Visit Us On TwitterVisit Us On FacebookCheck Our Feed

قصة صانع حلويات شعبية… بدأت بتسعين ألف و “عربية ” !

نجيب علي:

تعج شوارع صنعاء بالكثير من محال بيع الحلويات الشعبية والعربية ،التي تقدم أصنافًا متنوعة في رمضان، وفي سائر الأيام .

ويؤكد صلاح القاضي، أنه في شهر رمضان الفائت كانوا يعملون بعدد أكبر وبشكل إضافي لتلبية طلبات الزبائن الذين يقفون طوابير أمام المحل

و يقول :”أن من أشهر الحلويات التي أقبل عليها الناس في رمضان الفائت والأعياد، وهي الرواني والبسبوسة والشعوبية والبقلاوة والقطايف، ويرى أن هذه الأصناف من الحلويات الصنعانية ،لا يزحمها أي طبق حلويات شعبية ،ويزداد الطلب عليها .

 

الأكثر شهرة

 

أما عن أنواع هذه الحلويات والمشروبات المطلوبة عند الصائمين ،فيقول عبد اللطيف عامل في حلويات برهوم:

إن جميع أنواع الحلويات مطلوبة في رمضان لكن الأكثر شهر والأكثر إقبالاً من قبل المواطنين هي الرواني

والشعير، ويأتي بعدها البسبوسة والكنافة والدبا ،والقطيفة والقديد والزبيب وغيرها من الأنواع المبتكرة حديثا .

قصة نجاح بـ90 ألف

في منطقة “الجراف الشرقي ” ،في الأمانة يكتظ محل وحلويات “برهوم” بالزبائن، وقصته تصلح كنموذج لقصص نجاح كثيرة ليمنيين، استطاعوا النجاح في التغلب على مصاعب الحياة ومحنها .

يقول “برهوم “لقد استهواني العمل الحر منذ بداية حياتي.. وعندما بدأت التفكير في عمل مشروع خاص بي كانت الخيارات المطروحة أمامي كثيرة.. ولكنني بعد فحص واختبار وجدت أن مجال صناعة الحلويات الشعبية الصنعانية فرصة أمامي للانطلاق ،خاصة وأنا كنت عاملا في بسطة لبيع الحلويات بأمانة العاصمة ،أمام المجمع الحكومي في حي حدة.

ويضيف برهوم قائلاً: وجدت في البداية صعوبة بعدم التوجه لهذا المجال من العمل ،لأنه يحتاج إلى خبرة ومعرفة بأسرار صنع هذه الحلويات..  لكن التحدي ليس في قدرة المرء على صنع المعجزات ،ولكن أيضا في قدرته على العمل وعدم الوقوف مكتوف اليدين أمام عراقيل الحياة وصعوباتها .

ويحكي “بدأت  هذا العمل  في العام 2001، ففكرت بفتح بسطة لصناعة وبيع الحلويات، ، رغم أني لم أكن أملك وقتها سوى  90000ألف ريال”، حتى أنني لم أكن حينها أملك وسيلة لنقل الأدوات ،فعرض علي احدهم شراء “عربية” وكان قيمتها وقتئذ مبلغ ألفين وثمن مائه ريال، على أن أدفعها له بالتقسيط ..  ومع مرور الأيام  وبفضل الله  ،وكذا عشقي لهذه المهنة، تطور العمل وأصبح محالا لبيع الحلويات والمشروبات .

 

أسرار النجاح

 

وحول أسرار النجاح الذي حول رأسماله المحدود إلى محالا واسعا خلال فترة قياسية، قال: “هناك أسباب عدة وراء ما حققه، طاعته لوالديه، ويعمل بيديه، ولا تستهويني قصة المعلم الذي يوجه العمال، ولا أبخل بتعليمهم لأني أصبحت أدير محل حلويات”.

ويضيف “هناك أساسيات لمهنة صناعة الحلويات والمشروبات كالشعير والزبيب ، أولها النظافة، والأمانة ، وأنا أتشدد جداً فيها، كما أن التعامل بتسامح مع الزبون يترك عنده ارتياحاً، ناهيك من السعر الذي يتناسب مع أمكانية الزبون .

 

خلاط لحلوى القطايف

وعن الآلات الحديثة التي أدخلها على صناعة الحلويات و مميزاتها، يقول برهوم :”بالتأكيد إقبال الزبائن على الحلويات والمشروبات في رمضان وسائر الأيام ،جعلني أفكر في إدخال آلات حديثة للعمل لصنع الحلويات بجودة عالية و بأحجام محددة ومتناسقة، وبكميات إنتاج كبرى وبوقت أقل.

ويرى أن  مميزاتها من حيث النظافة مضمونة أكثر بالتقنيات الحديثة ،لكون الإنتاج بكل مراحله يكون بآلات دون تدخل الإنسان”.

وأضاف :”لدينا الآن خلاط لحلوى القطايف وغيرها من أصناف الحلويات ،وكذا لدينا محطة كوثر لتنقية المياه، كلفتها أربعة مليون ريال ،وهذه المحطة تستخدم في صناعة المشروبات كالشعير والزبيب ، فمبيعاتنا في اليوم الواحد مابين  5000- 6000قارورة  يوميا وما يزال التوزيع تدريجي في الأسواق “.

Share

التصنيفات: تحقيقات

Share