إطلاق النار وفقدت أثر والدي، ولا أعرف إن كان أفراد أسرتي أحياء أم أمواتًا، لقد قام الجنود بتقطيع الأوصال بين الناس، وإطلاق النار عليهم، أنا خائف جدًا ولا أريد أن أعود”.

وفي المدينة الحدودية “كوتوبالونج”، كانت هناك امرأة مسنة تنزف بغزارة من ساقها اليمنى المبتورة جراء إصابتها في انفجار، وتم نقلها في عربة يد إلى المستشفى.

 

وقالت عائلتها لـ”وكالة أسوشييتد برس” إنها أصيبت بجروح جراء انفجار لغم أرضي، في حين أصيبت ساقها اليسرى وأجزاء من يديها أيضًا بجروح خطيرة.

وكالات

Share

التصنيفات: خارج الحدود

Share